Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 17/03/2014

قسم الحاسبات في تربية بنات بغداد يناقش تقانة “الفيمتو” وتطبيقاتها المعلوماتية

نظم قسم الحاسبات في كلية التربية للبنات جامعة بغداد ندوته العلمية الرابعة بعنوان “المعلوماتية وتكنلوجيا الفيمتو” وذلك انطلاقا من هدف القسم وسعيه الى مواكبة التطورات الحديثة في مجال تقانات الحاسوب وتكنلوجيا المعلومات التي تعد لغة العصر الجديد .
وهدفت الندوة التي حضرتها عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتورة شروق كاظم سلمان الى التعريف بتكنلوجيا الفيمتو، واثر استخدامه وفوائده في مجالات الحياة لاسيما في الحقول العلمية والطبية .
وتضمنت الندوة محاورعدة القى فيها كل من الدكتورة عفاف بديع والدكتور اياد عبد القهار والدكتورة بثينة فرهان، والأستاذ عامر عبد المجيد، والأستاذ الدكتور سمير خضر، محاضرات تناولت تكنلوجيا الفيمتو وتطبيقاتها في المعلوماتية والتعليم، واستخدمات الفيمتو في التطبيقات الطبية والبحثية، وتكنلوجيا الفيمتو وتطبيقاتها في الاتصالات .
والفيمتو كما عرفتها المحاضرات هي جزء من مليون مليار (مليون مليار) جزء من الثانية، اذ تم استخدامها لأول مرة لرصد حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها ببعض، والوحدة الزمنية التي تلتقط فيها هذه الصورة هي الفيمتو ثانية، وذلك حينما أراد مكتشفها أن يصور بالضبط ما يحصل خلال التفاعلات الكيميائية، وقد كان هذا الشئ مستحيلا قبل ذلك، لأن هذه التفاعلات تحدث بسرعة كبيرة جداً وعند تسليط الضوء على هذه التفاعلات يسبب الضوء تشتت الإلكترونات فلا يمكن حينها تصوير تفكك الروابط بين المركبات أو إعادة ترابطها معا، حيث عمل هذا الاكتشاف على تسليط أشعة الليزرعلى التفاعلات وتصويرها بكاميرات دقيقة تمكنت من التقاط ما يحدث في جزء من مليون مليار جزء من الثانية.
والكاميرا المبتكرة بنيت على تقانة ليزر جديدة تعتمد على إرسال ومضات ضوئية سريعة جداً مقدارها بضع عشرات من الفيمتو ثانية بمعنى ان ومضة الليزر تطلق في زمن قدره بضع عشرات من الفيمتو ثانية. وقبل إطلاق الومضات تدخل مكونات التفاعل إلى مطياف جهاز الفيمتو ثانية على شكل حزم من المواد في غرفة تفريغ .
ويقوم جهاز الليزر المتطور بإرسال نبضتين الأولى قوية تصدم الجزيئات وتثيرها إلى حالة من الطاقة العالية فتتأرجح كل الجزيئات في آن واحد تحت تأثير الترابط الجزيئي بينها وكأنها صفوف في كتيبة عسكرية والنبضة الثانية هي نبضة جسم ضعيفة (probe pulse) يتم فيها اختيار  طول موجي مناسب لاكتشاف الجزيء أو صورة معدّلة منه.
والنبضة الأولى هي إشارة بدء التفاعل، بينما النبضة الثانية تفحص كل ما يجري في التفاعل من حركة بطريقة مطيافية لرؤية الجسم المتحرك بنفس سرعة دوران الجهاز نفسه وكأن الجسم المتحرك ساكن .
والفاصل الزمني بين النبضتين يكون فيه ملاحظة مدى سرعة التحول والأوضاع الجديدة التي بأخذها الجزيء عند إثارته واجتيازه للمرحة الانتقالية.
والصور التي تظهر للجزيء أثناء إثارته تترك لها أطياف – وكأنها بصمات أصابع – يمكن رؤيتها على الشاشة وبتتابع النبضات والصور نحصل على صور متتابعة تشبه الفيلم يعرض حركات الجزيئات ببطئ شديد وهى أشبه إلى حد كبير إعادة هدف في كرة القدم ببطء.
اما أهمية تقانة الفيمتو في تكنلوجيا المعلومات والاتصالات، فقد اكدت المحاضرات على وجود إمكانية لاستخدام هذه التقانة في أجهزة الموبايل لتكون بديلا عن تقانة (الواي فاي) الموجودة في أجهزة الموبايل الذكية، فضلا عن إمكانية استخدامها في التطبيقت الطبية  لاسيما في استعمال جهاز الفيمتو ليزيك في عمليات الليزك لتصحيح قصور الإبصار بدلا من قطع القرنية السطحي بجهاز الميكروكيراتوم المستخدم حاليا والذي يستعمل الشفرات المعدنية التقليدية، الى جانب استخدامها في التطبيقات البحثية والتعليمية .
وحضر الندوة عدد من باحثي وتدرريسيي علم الحاسوب في الكليات والمعاهد، وطالبات الكلية والمهتمين بالشان العلمي والتكنلوجي والمعلوماتي .

Comments are disabled.