Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 12/05/2014

العلوم واحياء التراث بجامعة بغداد يقيمان ورشة عمل مشتركة تحت عناون “الفلك في التراث العربي”


اقام قسم الفلك والفضاء في كلية العلوم جامعة بغداد بالتعاون مع مركز احياء التراث العلمي والعربي ورشة علمية تحت عنوان ” الفلك في التراث العربي”وذلك ضمن نشاطات القسم في إقامة الندوات والورش العلمية التي تناقش ابرز المواضيع المتعلقة بالاختصاص وتناول الجوانب التاريخية فيها .
وتضمنت ورشة العمل جلسات عدة من بينها، “دورعلماء اللغة في نشأة علم الفلك”للاستاذ المتمرس نبيلة عبد المنعم داود، و”الفلك عند البتاني / نظرة وتحليل”للأستاذ الدكتور عبد الرحمن حسين صالح، و”المراصد الفلكية في العراق”للمدرس فؤاد محمود عبد الله، و”التقاويم الهجرية في التراث العربي”للأستاذ المساعد الدكتور نهاد علي كرم، و”الفلك في بلاد الرافدين”للدكتور صلاح الصالحي .
وتناولت المحاضرات التي القيت في اثناء ورشة العمل اهتمام العرب والعراقيين ومنذُ قديم الزمان بعلم الفلكمشيرة إلى توصل العراقيين الى نتائج جديرة بالإعجاب والتقدير، فلقد جعل البابليون والمصريون لمحيطألأرض وفلكها 360 درجة، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة، والساعة إلى 60 دقيقةوالدقيقة إلى 60 ثانية، وهذا مايعرف بالنظام السداسي، كما عضموا الرقم 7 فجعلواألأسبوع وأصبح الشهر عندهم متكوناً من أربع أسابيع وعدد أيام السنة تزيد عنثلاثمائة وستون يومياً، وبذلك نجد أن معظم أسماء أشهر السنة هي أسماء بابلية، كماأنهم رصدواالكواكبوالنجوم فربطوا أيامالأسبوع، بعطارد والزهرة والمريخ والمشتري وزحل وبالشمس والقمر وغيرها منالكواكبوالبروج .
كما استعرضت المحاضرات كذلكالجداول التي استحدثها العراقيون القدماء لحركات الشمس والقمر ومقاديرحركتهما باليوم والشهر والسنة،مطابقين بين السنة القمرية والسنة الفلكية . مما دعا اليونانين الى اخذ ذا العلم من حضارات وادي الرافدين ووادي النيل حتى أعتقد بعض المؤرخينمن العرب المستشرقين أنها من وضع أهل اليونان ، ومثال ذلك ماذكره(نللينو)من أنبطليموس قد اعتقد من ان ألأرض ثابتة في مركز الكون وأن الشمس والقمر والنجوم تدور حولها، فيحين أن هذه النظرية أصلها من حضارات وادي الرافدين وقد كان يؤمن بها البابليونوالكلدانيون وغيرها من الأمور الكثيرة المتعلقة بعلم الفلك والأبراج .
وبينت المحاضرات اعتناء العرب أيام الجاهليةبالكواكب والنجوم عندما جعلوا للقمر منازل قسموها إلى 28 قسماً وذلك لمعرفة أحوالالمناخ والعوامل البيئية الأخرى وعلى مدار فصول السنة ، كما عرفوا الفصول فصول السنة ألأربعة وجعلوا لهمحسابات تقريبية لذلك .
وفي نهاية ورشة العمل التي حضرها تدريسيو قسم الفلك وطلبته وباحثو مركز احياء التراث العلمي والعربي فتح باب النقاشات والمداخلات التي أسهمت في اغناء الموضوع وتعشيقه علميا وتاريخيا للاطلاع على الخبرات العلمية التي كان يتحلى بها العرب والعراقيون القدماء والتي لازالت اثارها الى الوقت الحاضر .

Comments are disabled.