Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 24/12/2016

السيميائية والعمل التطوعي يزخران في كلية الإعلام

   عام حافل ومفعم بالنشاطات الأكاديمية والعلمية  تبدو معالمه وملامحه في كلية الإعلام بجامعة بغداد مع ما تقوم وجملة من الفعاليات التي تكرس مفهوم النهج العلمي المبرمج لصالح العملية التربوية والتعليمية، لتزخر الكلية وجامعتنا بنوع وكم جديد للأفكار والطروحات العلمية التي من شانها أن ترتقي بواقع التعليم العالي، وما قامت به كلية الإعلام  من نشاطات علمية خلال هذا العام إنما جاء متماشيا مع النهج العلمي للجامعة وللوزارة من توجيهات في ترسيخ العمل التطوعي الذي من شانه أن يحقق مزيد من المكاسب العلمية، حيث انتعش العمل التطوعي في الكلية بتنظيف وإدامة وصيانة الأستوديو الحر التلفزيوني، عبر مجموعة خيرة من طلبة قسم الصحافة، وقد جاء العمل بتشجيع عمادة الكلية على العمل التطوعي الذي يعكس الجوانب الحضارية، حيث ساهمت العمادة بالنشاط من خلال مشاركة الأستاذ  الدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد بالعمل التطوعي متوسما المزيد من الأعمال الممثلة في الكلية وراعيا وحاثا الطلبة على الاندفاع لمثل هكذا أعمال تعزز مفهوم الفكر الإنساني والعلمي الصحيح، مؤكدا على ضرورة التعاون والانسجام لخلق بيئة علمية صحيحة بتوفير الكثير من المستلزمات العلمية للطلبة عبر العمل التطوعي، وقد أكد العميد على أن الفكرة تبلورت مع توجهات الوزارة تأكيد العمل التطوعي، وان كليتنا إنما بأمس الحاجة للمتطوعين المخلصين، واننا إذ نشاطر أعمالكم فإننا نشد على ضرورة تكرار هذه التجربة مع باقي الأقسام العلمية وباقي الطلبة.

 

بالتزامن مع ما قام به الطلبة من عمل تطوعي انطلقت فعاليات الملتقى الوطني الثاني للسيمياء بالتعاون مع جمعية اللسانيين العراقيين وتحت شعار (المناهج السيميائية  وأفاق تطبيقها ) ضمن استيراتيجية الكلية للتوسع في دراسة هذا العلم المهم وإيمانا بأهمية السيمياء في البحوث المعاصرة التي اتسمت بالحداثوية ومتطلبات العصر ومواكبة التطور الهائل في التكنولوجيا والمنطق واللسانيات اثر ما جاء به الكون الاتصالي الجديد والفكر الإعلامي المتجدد المرافق للوثبات الكبيرة في ماكينة الاتصال الحداثوية، وقد شارك بالملتقى العديد من الشخصيات الإعلامية والأدبية والثقافية كالأستاذ الدكتور عقيل مهدي أو الأستاذ الدكتور ماجد الماشطة و الأستاذ المساعد رجاء ال بهيشن، وقد انطلق الملتقى بكلمة لرئيس الملتقى الأستاذ الدكتور هاشم حسن التميمي أوضح فيها بان الكلية حريصة عل إقامة مثل هكذا ملتقى علمي وثقافي وأدبي وإعلامي لما له من دور أساس في تطوير الفكر الإعلامي لاسيما وان السيميائية علم قديم حديث بحسب ما قاله فيصل الأحمر بمعجمه السيميائي، قديم في تجاربه ، حديث في اقتراحاته وتنوع مجالاته، اهتم به القدماء من عرب وعجم لأكثر من ألفي سنة وعلينا اليوم استناداً لبيان الملتقى الأول نجدد التأكيد مرة أخرى بأن السيميائية ثلاثية التكوين فهي أداة ومنهج وفلسفة وأي محاولة للتجزئة تعد تشويه وتعبير عن الجهة لأركان هذه التفاعلية التي نريدها سمة لبحوثنا القادمة وممارساتنا الإعلامية اليومية التي يغيب عنها الفكر وكل إشكالات الدلالات، مضيفا رئيس الملتقى وعميد الكلية مشهداً واحد أتأمله يومياً الصحافة الفرنسية ، الصحافة الانكليزية ، الصحافة الأمريكية في الصورة الفوتوغرافية على صفحتها الأولى سيميائية الدرجة الكاملة وهي تعبير مشوه لما يجري بحلب السؤال هنا أين نحن من ذلك، وكما أوضح رئيس الملتقى الوطني الأستاذ الدكتور هاشم حسن إن اللجنة العلمية والتحضيرية حددت محاور الملتقى والتي تتضمن الصورة والخبر والنص وتضمينات الصور, السرد والخبر الصحفي (مقاربة السيميائية) انساق العلامات اللغوية, سيمياء الأدب واللغة, سيمياء اللون في الصحافة العراقية, وسيمياء النص في العراق.

   الكلية قامت بحملات تطوعية كثيرة منها التبرع بالدم وتنظيف الكليات والحدائق وتطوير المرافق الخدمية الخ، وهناك أيضا الكثير من أعمال تطوعية وندوات علمية ومؤتمرات وحلقات سيمينار تشهدها المفكرة العلمية لكلية الإعلام التي يرافقها التطور في النهج والعمل عام بعد عام وما تخطط وتسعى لإيجاد أفضل الطرق وأحسنها في مواكبة الوثبات والتطورات العلمية والثقافية العالمية وتكريس الرقي العلمي والتربوي للجامعة وللوطن، فريق الموقع الالكتروني ومكتب القناة الجامعية رافق نشاطات وفعاليات كلية الإعلام خلال انعقاد ملتقى السيمياء والعمل التطوعي للطلبة ووثقها بجملة من الصور والمشاهد الفيديوية.

 


Comments are disabled.