Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 08/05/2012


النشرة الالكترونية

 لجامعة بغداد لشهر نيسان 2012

ربيع العلم مع يوم الجامعة

  يبدو أن ربيعا مبكرا قد حل مع هذا العام بفورة نشاط الجامعة مع تحقيق اكبر عدد من المكاسب العلمية والمعرفية في هذا العام الدراسي المتميز، والمفعم بالحيوية والنشاط الأكاديمي، فبعد أن استعادت الجامعة عافيتها ونشاطها الذهني والعلمي، كرست جهودها نحو التميز والتفرد بالنوعيات العلمية الفائقة، حيث أن الجامعة ومن خلال انجازاتها طيلة ألثمانِ سنوات الماضية، قد استعادت قدراتها بشكل تام، من إعادة اعمار البنية التحتية بالكامل، لكل مرافق الجامعة، حيث لم تترك أي قسم أو شعبة أو وحدة علمية أو إدارية إلا وعادت بنيانها بشكل تام ومتكامل، في أروقة العلم والإبداع، وبغية إبراز ما وصلت له الجامعة كان لابد أن تبذل جهودا استثنائية في رسم صورة مشرقة وإبداعية خلاقة، تعبر به عما وصلت له الجامعة من رقي وازدهار خلال المدة المنصرمة، من هنا تقوم الجامعة باحتفالها السنوي، كي تعبر عن ما وصلت له الجامعة من تطور وتميز عن قريناتها من الجامعات العربية وجامعات الشرق الأوسط، لتؤكد من جديد أن الجامعة بغداد كانت ولا زالت الالق الذي يشق طريق الفكر والإنسانية، عبر تميزها وتفوقها الكبير، ومع الاحتفالات المركزية للجامعة للاحتفاء بمنجزاتها، تعمل الجامعة ووفق أسلوب استراتيجي أكاديمي بالتعبير عن قدراتها القيادية في التعليم، خصوصا بعد أن تمت القمة العربية في بغداد، وفق نجاح قل نظيره بتاريخ القمم العربية، ليكون احتفال يوم الجامعة قمة جديدة للشرق الأوسط والعالم العربي في العلم والفكر الإنساني الإبداعي .

