Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 18/01/2013

مخيم جامعة بغداد الكشفي

   كانت الرؤيا واضحة وصريحة في أن تعيد الجامعة مكانتها المرموقة، بين الجامعات العالمية، من خلال إعادة الأنشطة والفعاليات العلمية أو الأكاديمية وبكافة أنواعها وأصنافها وألوانها المتعددة والعديدة في الجامعة، ولأنها رؤيا شاملة وعميقة، فقد شملت كافةالمرافق والمفاصل في الجامعة، دون أن تتهاون في إغفال أي من المجالات والفعاليات والأنشطة الجامعية الصفية واللا صفية في الجامعة، ولما لهذه النشاطات من دور فاعل في الارتقاء العلمي، فقد أولت الجامعة اهتمام بالغ بكافة هذه الأنشطة، لتتفوق على كل قريناتها من الجامعات المرموقة والرصينة، وما قامت به الجامعة مؤخرا يمثل وثبة جديدة في هذه الأنشطة الأكاديمية الهامة التي كثيرا ما تولي الجامعات العالمية المرموقة، اهتماما بالغا بها، حيث قامت جامعة بغداد مؤخر بتشييد مخيم كشفي ضمن مواصفات عالمية ومن منشئ أمريكي مرموق، في بناء معسكر كشفي وضمن أرقى وأدق التفاصيل المتبعة في الدول المتقدمة، هذه المخيم الذي اشرف عليه مجموعة من أساتذة كليةالتربية الرياضية برئاسة عميد الكلية الأستاذ الدكتور رياض خليل وبمتابعة دقيقة من الأستاذ الدكتور علي يوسف والدكتور محمد كاظم مدير النشاط الرياضي في رئاسة الجامعة، وبدعم مباشر من رئاسة الجامعة، شيد المخيم في مبنى كلية التربية الرياضة،على ارض غاية بالجمال والروعة لما تحوي من نخيل وبساتين ومساحة كبيرة، كي يتمتعبها الجوال آو الكشاف ليستلهم الأفكار البناءة في تقديم الفضيلة للمجتمع، وما أنتم انجاز المخيم الكشفي، حتى وبادرت الجامعة في إقامة مخيم كشفي، ولمدة يومين متتالين فيه، وبمشاركة من كافة كليات ومعاهد ومراكز الجامعة، طبقت فيه كافة المعايير العالمية الكشفية، وكما هو معروف للجميع من أن الكشافة العراقية وبحكم خبرتها الطويلة، فأنها متميزة ومتفوقة دون منازع على المنطقة العربية والشرق الأوسط، وذلك بحكم أنها ملتزمة ومنضبطة بالتعليمات واللوائح العالمية في النشاط الكشفي،لذا فأنها تعد رائدة للحركة الكشفية في الوطن العربي، ومن مؤسسي الحركة الكشفية والمنظمة العربية للكشافة.

