Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 27/03/2014

علوم إسلامية بغداد تقدم التهاني لطائفة الصابئة وتقيم ندوة عن تحريم غسيل الاموال

زار وفد من كلية العلوم الإسلامية في جامعة بغداد مندى الطائفة الصابئية، لتقديم التهاني بعيد برونايا (عيد الخليق)  أهم الأعياد المندائية.
 وكان في استقبال الوفد الشيخ ستار جبار الحلو رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم، اذ مثل الوفد الزائر عدد من أساتذة الكية وطلبتها، حيث قدموا أكاليلا من الزهور والآس ودرع الكلية لممثلي الطائفة، مشاطرينهم فرحتهم بهذا العيد المجيد،، فضلا عن مشاركتهم الطعام بهذه المناسبة والاطلاع على طقوس التعميد المتبعة لديهم .
وعبّر علماء الطائفة المندائية عن سرورهم الكبير بهذه المبادرة الطيبة، التي شرعت بها هذه النخبة الأكاديمية، وهم المثال الذي يرنو إليه أبناء الوطن الواحد، وما تمثله هذه الزيارة من أصالة أبناء العراق، لايصال رسالة حقيقية عن تماسك أوصال المجتمع العراقي، الذي يمتاز بالتنوع الديني والعرقي، وأن الأخوة العراقية لا تزعزعها أيةُ ظروف.
وعلى صعيد اخر نظّم قسم الشريعة ندوة علمية بعنوان “هدر المال العام أسبابه وعلاجه” وذلك ضمن سلسلة الندوات والحلقات النقاشية المتخصصة في العلوم الاسلامية.
وقدّم الأستاذ الدكتور مجيد علي محمد محاضرة عن غسيل الأموال، بوصفه عملا غير مشروع، ويوحي صاحبه للمتعاملين معه أنه حالة مشروعة كحال المؤسسات التجارية والاقتصادية، وأشار المحاضر إلى أن بداية ظاهرة غسيل الأموال كانت في امريكا اللاتينية.
وتناول المحاضر الكثير من الآيات الكريمات والأحاديث الشريفة، التي تحرّم تعاطي تجارة المعاملات المحرمة كالمخدرات والخمور والربا. وبين العقوبات الدنيوية، ومنها، مقاطعة من يأكل المال الحرام، فضلا عن العقوبات الأخروية، كعدم قبول عبادته ولا تقبل زكاته ولا صلاته ولا بركة في ماله.
بعدها استعرض الأستاذ الدكتورأحمد حسوني تاريخ غسيل الاموال، والعقوبات القانونية المتعددة،  لاسيما البنوك التي قامت بمجموعة من الإجراءات للتخفيف من هذه الظاهرة، منها متابعة المصرف للاموال،  وما وراءها من حقائق، مبينا أن كل القوانين في بلدان العالم تحرم غسيل الأموال .
وفي الختام أثريت الندوة بمداخلات عدد من الأساتذة والطلبة الذين حرصوا على الاستفادة بما عرضه الأستاذان من آراء سديدة تحث على الوقاية من هذه الظاهرة.

Comments are disabled.