مكتب المساعد العلمي يعمل على قدم وساق ومنذ شهرين لإخراج الاحتفال المركزي في صورة إبداعية مميزة، من منظور أكاديمي خلاق، وبغية التسليط الضوء على هذا الاحتفال الكبير، كان لنا وقفة مع الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة والمشرف العام للاحتفال، والذي زرناه في ورشة العمل التي أعدها لإقامة هذا الاحتفال المميز، حيث استقبلنا وكالعادة بابتسامته التي لا تفارقه وبتواضعه المعهود من سمو علميته الناضجة التي تعبر تاريخ زاخر بالبحث العلمي والمنطق الإنساني الفكري، حيث رحب بنا واستقبلنا بحفاوة مثنيا على جهود الموقع الالكتروني ودوره في نقل الوقائع والنشاطات العلمية للجامعة بصورة موضوعية، وحدثنا عن ما تقوم به الجامعة ومنذ شهرين للاستعدادات الكبيرة في الاحتفالية المركزية، موضحا أن الاحتفال سيكون الكبير من نوعه، فهانك أنشطة فنية وثقافية وعلمية ورياضية عديدة سترافق احتفالاتنا،  والتي شملت كما هائلا من الفقرات والنشاطات في طيات الاحتفال، فهناك معارض ومتاحف فنية واستعدادات موسيقية وتكريم للمبدعين والمتفوقين، فضلا عن إصدارات وملصقات ومنشورات أعدت خصيصا للاحتفال، إضافة إلى استعراضات فنية ومشاركات من الكليات والمعاهد والمراكز العلمية، مضيفا بان الاحتفال سيكون بصورة تحمل التميز لهذا العام، كونه من أفضل الأعوام الدراسية، فالاستقرار العلمي للجامعي والمواظبة والحرص والجدية اتضحت مع انطلاق العام الدراسي، وذلك بحكم أن الجامعة قد هيأت الظروف النموذجية، لان يتميز هذا العام عن باقي الأعوام الدراسية، حيث أن الجامعة برئيسها الأستاذ الدكتور موسى الموسوي قد استكملت اكبر كم من المنجزات في إعادة البنية التحية للمرافق العلمية وللسلم الدراسي الممنهج وفق منظور استراتيجي عالمي، يوازي مع ما موجود في أفضل الجامعات العالمية، حيث أن المناهج الدراسية والمختبرات العلمية والنظام الدراسي المعتمد في جامعتنا يسير مع أفضل ما موجود في العالم، أسوة بأفضل الجامعات العالمية، وهذا الأمر يتجلى ويتضح للجميع من خلال مشاركات الجامعة العالمية بأستاذتها وطلابها، فالنتائج التي حققتها الجامعة طيلة المدة المنصرمة إنما تؤكد أنها في تميز، حيث أن نسبة كبيرة من أساتذتنا قد شاركوا بأكبر وأفضل التظاهرات العلمية في العالم، من خلال البحوث العلمية المنشورة بأرقى المجلات العلمية العالمية “Impact factor “ ، أو من خلال المسابقات العلمية لطلبتنا الذين يحققون المراكز المتقدمة أو من خلال بعض خريجينا الذين يتبوءون أفضل وأرقى المراكز العلمية في المؤسسات العالمية، من هنا كان لزاما أن ننقل الصورة الموضوعية للمجتمعات العالمية عن واقع جامعتنا التي وثبت بخطوات واثقة وكبيرة، نحو العبور الإنساني والعلمي المميز، للتتوشح بوشاح المعرفة والفكر الإنساني الذي لازم جامعتنا منذ تأسيسها في عام 1957، رغم أن الجامعة حاضرة قبل هذا الموعد بقرون، كون أن العالم كله يعلم أن أولى المدارس هل المدرسة المستنصرية، وان أولى الحضارات هي حضارة وادي الرافدين، والتي كانت ولازالت بغداد العلم والسلام مراكز وحاضنات لهذه الحضارات والمدارس الفكرية والعلمية بالإنسانية العالمية، لذا فإننا دائما ما ننظر بان الجامعة بغداد كانت وستبقى المنار الفكري لشعوب العالم، لما تتمتع من عمق حضاري وإنساني، من هنا لابد أن نقيم أنفسنا وفق هذا المنظور العالمي كي نجسد الحقيقة الإنسانية للعالم وكي نرسم الصورة الوضاءة للبشرية .

