جامعة بغداد تسجل حضورا متميزا في المؤتمر الدولي للادب المقارن بالولايات المتحدة الامريكية

شاركت جامعة بغداد في فعاليات المؤتمر الدولي للادب المقارن بالتعاون مع جمعية الادب المقارن العالمية في الولايات المتحدة الامريكية .
وتمثلت مشاركة الجامعة بمدير قسم الاعلام والعلاقات العامة الدكتور كاظم العمران ببحث حمل عنوان ” الراسمالية ومسرحيات الحرب بين امريكا والعراق”، واشار الباحث في موضوع بحثه المعاصر الى ان الحروب هي التي انتجت الراسمالية وباقي الحركات الاجتماعية التي قادت المجتمعات الى تغيير الوعي للتعبير عن الحقائق والمتغيرات والازمات النفسية للوقائع الاجتماعية، يصاحبها استجابة للوعي من تلك المتغيرات وهي تتحول اثر الحروب تحولا تاريخيا (ادبيا وفنيا واجتماعيا) اذ يستمر مساره بعد انتهاء الدافع الفلسفي له بعد ان ضرب اوتاده في جذور المجتمع تاركا انطباعات نفسية وفكرية وايدلوجية وفلسفية .
وبين الدكتور كاظم العمران ان الادب والفن عامة والمسرح خاصة اول المتاثرين بانطباعات الحرب، بوصف ان اصحاب الكتابة والفن متحمسين لردود الافعال الارادية واللاارادية منها لاسيما مثلما حصل في اوربا وبقية دول العالم بعد الحربين العالميتين الاولى والثانية والحروب التي تلتها .
واضح البحث بان العراق لم يكن بمنأى عن تلك الاحداث العالمية التي تركت اثارها السلبية على بنية المجتمع العراقي سياسيا واقتصاديا وادبيا وفنيا .
وخرج الباحث باهداف بينت دور الانسان العراقي الذي اهلكته الحروب بعد ان اصبحت المسيطرة على طموحاته وافكاره، وتقف حائلا دون تحقيق اي تقدم يذكر.
واوصى الباحث في نهاية بحثه الى توصيات عدة تلبي رغبة البحث وتتجه صوب كشف حقائق الحروب وويلاتها وتاثيراتها على المجتمعات الانسانية التي تنضوي تحت جغرافية الحرب .
يذكر ان عدد البحوث المشاركة في المؤتمر الدولي قد بلغت (350) بحثا بمشاركة العديد من الباحثين والاساتذة الجامعيين من مختلف جامعات دول العالم ومن بينها جامعات (بوسطن وفلوريدا وسدني وهارفرد) وغيرها من الجامعات العالمية، وقد نال هذا البحث الذي شاركت به جامعة بغداد في هذا المحفل الدولي اعجاب الباحثين وثنائهم، لاسيما السيدة (سوزان دارون) مسؤولة حلقات المؤتمر، اذ اكدت على معاصرة البحث والية طرحه الذي جاء بصورة واضحة وموثقة للاحداث المعبرة عن الالام الشعب العراقي ومعاناته جراء سياسات النظام السابق الهوجاء في مخلفات الحروب واثارها الى الوقت الحاضر.