   أقيمت الدورة الكشفية لإعداد القادة الكشفيين والجوالة لكليات جامعة بغداد برعاية الأستاذ الدكتور علاء عبدالحسين، رئيس جامعة بغداد، وباهتمام ودعم بالغ من الجامعة، بمشاركة فاعلة وقوية وبمنافسات كبيرة، اشتملت على محاضرات علمية للمشاركين وعلى مسابقاتوتقاليد الحركة الكشفية والألعاب الكشفية، وتمت مراسيم رفع العلم وضمن الضوابطوالمعايير الكشفية، وبإشراف مباشر من أساتذة مختصين بالكشافة وبخبراء عالميين فيالحركة الكشفية من جامعة بغداد، كون أن الجامعة فيها من الخبراء العالميين بهذهالحركة، كالأستاذ الدكتور علي يوسف أو الأستاذ الدكتور مصطفى عبد الكريم مسئول المخيم الكشفي، وكما شارك في المخيم باللقاء محاضرات حول الحركة الكشفية الأستاذ الدكتور عبدالباسط سلمان المستشار الكشفي للحركة العالمية للكشافة – الإقليم العربي ورئيس تحرير الموقع الالكتروني في جامعة بغداد، أيضا شاركت الأستاذ المساعد الدكتورة ندى نبهان أستاذة كلية التربية الرياضية، والأستاذ المساعد الدكتورة وسن جاسم منكلية التربية الرياضية في الجادرية، وقد زار المخيم الكشفي وفد من وزارة الشباب والرياضة للاطلاع والكشف عن الموصفات البدنية والكشفية للمشاركين، وقد أبدى إعجابهم وشكره لإدارة المخيم الكشفي، التي أعطت صورة مشرقة تليق بواقع الحركة الكشفية العراقية، التي تتمتع بخبرة وممارسة طويلة في مجال النشاط الكشفي، وكان الأستاذالدكتور علي يوسف قد بين الكثير من الأمور للمشاركين من خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها على المشاركين، موضحا تاريخ الحركة الكشفية في العراق، وأيضا بين التجربة الألمانية في الحركة الكشفية، وذلك من خلال مشاركته الأخيرة في الصيف الماضي بالمخيم الكشفي بمدينة كولون في ألمانيا، مؤكدا على الاتجاهات العالمية نحو الحركة والكشفية وأهميتها في بناء المجتمع الإنساني، وفق المعايير الصحيحة ووفق السياقات والنهج الإنساني التي تخدم وتحقق المكسب للمجتمع، من خلال ما يقوم به الكشاف أوالجوال ضمن اطر العمل المشتركة والتنسيق مع مؤسسات المجتمع الحكومية أو غير الحكومية، والتي من شانها أن تحقق وفرة من التقاليد الصحيحة في بناء الإنسان الصحيح، كي يحقق المنفعة للمجتمع أو للإنسانية ككل، وأيضا بين لموقعنا الالكترونيمن جهود كبيرة بذلتها الجامعة وكلية التربية الرياضية في تشييد وبناء المخيمالكشفي، الذي يعد أول مخيم كشفي في تاريخ الجامعات العراقية، وما يمثل من فخرلجامعة بغداد أمام الكثير من الجامعات العالمية، التي لا يمكن لها أن توفر مثل هذاالمخيم الكشفي لطلابها، فهو مخيم وفق مواصفات عالمية، وكان وفد من كلية التربيةالرياضية قد زار المخيمات الكشفية العالمية، ومنها في الولايات المتحدة الأمريكية، وجلب معه كافة المستلزمات والمعدات والأدوات والبنى التحتية للمخيمات، والتي تشكلاحدث ما موجود في العالم، وضمن أرقى الموصفات العالمية، التي أرساها القائد الكشفيروبرت بادن باول، مؤسس الحركة الكشفية العالمية، وبطبيعة الحال فان الحركة الكشفيةقد تطورت كثيرا، وحقق جملة من المنجزات الإنسانية، وكان لزاما أن نتماشى مع ماحققته الحركة الكشفية العالمية لطلاب جامعتنا.

   الأستاذ المساعد الدكتور محمد كاظم مدير النشاط الرياضي، بين لموقعنا الالكتروني بان الجامعة قد اتخذت جملة من التدابير والقرارات التي تصب في مصلحة الطالب والباحث والأستاذ في الجامعة، كي ينعم بمناخ علمي متميز، يحفزه على العمل الأكاديمي والإبداع، ومن بين ما اهتمت الجامعة، اهتمامها الكبير بالنشاط الرياضي والكشفي، الذي عانى كثيرامن الإهمال سنوات الحصار والحروب والاحتلال، لتعود الجامعة وفق منهجها الأكاديمي، في تحقيق التميز والريادة لمكانتها العلمية التي تستحقها مع باقي الجامعات العالمية، وما تجدوه في المخيم الكشفي إنما بداية لنشاط كشفي كبير، مقبلين عليه بجامعتنا العريقة، لإقامة مخيم كشفي دولي تشارك فيه كافة الجامعات العالمية والعربية، حيث ننوي بإذن الله سبحانه وتعالى إقامة مخيم دولي، وبواقع خمس مشاركين من كافة دول العالم، لان جامعتنا باتت من الجامعات العالمية المرموقة، لاسيما بعد أن نالت مكانتها العلمية المتميزة مع باقي الجامعات العالمية، على وفق تقييمات الـ”Webometrics Ranking of World Universities ” الويبو ماتركس العالمي والـ”Q S ” الكيو أس، لتنهض الجامعة بثورة أكاديمية جديدة ذو مستوى عالمي، وإننا إن شاء الله ماضون وعازمون على إقامة الأنشطة الرياضية والكشفية، بأرقى وأفضل المستويات العالمية، وإن شاء الله سندعو كافة الحركات والجمعيات الكشفية العالمية في الجامعات المرموقة والعربية للمشاركة في مخيمنا الكشفي، الذي سيكون بعونه تعالى أنموذج عالمي للحركات الكشفية المتميزة في العالم.

