Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 01/12/2015

د. علاء عبدالحسين رئيس جامعة بغداد

الإمام الحسين “ع” مدعى للتفاخر وللتفوق العلمي

 

    لا تزال العبر والمواعظ تتجسد في كل دقائق ومواقف واقعة الطف الخالدة، ولا تزال الإنسانية رائقة وشامخة في كبرياء الإمام الحسين عليه السلام، جامعة بغداد كمؤسسة راعية للعلوم والإنسانية تستلهم المبادئ والأفكار البناءة في نهجها الأكاديمي مع الطلبة والأساتذة، لتنطلق بمزيد من التداعيات التي تكرس لنا حداثوية المشهد الحسيني في دقائق وأحداث الأروقة العلمية في الجامعة، ومع هذه التداعيات وما قامت به الجامعة من مواكب ومهرجانات ومجالس حسينية طالت كافة تشكيلات الجامعة تنبلج الحقيقة الأزلية للمجتمع العراقي الذي تعلق بالإمام الحسين عليه السلام وانطلق به كنهج أنساني في الحياة اليومية، لنكتشف أن كل جزيئات المجتمع العراقي دون عليها اسم الحسين عليه السلام.


   أ.د. علاء عبدالحسين رئيس جامعة بغداد وفي مقابلة مع قناة الجامعية وموقع الجامعة الالكتروني بين من أن الإمام الحسين شكل كبرياء لنا وشموخ فكان رمزا لوحدتنا وقوتنا، فطلبة وأساتذة لا يهدءا بال لهم إلا مع ذكر الإمام الحسين عليه السلام، كونه خير من مثل الإسلام المحمدي الصحيح في تضحياته الخالدة بمعركة الطف، لنجد أن الشخصيات العالمية تنتهج من الحسين عليه السلام كنموذج للشجاعة والبطولة، كون أن الإمام لم يكن متعطش لملذاته أو لنشوة الانتصار الذاتي، بل كان ساعيا ومجاهدا للحفاظ على الدين المحمدي من براثن الجهل والأمية، من هنا فان الجامعة لا يمكن أن تجد أنموذجا تتفاخر به كمثل الإمام الحسين في العنفوان الأخلاقي والفكري والديني، ومن ثم فان جامعتنا تنهل العلوم من هذه الشخصية الفذة التي يجب أن نتفاخر بها كرمز للبطولة والشجاعة الفائقة التي لم يذكر التاريخ لنا كمثلها على الإطلاق، وما نشاهده اليوم من شعائر ومراسيم حسينية مع طلبتنا لا يمكن عل الإطلاق تناسيه، بل يزيد من حماسنا واستمالتنا وايماننا في حب الإمام الحسين “ع” ليزداد العشق الحسيني ومن ثم يزيدنا من التعمق في أفكاره ونهجه الإنساني، كونه الأنبل في التاريخ هو وجده وأبيه ووالدته الطاهرة الزهراء عليهم أفضل الصلاة والسلام، وباسمي واسم منتسبي الجامعة وطلابها وأساتذتها أعلن مفاخرتي وعزتي بإمامي الحسين وجده وأبيه وأمه وإخوته وأبنائه، واجد أن الإمام يدفعنا إلى الأمام في التفوق العلمي والتطور الأكاديمي، كونه مثلنا الاسمى، فهو المتفوق في فكره وشموخه وإنسانيته، وكونه قدوة لنا فإننا عزمنا التميز والتفوق العلمي باسم الحسين عليه السلام، وعزمنا الإخلاص والجد في العمل باسمه، وعزمنا التفاخر وليس الحزن فحسب باسمه، وعزمنا أن نكون أوفياء له في الحرص على بناء مجتمع أنساني يحترم الكبير ويعطف على الصغير ويحب لأخيه ما يحب لنفسه وينصر المظلوم ضد الظالم ويقف مع الضعيف ضد الباطل، وهكذا نستمد الأفكار السامية والنبل من رمزنا الذي وحدنا في وقفتنا ضد الظلم والطغيان الإرهابي، لتنطلق الجامعة بوقفة جهادية وبطولية ضد الإرهاب من خلال تلبية نداء المرجعية في الانخراط مع صفوف أبطال الحشد الشعبي في دحر العمليات الإجرامية من قبل الإرهابيين ليتحقق النصر في جاه الحب والانتماء لإمامنا الحسين عليه السلام.



Comments are disabled.