أمينة المكتبة المركزية الست عائدة مصطفى أضافت لنا من خلال لقاء قصير في أمانة المكتبة المركزية للجامعة من أن المكتبة المركزية قد أعدت احتفالا كبيرا ومعرضا للكتب العلمية مع استعراض رقمي حديث، للنشاطات العلمية، وبانوراما ديجيتال تبين واقع الحركة العلمية المتقدمة في الجامعة، وان الاستعدادات على قدم وساق، لإقامة اكبر تظاهرة علمية بالتزامن مع احتفالات الجامعة بيوم الجامعة، وان المكتبة المركزية تزف لطلبتها وللأساتذة، من أن الجامعة كانت ولا زالت حريصة على توفير احدث وأفضل المصادر العلمية العالمية، وأننا إن شاء الله على وشك إطلاق المكتبة الرقمية وبواقع خمسون ألف كتاب علمي بمدة كل شهرين حتى يصل العدد إلى 250 مأتي وخمسون ألف كتاب، لينعم الطالب والأستاذ بهذه الذخيرة العلمية المميزة، لذا فان الجامعة ومن خلال حرص رئيس الجامعة الدكتور موسى الموسوي، قد قطعت أشوطا كبيرة في التحديث والتطوير والفهرسة الحديثة للمراجع والمصادر العلمية ، ووفق احدث وأجود البرامج الحاسوبية العالمية، ويمكن الآن لكل المتصفحين من متابعة هذه النشاطات العلمية للمكتبة المركزية من خلال الموقع الالكتروني للمكتبة، وكان الدكتور موسى الموسوي قد اطلع شخصيا ومن خلال متابعاته المستمرة للمكتبة وزياراته التفقدية، وشاهد حجم التطور الذي توفره المكتبة والنشاط العلمي، كي يتمكن طالبنا وباحثنا من الحصول على أجود الخدمات المكتبية، وهنا نؤكد مرة أخرى استعداداتنا لتقديم كل الخدمات للطلبة والباحثين، ونؤكد منهجنا العلمي للجامعة ولا بد أن نستذكر ما ذكره رئيس الجامعة للمكتبة العلمية خلال زيارته لنا، حيث كان الدكتور موسى الموسوي قد قام بزيارات عدة للمكتبة ووقف على أهم النقاط الأساسية في تنشيط العمل المكتبي، مبينا من خلال حديثه في إحدى الزيارات مع الاستعدادات ليوم الجامعة، نؤكد التغيرات والتقنيات الجديدة التي تم أجراؤها لتكون دوما منسجمة مع ما يجري في المكتبات العالمية، من حيث المستلزمات العلمية والمكتبية، مع توفير والرفوف الدسكات الحديثة، والآليات الديجيتال للبحث الالكتروني المتقدم، وتوفير آخر واحدث الإصدارات العلمية والكتب والمراجع لاسيما النادرة منها، وتوفير خدمات الشبكات الاتصالية المركزية والمفتوحة والعالمية عبر الانترنت أو عبر الـ “TV Conference “ ، مع الحاسبات وقاعات المطالعة الجديدة، وكما ندعو التركيز على المناخ العلمي للطالب أو للباحث من حيث استمرار العمل في التأكد من المستلزمات المكتبية أو السكينة والهدوء، وتوافر وسائل التدفئة والتبريد والخدمات المكتبة والتصوير والطباعة أو ألقرطاسيه، التي قد يحتاجها الباحث وغيرها من المستلزمات، للارتقاء بالمكتبة المركزية باعتبارها اكبر مكتبة بالجامعات العراقية، وأضافت الأستاذة عائدة من احتفالات الجامعة المركزية ستشهد الكثير من المفاجئات السارة في المكتبة، فلدينا معرض للكتاب العلمي وكذلك عروض علمية ديجيتال، مع المزيد من الاحتفالات المتزامنة مع يوم الجامعة .

   فريق الموقع الالكتروني كان عن كثب يتابع كل الاستعدادات لهذه الاحتفالية المركزية, من خلال ورش العمل التي إقامتها الجامعة لهذه الاحتفالية أو من خلال الواقع الميداني للأروقة وباحات الجامعة، والتي تزامنت مع أفراح الطلبة وهم يلتقطون صور التخرج واحتفالاتهم التنكرية ومشاركاتهم وحضورهم للاحتفالات ومعارض الزهور والحدائق في الجامعة.


يوم خالد في جامعة بغداد

    كثيرة هي الأيام المجيدة في سفر جامعة بغداد، وكثيرة هي المناسبات العلمية والتظاهرات الأكاديمية الخالدة، إلا أن يوم جامعة بغداد يبقى له طعم ورونق خاص لما يتمتع من بنكهة فريدة من نوعها في المسيرة التعليمية في العراق ككل أو في جامعة بغداد، لذا فقد أقامت الجامعة احتفالها السنوي وبمشاركة جماهيرية كبرى، على أروقة وقاعات ومختبرات ومتاحف ومكتبة جامعة بغداد العملاقة، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين على تأسيسها والذي شكل كرنفالاً كبيراً رفعت فيه معالم الفرح والزينة والأعلام العراقية و الجامعية، وقد حضر الاحتفال رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور موسى جواد الموسوي والأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي والأستاذ الدكتور بهاء طعمه جياد المساعد الإداري، والسادة عمداء الكليات والمعاهد والتدريسيين والكفاءات في الجامعات العراقية وطلبة الجامعة. وشهدت الجامعة افتتاح معرضاً للكتاب والنتاجات العلمية أقيم في المكتبة المركزية تضمن عدداً كبيراً من الكتب والإصدارات الحديثة في مختلف الاختصاصات  وعرضا للنتاجات العلمية للكليات والمعاهد والمراكز والأقسام المختلفة في الجامعة تباينت مابين الأجهزة والمعدات المختبرية والعلمي والنشرات والأعمال اليدوية والفنية وأفلاما وثائقية وغيرها، فيما تواصلت الفعاليات والنشاطات العلمية والثقافية والفنية في جميع تشكيلات الجامعة والتي شملت العديد من الفعاليات العلمية والرياضية والفنية والثقافية .وتضمنت الاحتفالات قيام شعبة علوم الزينة في قسم شؤون الديوان بافتتاح مهرجان الزهور بهذه المناسبة عرضت خلاله أنواعا من الزهور ونباتات الزينة ومعرض آخر للنجارة احتوى على نتاجات فنية تحاكي أم الجامعات العراقية، فضلا عن افتتاح معرض إعادة تأهيل وأعمار الأقسام الداخلية في مجمعاتها المنتشرة في عموم العاصمة والتي حازت جميعها على إعجاب الحضور .

