Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 19/05/2016

الأهوار في عيون جامعتنا

دعما لضمها في التراث العالمي سفرات علمية لدراسة القرى الايكولوجية


  تُسخّر الجامعة إمكانياتها لمساندة كل ما يدفع الوطن للأمام  ويحقق مكاسب لأبنائه من خلال دورها العلمي والتربوي، لتكون كالعادة السبّاقة في المبادرات الوطنية والإنسانية، ومنها دعم انضمام الأهوار ومدينة أور إلى لائحة التراث العالمي، حيث نالت الأهوار في جنوب العراق ومدينة أور اهتمام بالغ لما تتمتع من سحر للطبيعة وآثارا نادرة تمثل خريطة لتاريخ العالم بأسره، لذا كانت ولا زالت محط أنظار العلماء والمؤرخين والسياح من كل دول العالم، حيث أن جمال الطبيعة والقرى الإيكلوجيه التي تحيط الأهوار ومناظرها الخلابة محط استلهام ومحط غرابه وابهر للكثير من المهتمين بالحضارة والتاريخ، فالأهوار تعد من أوسع البيئات الإحيائية الأكثر تنوعا في العالم، وتغطي الأهوار نحو 13000-15000كم2 أكبرها هور الحَمَّار (5100كم2) وهور الحُوَيْزَة (3000كم2) مما يجعل الأهوار محمية دولية يسهل مراقبتها من قبل الأمم المتحدة واليونسكو” ويعد سكان الأهوار امتدادا للسومريين ، ولما تحمل مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار من آثارا هامة وجماليات وأهمية حضارية وتاريخية، فقد نالت هي الأخرى مكانة دينية لدى معتنقي الديانة المسيحية كونها موطن النبي إبراهيم عليه وعلى اله الصلاة والسلام، لتكون بذلك مركزا لحجيج العالم بأسره، حيث باتت محجًا سنويًا ومركزا عالميا للديانة السماوية.

  . 

  لان أول حرف انطلق من ارض سومر، فقد أصبحت مركزا للإشعاع الفكري والإنسانية، وانطلاقا من ذلك اولت جامعتنا إهتماما بالغا لهذا الأمر في إقامة العديد من التظاهرات العلمية والزيارات الميدانية، ولسنوات عديدة، ولعل ما جادت به كلية الهندسة بقسم هندسة العمارة يمثل تكريس لهذا التوجه الفكري لجامعتنا، حيث قامت كلية الهندسة وبالتعاون مع جامعة المثنى بسفرة علمية إلى محافظتي ذي قار والمثنى بدعوة من معاون عميد كلية الهندسة في جامعة المثنى د.احمد عبد العال، لتشمل السفرة العلمية على عدد من الأساتذة وطلبه الدراسات العليا والتوليه من كلية الهندسة وكان برنامج السفرة حافل بزيارة الأماكن الأثرية والتعرف على تاريخها القديم الذي يترك الأثر في نفوس الطلبة من اجل دراسة تاريخهم والتعرف على الفن المعماري في هذه الأماكن وكان من بين هذه الأماكن زيارة منطقة الناصرية وأهوار الجبايش وجولة داخل الأهوار بالقوارب وزيارة مضايف القصب والبردي المبني على الطريقة السومرية  القديمة مما يؤكد عمق الامتداد التاريخي وأصالة هذه المناطق كما تم زيارة نصب الشهيد وتلتها زيارة تاريخية لزقورة أور للتعرف على معالمها التاريخية والحضارية يذكر أن انطلاق السفرة كان من بغداد متوجه نحو السماوة ومن ثم التوجه إلى مدينه الناصرية وأهوار الجبايش انطلاقا من نصب شهداء الجبايش نحو أهوارها ومن ثم التوجه إلى  مدينة أور الأثرية. حيث زقورة أور ومعابد المدينة وقصر شولكي وبيت النبي إبراهيم الخليل( عليه السلام)…. ومن ثم التوجه نحو بحيرة ساوة والعودة نحو مدينة السماوة ومن ثم التوجه إلى بغداد علماً أن الهدف من هذه السفرة العلمية لطلاب وأساتذة كلية الهندسة هو من اجل التعرف على تاريخ العراق القديم وحضارته العريقة. والفنون المعمارية الأصيلة التي هي من الآلاف السنين ومساهمة من جامعة بغداد متمثلة بكلية الهندسة لمساندة انضمام الأهوار ومدينة أور إلى لائحة التراث العالمي  وتعد السماوة من المناطق التي سكنها الإنسان القديم منذ أقدم العصور التاريخية وما قبلها فقد وجدت آثار مستوطن المنطقة في العصر الحجري القديم في منطقة (وادي القصير) على بعد كيلو مترين فقط جنوب غربي قلعة القصير في بادية السماوة الجنوبية فريق الموقع الالكتروني تابع هذه السفرات ووثقها بعدد من الصور.



http://www.coeng.uobaghdad.edu.iq/uploads/mayameen/deparment/arctecture/smawa/12.jpg

http://www.coeng.uobaghdad.edu.iq/uploads/mayameen/deparment/arctecture/smawa/13.jpg

http://www.coeng.uobaghdad.edu.iq/uploads/mayameen/deparment/arctecture/smawa/16.jpg


Comments are disabled.