Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 08/12/2013

مبارك فوز جامعة بغداد بمهرجان ستوكهولم السينمائي

  تولي الجامعة اهتماما بالغا بالجوانب الثقافية والإبداعية لدى الطلبة والباحثين، لما لها من دور هام وفاعل في تقدم وتميز النشاط والسلوك والفكر الإنساني، والذي ينعكس ايجابيا على مديات التبصر والتفكر والتمعن في جوهر الأشياء أو في فلسفتها في الحياة كي تتقدم، الأمر الذي يحقق جملة من المكتسبات لجامعتنا، وهو ما تجلى باهيا في العديد من النشاطات المميزة والفاعلة لدى باحثينا وتفوقهم العلمي أو الإبداعي سيان، من هنا فان التحفيز الذي تتأتى به النتائج الميزة والمتفوقة كثيرا ما تدفع الباحثين لان يقدموا ما لديهم من العطاء الثر للمجتمع، وفي خدمته، كي يتحقق شعار الجامعة “الجامعة في خدمة المجتمع”، ولان الجامعة راعية للثقافة والإبداع فان مساهماتها لا تقتصر على الجوانب الأكاديمية فحسب دون الجوانب الأخرى، بل تأتي بكل ما هو يدعم ويسند الإبداع والثقافة في المجتمع العراقي، لذا تشارك الجامعة في اغلب المحافل الثقافية والإبداعية الكبيرة ومنها العالمية، ومنها ما قامت به الجامعة للمشاركة في مهرجان “First Films Festival – Stockholm” ستوكهولم السينمائي الأول للأفلام العراقية، الذي أقيم بالسويد، وبدعم من مؤسسة ” Medborgarskolan for culture” مدبورية سكولن العالمية، والذي حصدت فيه الجامعة على جائزة في المهرجان بفيلمها “الطبيعة أفضل” الذي أخرجه الأستاذ الدكتور عبدالباسط سلمان، مدير وحدة القناة الفضائية الجامعية بالجامعة، والذي جسد دور العلم واتساقه بالطبيعة في خدمة الإنسانية، وبرؤيا فيلمية سينمائية، التي تعد من أهم الأساليب الفيلمية بالتعبير غير التقليدي، حيث جاء الفيلم برؤيا فنطازية “Animation Cartoon” وبتعبير صوري خالي من أي حوار، بل في التعبيرات الإيمائية والصوتية عبر المؤثرات والحركات الصورية، والتي رسمت بالنتيجة رؤيا مفهومة دون الحاجة إلى ترجمة أو دبلجة، مما جعل الفيلم يكون في تعبير غير محلي بل يتجاوز الحدود ليكون على وفق رؤيا دولية، وفي موضوع يعالج قضية محورية في صراح الطبيعة مع جبروت الإنسان وطغيانه في التحكم بالبشرية عبر قواه الغاشمة التي يتصارع بها مع ما خلق الله عز وجل ومن ثم تُقهَر وتتحطم كل القوى أمام عدالة الله عز وجل وطبيعته والعلوم التي يبارك لها الله عز وجل، ليكون العلم الذي ينتمي إلى الطبيعة مواكب ومشيئة الباري وقدرته في العدالة، وفي مضمار الإنسانية كي تطور الحياة ورونقها، ليعبر الفيلم بذلك عن المضمون الإنساني في طبيعة الله عز وجل، التي صورت الحياة بأجمل صورة، ومن ثم يكون العلم إضافة في تطوير الحياة ورونقها الإنساني، وكانت جامعتنا قد ساهمت بمجموعة من الأفلام السينمائية القصيرة الهامة، وبحدود عشرة أفلام من كلية الفنون الجميلة بقسم السينما ورئاسة جامعة بغداد، وكان لأفلام الجامعة دور بارز وكبير للغاية، في إنجاح المهرجان لما حملت الأفلام من رؤيا عصرية ونضوج فكري في رؤيا سينما بأبعاد وأساليب علمية.