  وقد اهتمت وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بهذه الاحتفالية الكبرى وعملت على تغطيتها ونقلها للجمهور عبر القنوات الفضائية والانترنت والصحف وغيرها من وسائل الإعلام، وكان فريق الموقع الالكتروني لجامعة بغداد قد وثق الاحتفالية بمجموعة من الصورة الفوتوغرافية.

تظاهرة نموذجية للتبرع بالدم

  “الجامعة في خدمة المجتمع” الإستراتيجية الإنسانية الأساس، التي تعتمد عليها الجامعة في تحقيق وإتمام العملية التربوية والعلمية، لتشمل كل ما يحتاجه المجتمع كي يرتقي ويتطور ليكون في أحسن وأفضل الأحوال، وهو ما تعتمده الجامعة دوما في تكريس مبدأ التخصصات العلمية لكافة الكليات والمعاهد والمراكز العلمية في الجامعة، من هنا تقوم الجامعة بكم هائل من النشاطات والفعاليات الإنسانية، بغية تقديم الخدمات بشتى الأنواع للمجتمع، لتتنوع النشاطات الإبداعية والإنسانية والخدمية للمجتمع مع تعدد وتنوع التخصصات التي تزخر بها الجامعة في مسيرتها العلمية، وما أقدمت عليها كلية الإعلام من مبادرة إنسانية، شكلت منعطف جديد نحو التعامل الإنساني المتمدن والمتحضر مع المجتمع الذي هو بالأساس جزء من الجامعة، حيث أقامت الكلية بحملة مباركة بالترع بالدم من اجل إنقاذ اكبر قدر ممكن ممن المرضى، ليهرع الطلاب وبشكل قل نظيره مع باقي دول العالم في تلبية النداء والتبرع بالدم بشكل كبير، حيث نظمت الكلية هذه الحملة وبالتعاون مع رابطة “معا نمنح الحياة” الإنسانية وللعام الثاني على التوالي، من اجل إنقاذ أطفال مرض الثلاسيميان وإنقاذ كل ما يمكن إنقاذه، وجاءت الحملة تحت شعار “قطرة من دمك ..تمنح حياة” وبالتعاون مع المركز الوطني لنقل الدم في وزارة الصحة، وعلى باحات وحدائق كلية الإعلام وبحضور الأستاذ الدكتور هاشم حسن عميد كلية الإعلام وعدد كبير من الطلبة والأساتذة والموظفين، ليشارك بهذه الحملة أكثر من 250 متبرع ما بين أساتذة وطلبة وموظفين، جاءت المشاركات بالتبرع بنوع من الإيمان والغيرة المعهودة عند الإنسان العراقي، وبنوع من التضامن الإنساني .

الدكتور هاشم حسن اشرف وتابع الحملة وبذل جهودا طيبة ليرافق أبنائه الطلبة وزملائه التدريسيين في الكلية والموظفين، مبينا أن العمل الإنساني هو الأساس الذي نبتغيه في عملنا التربوي والعلمي في الجامعة، فريق العمل الالكتروني التقى الدكتور هاشم حسن في مكتبه، ليبين من أن الحملة تأتي كهدية من العراقيين لضحايا الإرهاب، كي تشكل رسالة شاملة كل معاني الوئام والتآخي في وطننا العراق، لنؤكد للعام اجمع وحد الصف العراقي، لتكون رسالة كرد على الإرهاب والإرهابيين فشعب العراق شعب واحد ودمائهم دماء واحدة ولا فرق بين أي من مكونات الشعب العراقي، وما اتضح للعيان من تكاتف وتلاحم إنما يمثل تعبير صريح عن بوادرنا الأخوية المتلاحمة وعن لحمتنا، وفق أسلوب عصري ومتمدن وحضاري، وذلك لإرساء أسس التعاون المشترك بين المؤسسة الجامعية والمجتمع، وأضاف الدكتور هاشم من أن قناني الدم قد امتلأت بالكامل ونفدت تماما مع الفريق الطبي الذي يرافق عملية التبرع، حيث نفدت كافة الأوعية الخاصة بحفظ الدم لكثرة المتبرعين، وهو ما يدلل على مدى سرعة الاستجابة للحملة .

