Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 28/06/2015

احتفالية كبيرة في جامعة بغداد لاختيار افضل نصب تذكاري شهداء سبايكر


تحت شعار “شهداء سبايكر … قضية وطن” و برعاية مباشرة من قبل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني، اقامت جامعة بغداد احتفالية كبيرة لاختيار النُصُب التذكارية الثلاثة الفائزة لتخليد شهداء مجزرة سبايكر ، وبمشاركة العديد من الجامعات العراقية والمؤسسات التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالي من اجل تخليد شهداء هذه الجريمة في ذاكرة العراق والعراقيين وفاءاً لاولئك الابطال الذين يستحقون الغالي والنفيس.

ومع انطلاق فعاليات هذه الاحتفالية التي حضرها الامين العام لمجلس الوزراء الدكتور حامد خلف وعدد من النواب وممثلي الوزارات والمؤسسات الحكومية ، القى الوكيل الاداري لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ الدكتور قاسم محمد دوس كلمة استذكر فيها احداث جريمة سبايكر التي اقترفتها الزمر الظلامية و التكفيرية للنيل من وحدة العراق ، مشيراً إلى اهمية زيارة وزير التعليم العالي و البحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني إلى تكريت وتفقده لموقع الجريمة وايعازه الى إقامة نصب تذكاري يجسد تلك الجريمة النكراء . وبناءأ على ذلك ، تسارعت الجامعات العراقية لاقامة نماذج متعددة لهذا النصب التذكاري وذلك للاشارة على ان التعليم العالي بمختلف تشكيلاته الإنسانية والعلمية تقف وقفة اجلال واحترام لكل من ذاد بنفسه ودمه من اجل العراق .

من جانبه، القى وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور حسين الشهرستاني كلمته التي رحب بمطلعها بالحضور ، مباركاً للعراقين وللهيئة التعليمية شهر رمضان متمنياً لهم سداد الخطى وتمام العافية وحسن الخاتمة . واكد الشهرستاني على اهمية تخليد ذكرى مجزرة سبايكر ، تلك المجرزة التي قل نظيرها في العراق والعالم ، والتي ارتكبتها الزمر التكفيرية  ضد اناس لم يحملوا السلاح ،  مشيراً إلى ان الله عز وجل قد حرم سفك الدماء بهذه الطريقة وفق قول الرسول الاكرم محمد (ص) : “لهدم الكعبة أهون عند الله من سفك دم مسلم”… و بهذا الشأن ، قال الشهرستاني : “لقد آلت الوزارة ان تشارك الشعب العراقي جميع المنجزات والإنتصارات الميدانية ، وحتى الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية كجريمة سبايكر عن طريق وضع نصب لهم في مسرح الجريمة وفي العاصمة بغداد ، وسيكون تجسيدا لتلك الواقعة التي اقترفتها عصابات داعش الارهابية ضد ابناء شعبنا من منتسبي قاعدة سبايكر ” .. واكد معاليه “ان اقامة مثل هذا النصب سيكون عبرة وتذكرة للعالم ومدعاة لوحدة العراقيين بشتى اطيافهم و قومياتهم ، وسوف لن تتمكن داعش بهذه الجريمة او غيرها من الجرائم المرتكبة بحق العراقيين العزل من تشتيت شملهم او زعزعة ثقتهم كونهم متمسكين بوحدتهم الوطنية و ولائهم للعراق”.

ودعى الدكتور الشهرستاني امانة بغداد و وزارة الثقافة ان تشارك في هذا الجانب من خلال تحديد الاماكن المخصصة لهذه النصب، مشيدا بالدور الاكاديمي في مؤازرة مقاتلي الجيش العراقي والحشد الشعبي ، داعياً طلبة الجامعات كافة بإستغلال العطلة الصيفية في الإنضمام إلى مراكز التدريب التي استحدثتها هيئة الحشد الشعبي للذود عن ارض العراق تنفيذا لدعوة المرجعية المباركة.

واضاف معاليه ان وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ستطلق مبادرة جديدة في القريب العاجل تخص الهيئة التعليمية في الوزارة وبتشكيلاتها كافة و التي تضم إساتذتها ومنتسبيها لدعم الحشد الشعبي عن طريق جمع التبرعات وكل ما يتطلبه الحشد الشعبي من مستلزمات ، وهذا اقل ما يمكن تقديمه لهم ، لإشعار الجيش العراقي وابناء الحشد الشعبي ان لهم ظهيراً من ابناء التعليم العالي وسيشاركونهم بالدعم والتدريب والتطوع.

وتقدم الدكتور حسين الشهرساتني بشكره لجميع المشاركين بالنصب التذكارية التي فازت منها او تلك التي لم تفز ، فيكفي انها شاركت لتستذكر شهدائنا الابرار في سبايكر واعلان حبهم للعراق وارضه ، داعيا المولى عز وجل ان يحفظ قواتنا الامنية والحشد الشعبي وابناء العشائر وهو يخوضون معركة تحرير المناطق التي دنّسها الإرهابيون .  



Comments are disabled.