   الأستاذ الدكتور عبدالباسط سلمان المستشار الإعلامي للحركة العالمية الكشفية بالاقليم العربي، وضح أن العراق من رواد الحركة الكشفية العربية، ومن المؤسسين للمنظمة العربية للكشافة، وانه يتفوق على الكثير من الدول في مجال الكشافة من حيث الانضباط والالتزام بالتقاليد والأنظمةالكشفية المعتمدة عالميا، وأننا نتمتع بقادة كشفيين وجوالة من طراز متفوق وملتزم بالوعد والقانون الكشفي، وهذا الأمر حفز لان يكون رائدا للكثير من الدول الكشفية على مستوى الشرق الأوسط، أو بعض دول العالم، وبين ومن خلال عرض أفلام كان قد اخرجها الدكتور عبدالباسط سلمان عن الحركة الكشفية العربية، بان المشاركات العراقية لم تكن على وفق ما هو يلاءم وحجم العراق، بحكم قلة أو انعدام المشاركات في المحافل العربية أو الدولية، وذلك بحكم ما تعرض له العراق من حصار اقتصادي، وان الساحة العربية الكشفية ترحب بمشاركات العراق الكشفية، من خلال المنظمة العربية الكشفية التي ترغب في دعم الكشافة العراقية، كون أن المنظمة العربية ماضية في تقديم ما بوسعها لإنعاش الحركة الكشفية العربية ككل وليس للعراق فحسب، وهو أمر يمكن أن يكون مكسب هام لنا فيتطوير وتعميق وتأصيل النشاط الكشفي في العراق مع ما يحدث من تطورات في مجال الحركةالكشفية العالمية، وذلك من خلال الدكتور عاطف عبد المجيد الأمين العام للحركةالكشفية العالمية – الإقليم العربي، الذي كان قد أوفدني لجمعية الكشافة العراقية لدعمها وتقديم كل الإمكانيات لمساندتها، حيث ان المنظمة العربية الكشفية تكن كل التقدير للحركة الكشفية العراقية، وعلى استعدادا تام للتعاون والتطوير، لاسيما حركة الجوالة في الجامعات، وكان قد أرسل المزيد من الخطابات في تطوير الحركة الكشفية العربية، من خلال دعم الجمعيات العربية للكشافة، في كافة الدول العربية ومنها العراق، وأيضا وضح في محاضرة القها على المشاركين من ان الإعلام يحقق وفرة من المكاسب للحركة الكشفية، في استقطاب الشباب وزجهم في الحركة الكشفية، لتحصينهم من الملذات الفارغة والإغراءات التي تتكاثر يوم بعد يوم، كي يكون الشاب منتج ومثمر عبر الحركة الكشفية وعبر ما يسعى من عمل صالح للمجتمع، والسعي نحو الفضيلة ونبذ الرذيلة، وأن للإعلام قدرات كبيرة في تحقيق الاستقطاب لاسيما في الوقت الحاضر الذي توافرت في الإمكانيات الاتصالية وتيسرت استخداماتها.

    الموقع الالكتروني رافق المخيم الكشفي الذي أقيم على ارض كلية التربية الرياضية بالجادرية، ووثق في صور فوتوغرافية ومشاهد فيديوية العديد من الفعاليات للمخيم، الذي يشكل سابقة أولى على مستوى الشرق الأوسط في المخيمات الكشفية بالجامعات، كون أن المخيم الكشفي دائم في كلية التربية الرياضية، بحكم أن الكلية تقوم بتدريس الكشافة كمنهج علمي للطلبة ومن ثم تقوم بتدريس الطلبة على وفق الجانب التطبيقي العملي لا النظري فحسب، وهو ما يمثل حالة فريدة لجامعة بغداد في أن تحوي مثل هذا المخيم، لاسيما أنالمخيم يتمتع بمناخ علمي وأجواء مثالية وتطبيقية ممتازة، حيث انه يتوسط أشجار النخيل والبساتين وتتوفر فيه الطاقة الكهربائية والمياه وخدمة الانترنت والاتصالات، وكما تتوفر فيه كافة الخدمات والإمكانيات والمعدات الكشفية، على وفق المواصفات العالمية، من هنا فان الجامعة ماضية في دعم كل النشاطات والفعاليات الرياضية أو الثقافية، التي من شانها تطور الواقع الخدمي للمجتمع العراقي، كي يزهو ويرتقي إلى أرقى وارفع المستويات في العالم.


Comments are disabled.