  فريق الموقع الالكتروني واكب التظاهرة الأكاديمية الإنسانية في التبرع بالدم، وتنقل ما بين المتبرعين، في باحات وأروقة كلية الإعلام، ليجد أن المتبرعين بأعداد كبيرة وأنهم مسرورين لما قدموا من عملا إنسانيا، وقد التقى فريق الموقع ببعض المشاركين الخيرين من أبناء الجامعة، ممن تبرعوا بدمائهم من اجل إنقاذ المرضى العراقيين، وساهموا في إنجاح هذه التظاهرة الأكاديمية الإنسانية، حيث تحدث الطالب المتبرع وائل محمد سوادي من قسم العلاقات العامة، والذي قال بان التبرع بالدم عمل إنساني وهو ما يقربني لله عز وجل، وهو عمل حضاري متمدن وبذات الوقت يبعث في داخلي الثقة بالنفس لان أكون إنسانا محبا للخير، وان أسهم في إنقاذ الآخرين لتحقيق الخير للبشرية .

  المتحدث الإعلامي باسم وزارة الصحة  الدكتور زياد طارق أفاد بان الحملة تمثل بادرة ممتازة من قبل الكلية، وبين استعداد الوزارة لتقديم التسهيلات والخدمات لكل من يرغب في تكرار التجربة الإنسانية وإنجاحها، من جهتها أكدت الطالبة أفراح الفيصل وهي عضو في الرابطة “معا نمنح الحياة”  إن الرابطة تقوم بأعمال خيرية على مستوى الجامعة وتتكون من 17 طالب وطالبة، بتمويل ذاتي وبإمكانيات متواضعة، إلا أنها تقدم خدمة إنسانية بحتة، مشيرة إلى أن الحملة المذكورة سبقت بحملات مماثلة للتبرع بالدم ومكافحة التدخين، وان الرابطة تتطلع لنقل هذه التجربة الرائدة إلى بقية المؤسسات التعليمية والمنظمات، والانفتاح على المنظمات الإنسانية خارج الجامعة .

رئيس رابطة”معا نمنح الحياة”  الطالب احمد محمد صادق من قسم الصحافة في كلية الإعلام، أكد للموقع الالكتروني، من الهدف من هذه الحملة هو إبراز تلاحم الشعب العراقي ووحدته، فهو يمثل ردا صارخا بوجه المراهنين على وحدة وتلاحم العراقيين على اختلاف أطيافهم، كما أن حملة التبرع إنما تمثل رسالة حب وسلام إلى كافة أبناء العراق والشرفاء في العالم لتقول لهم هذا هو شأن العراقي المبادر للعطاء والتضحية من اجل أخيه العراقي، وأضاف الطالب احمد من أن الحملة قد شهدت إقبالا منقطع النظير، وللعام الثاني على التوالي، إذ شملت كل من الطلبة والأساتذة والموظفين ومن كافة الكليات في مجمع الجادرية، حيث استمرت لما بعد الدوام الرسمي، نظرا للإقبال الشديد وإصرار الكثير من الطلبة على المشاركة بالتبرع رغم ضعف قابليتهم الجسدية مما وفر عدد غير متوقع منهم،كما أتقدم بالشكر الجزيل لوزارة الصحة وعمادة كلية الإعلام، لفسح المجال ودعم هذه المبادرة الإنسانية بكافة الوسائل .

