Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 26/03/2014

دراسة في علوم بغداد تقوم خزين المياه الجوفية في مدينة سنجار

جرت المناقشة العلنية لطــالـب الدكتوراه وضاح محمود شاكر من قسم علوم الأرض في كلية العلوم جامعة بغداد عـن بـحثـه الموسوم  “دراسة جيوفيزيائية لتقييم خزين المياه الجوفية والوضع التركيبي لمنطقة جنوب طية سنجار المحدبة شمال غرب العراق” .
وعرفت الدراسة علم الجيوفيزياء بانه أحد فروع علوم الأرض ويهتم بدراسة باطن الأرض عن طريق دراسة التباين في الخصائص الفيزيائية بين طبقات الصخور مثل الاختلافات بين درجات قوة الخصائص المغناطيسية وشدتها، والمقاومة الكهربية والتوصيلية الحرارية والجاذبية وغيرها من الخصائص الفيزيائية الأرضية، وعن طريق هذا العلم تم استكشاف محتويات الأرض الداخلية مثل النواة والوشاح والقشرة، كما يساعد هذا العلم على استكشاف المياه الجوفية ومتابعة حركة النفط وهجرته ومصادر الغاز الطبيعي، فضلا عن رصد الزلازل باستخدام أجهزة قياس فيزيائية. ويعتمد علم الجيوفيزياء على طرق عدة مثل طريقة الجاذبية والمغناطيسية والسيزمولوجية والإشعاعات لبعض العناصر المشعة.
اما المياه الجوفية فقد اشار اليها الباحث، فانها متاتية من حصول الإنسان على احتياجاته المائية من مصدرين أساسيين وهما مصادر المياه السطحية وتشمل مياه الأنهار والبحيرات ومجاري الوديان ومصادر المياه الأرضية وتشمل الآبار والينابيع والكهوف. وبالنظر إلى إمكانية مشاهدة المياه السطحية وكذلك بسبب الأموال الباهظة التي تصرف على إقامة الخزانات والسدود والقناطر وشق القنوات اللازمة لاستخدام هذه المياه، اما المياه السطحية فتشكل المورد الرئيسي لإحتياجات العالم من المياه ولكن في الواقع فإن أقل من 3% من المياه العذبة المتاحة على كوكب الأرض توجد في الأنهار والبحيرات أما الجزء الأكبر والذي يمثل 97% فإنه يوجد في باطن الأرض ويُقدر بحوالي (100,000) كيلومتر مكعب.
اما مصادرالمياه الجوفية فتمثل المياه في حالة التخزين وقد تجمعت خلال قرون عديدة مع إضافات طفيفة من الأمطار الساقطة سنوياً وبذلك يتضح لنا أهمية المياه الجوفية كمصدر رئيسي يمكن أن يعتمد عليه إذا ما أحسن استغلاله لسد حاجة الإنسان والحيوان والنبات.
وبينت الدراسة الجيوفيزيائية لتقويم خزن المياه الجوفية في مدينة طية سنجار المحدبة، اذ عد الباحث انها المدينة الوحيدة في العراق التي تحتوي على الجبل والسهل والصحراء والوديان، وقد قام الباحث بدراستها والتوصل الى نتائج حددت مكامن وجود المياه الجوفية للإفادة منها في تلك المدينة التي تشهد نموا زراعيا وتمتاز بعذوبة مياهها وبمناخها وهواءها الطلق الصافي وخصوبة ارضها، وهذه الصفات ادت الى ان تصبح هذه المدينة تعتمد في حياتها العامة في الماضي على الزراعة بأنواعها ففي اراضيها الخصبة تزرع الحنطة والشعير والعدس والحمص فضلا عن انواع الخضراوات مثل الطماطة والبصل والباقلاء، الى جانب شهرتها وبشكل منقطع النظير في الفواكه لاسيما التين الحلو والعنب والزيتون والجوز والتبغ، وتحتوي على بعض العيون والمياه فيها ومن اشهرها، (صولاغ، بير خاي في كلي كرسي) .

Comments are disabled.