  الأستاذ الدكتور علاء عبدالحسين رئيس جامعة بغداد حضر الاحتفال وكما حضر الاحتفال الأستاذ مظفر الربيعي ممثل وزارة الثقافة والأستاذ الدكتور حيدر مكية معاون عميد كلية الهندسة والدكتور كاظم العمران مدير الإعلام والعلاقات وكم من الأساتذة والطلبة في الجامعة مع حضور بعض والمبدعين والفائزين بجوائز المهرجان وبعض الوسائل الإعلامية، وقد اقيم  على قاعة جميل الملائكة بكلية الهندسة بالجادرية وذلك لتكريم جامعتنا كراعية للثقافة والفن والإبداع، وكما تم تكريم المهرجان لما له دور في نقل الصورة المشرقة عن مجتمعنا العراق المتمدن والمتحضر على وفق الحضارة الإنسانية الراقية، وقد جاء في كلمة رئيس الجامعة حرص واهتمام الجامعة في دعم الثقافة والإبداع، ونقل الصورة الإنسانية التي يتمتع بها المجتمع العراقي أو الباحث أو الطالب في جامعة بغداد، لرفد الحياة بالصورة البهية والجميلة التي تؤكد عمق الحضارة العراقية وعمق وأصالة الفكر الخلاق للطالب في جامعتنا، وكما أكد رئيس الجامعة في كلمته على دعم كافة طلاب الجامعة في الاختصاصات السينمائية للمشاركة في المهرجانات العالمية، لما لها دور هام في إبراز الدور الإنساني للمجتمع العراقي ولما يبعث من تفاؤل وصورة متفائلة في نفوس مجتمعنا، مؤكدا بان الإبداع لا يقف عن حد بل يتجاوز الحدود لاسيما في مبدعينا بجامعتنا من الفنانين الإعلاميين والمبدعين كافة، وقد أوعز بان يكون تكريم لكل المبدعين والفائزين بالجوائز العالمية وفي المحافل الفنية الدولية، التي تعكس صورة رائعة عن قدرات وإمكانيات مبدعينا في الفن والسينما والثقافة عموما، إدارة المهرجان المتمثلة بالأستاذ سلام قاسم رئيس مهرجان ستوكهولم للأفلام، تقدم بالشكر الجزيل لرئيس الجامعة ورعايته بالإبداع والثقافة، مثمنا دور جامعة بغداد كراعية للفن والإبداع وكمؤسسة إنسانية رائدة في مجال الثقافة والفن، مؤكدا ان جامعة بغداد تمثل العمق الحقيقي للإبداع والفن والثقافة مع ما خرجت من دفعات من الفنانين والمبدعين، وان إدارة المهرجان تشكر وتثمّن كافة الجهود الطيبة التي تقدمها جامعة بغداد في رعاية الفن والثقافة، وكما تقدم ممثل وزارة الثقافة العراقية بشكره لجامعتنا في دعمها ومساندتها للإبداع العراقي ودورها في رفد المجتمع بالمبدعين والفنانين.
   إدارة المهرجان كانت قد كرمت جميع الفائزين بالمهرجان في شبكة الإعلام العراقي على قاعة معهد التدريب الإذاعي بالصالحية، وذلك في احتفال قيم حضره نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي ورئيس شبكة الإعلام العراقي الأستاذ عبد الجبار الشبوط وكافة الفائزين بالمهرجان وبحضور واسع للإعلاميين والقنوات الفضائية التي غطت الاحتفالية وعرضتها على وسائل الإعلام، وكانت إدارة المهرجان قد كرمت الدكتور عبدالباسط سلمان بالمهرجان في احتفال شبكة الإعلام وذلك عن فوز فيلمه “الطبيعة أفضل”، لتقيم إدارة المهرجان بعد ذلك احتفالا آخر لتكريم الجامعة على قاعة جميل الملائكة بكلية الهندسة بالجادرية، وقد كرمت رئيس الجامعة لدوره الفاعل في دعم المبدعين والفنانين والسينمائيين، وقدمت درع المهرجان لرئاسة بغداد بفوزها في فيلم “الطبيعة أفضل” وكما قدمت شهادة تقديرية للجامعة وللدكتور عبدالباسط سلمان مخرج الفيلم، وكرم رئيس الجامعة إدارة المهرجان بدرع الجامعة عن قيامها بالمهرجان السينمائي الذي شاركت به الجامعة وطلابها وبقية المشاركين من أنحاء العالم، حيث شارك بالمهرجان أكثر من 75 فيلم سينمائي، وكما قدم رئيس الجامعة درع الجامعة للدكتور عبد الخالق شاكر ممثل كلية الفنون الجميلة قسم الفنون السينمائية، ودوره في التنسيق والتنظيم لمشاركة طلاب كلية الفنون في المهرجان، وكذلك قدر رئيس الجامعة درع الجامعة لممثل وزارة الثقافة عن دور الوزارة في دعم طلبة جامعتنا من المدعين والفنانين، بعد ذلك عرضت مجموعة من الأفلام الفائزة في المهرجان السينمائي، والتقطت صورة جماعية تذكارية للفائزين بالمهرجان مع رئيس الجامعة، وكان إدارة الموقع الالكتروني قد تابعت هذا النشاط الهام ووثقته بجملة من الصور الفوتوغرافية الجميلة.



Comments are disabled.