رئيس تحرير الموقع الالكتروني للجامعة الأستاذ المساعد الدكتور عبدالباسط سلمان حضر التظاهرة وأعرب عن إعجابه وثنائه للقائمين على الحملة، وعلى المتبرعين ممن لم تفارقهم البسمة طيلة أوقات تبرعهم، فالبسمة ظاهرة للعيان والسعادة تغمر كل المشاركين، وهو ما يؤكد نجاح التظاهرة الإنسانية للتبرع بالدم، مؤكدا دقة تنظيم الحملة، وكثافة عدد المتبرعين، كما بين أن الحملة قد شكلت أنموذج للعائلة العراقية المتماسكة، حيث رسمت صورة مشرقة عن واقع المجتمع العراقي المتقدم، الذي يبادر إلى العمل الخيري وفق أبهى منظور، ليكرس المفهوم الإنساني لدى الإنسان العراقي، ويؤكد من جديد تماسك وتوحد صفوف المجتمع رغم تنوع ألوانه الوردية الساحرة بجمالها، فما حدث في هذه الحملة شكل تراص جديد للصف العراقي المتين، حيث اتضحت من خلال المتبرعين الذين يتوافدون للمشاركة بالتبرع من كافة أطياف وألوان المجتمع العراقي، ومن دون أي تفرقة أو تميز، وهو تأكيد واضح غير قابل للشك، من أن المجتمع العراقي لا يزال متمسك بجذوره التاريخية وحضارته التي تبعث لنا من جديد، بأننا الأقوى في العالم وأننا الأفضل في العالم، وها هي إنسانيتنا تجسد وتؤكد هذه الحقيقة الأزلية، عن المواطن العراقي المتميز دوما بفكره، وعمله، وطيبته، ووفائه للعراق.


يوم العلم … في جامعة بغداد

شهدت قاعة الحكيم في جامعة بغداد  بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الأديب ، احتفالية نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي احتفاء بيوم العلم تضمنت تكريم 593 عالما من علماء العراق في التخصصات العلمية والإنسانية فيما شهدت الاحتفالية تقديم عرض مسرحي، وفيلم وثائقي يوثق انجازات وزارة التعليم خلال الفترة الماضية .

وتضمن التكريم 19 فقرة من فقرات التميز في مختلف الاختصاصات العلمية والإنسانية على وفق المعايير العالمية والإقليمية للتقييم وشملت فقرات التكريم الأستاذ الأول على الوزارة، والأستاذ الأول على الجامعة، والأساتذة المتميزين علمية وفنية ومالية لجامعته، وجائزة افضل بحث أو دراسة عن تطوير الاهوار، وجائزة افضل كتاب مؤلف او مترجم، وجائزة الجامعة او الهيئة المتميزة بتوقيع مذكرات التفاهم. وشملت الفقرات أيضا جائزة الكلية أو المعهد الذي حقق اعلى إيرادات من العقود مع حقل العمل، وجائزة الجامعة او الهيئة التي تعتمد برامج تحسين النوعية علميا والمعروفين عالميا، والأساتذة الرواد من مواليد 1941، وجائزة رئيس الجامعة المتميز الذي حقق مردودات وضمان الجودة، وجائزة المتميزين بنشر بحث في مجلة علمية عالمية متخصصة رصينة خارج العراق لعام 2011، وجائزة الحاصلين على براءات الاختراع لعام 2011، وجائزة الابتكار او الإبداع العلمي .

كما تضمنت الجوائز الأخرى جائزة أفضل مشروع بحثي لطلبة الصفوف المنتهية في التخصصات الأساسية الستة، وجائزة طالب الدراسات العليا الناشر لبحث من مشروعه البحثي في أثناء دراسته العليا لعام 2011، وجائزة المراكز والوحدات البحثية المتميزة لعام 2011، وجائزة المجلات العلمية المتميزة لعام 2011، والجمعية العلمية المتميزة لعام 2011، فضلا عن جائزة الجامعة ضمن التصفيات العالمية .

وقال الأديب خلال حفل التكريم الذي حضره أعضاء لجنتي التعليم والتربية ومسوؤلون رفيعو المستوى ومع كبير من رؤساء الجامعات والكوادر المتقدمة في الوزارة، إن تكريم العلماء العراقيين ” يعكس الحرص الذي تبديه الدولة العراقية بنتاجات العقل البشري، والهدف الأساس من هذا التكريم هو دعم المسيرة التعليمية والمعرفية لعلماء العراق والتعبير عن التقدير العالي الذي يحظى به العلماء كثمرة لما يقدمونه لمسيرة الحضارة الإنسانية”، مبينا أن الاحتفال بيوم العلم والعلماء في العراق  “ترسيخ لحقيقة أن من يقود مسيرة العلم والمعرفة هو من يقود المجتمع ويمتلك الدور الريادي الحقيقي لتغيير المجتمع نحو الأفضل “.

وشدد الأديب، على “أهمية التخطيط الاستراتيجي للتربية والتعليم، لأن التخطيط عماد كل الفعاليات الاقتصادية والمجتمعية، وهو الذي يؤشر مواطن الخلل، ويرسم البرامج الكفيلة بمواجهتها”، مؤكدا أن “وزارة التعليم العالي عملت خلال الفترة الماضية على وفق خطة منهجية واضحة المعالم، لتحقيق مجموعة أهداف حيوية لتطوير منظومة التعليم العالي في العراق، ومنها بناء مدن جامعية تحتوي كل ما يحتاجه الطلاب والتدريسيون والباحثون، فضلا عن بناء المستشفيات الجامعية التعليمية، بهدف تسهيل مهنة الدراسة العلمية وإعداد البحوث وعلاج المواطنين “.

وأضاف الأديب “أن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على تنفيذ مجموعة من محاور إستراتيجيتها للأعوام 2011- 2014، أبرزها تفعيل مشاريع التؤامة مع الجامعات العالمية، وإعادة تعيين الكفاءات العلمية المهاجرة، واستحداث كليات وأقسام جديدة، وإنشاء خمس مكتبات افتراضية في جامعات بغداد والبصرة والموصل والكوفة والانبار، والاعتماد على الاستمارة الالكترونية في تطبيق  خطة القبول المركزي، فضلا عن السعي الدائم لإنجاح نظام الجودة وتقييم الأداء “.

وأعلن الأديب أن دائرة البحث والتطوير التابعة للوزارة، وبمناسبة يوم العلم، “أطلقت المحرك العلمي العالمي البحثي للمجلات العلمية العراقية والتي ستمد المجتمع المعرفي عموما بالنتاج العلمي العراقي، فقد بلغ عدد المجلات المحكمة 215 مجلة محكمة احتوت على 28 ألف بحث للسنوات الخمس الأخيرة “.

وشهدت الاحتفالية، تقديم عرض مسرحي حمل عنوان (نحو الشمس) روى قصة الحضارة في بلاد ما بين النهرين وما منحته علوم ومعارف لباقي بقاع المعمورة، فيما قدم قسم الإعلام في الوزارة فيلما وثائقيا حمل عنوان (انجاز)، عكس أجازات الوزارة خلال الفترة الماضية.


تحديات الدراسات الدولية

المؤتمر العلمي السنوي الثالث عشر لمركز الدراسات الدولية

   موضوعات كثيرة جدا وتحديات أكثر نوقشت خلال المؤتمر العلمي السنوي الثالث عشر لمركز الدراسات الدولية في جامعة بغداد، والذي شارك فيه عدد كبير من الباحثين في جامعة بغداد ومن مؤسسات أكاديمية متنوعة ومتعددة، وقد افتتح المؤتمر بحضور الأستاذ الدكتور موسى الموسوي رئيس الجامعة والأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة، ورئيس المركز مع مجموعة كبيرة من الباحثين والأساتذة من كليات العلوم السياسية في العراق والمراكز البحثية، وكما حضرت العديد من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية لتغطية المؤتمر العلمي وذلك لأهميته البالغة .

   شارك بالمؤتمر أكثر من 40 بحث لأساتذة من مركز الدراسات الدولية وكلية العلوم السياسية وبعض الكليات والمعاهد العلمية المهتمة بالشؤون الدولية، وقد ألقى رئيس الجامعة كلمة بافتتاح المؤتمر أثنى بها على الجهود الأكاديمية لتحقيق هذا المؤتمر، وكذلك بين من الدور المهم الذي تلعبه العلاقات الدولية في خلق الاستقرار للشعوب، كما أوضح الانتصار العراقي المتحقق من الدور الدبلوماسي في خروج القوات الأمريكية من العراق، مؤكدا أن الدور الذي يلعبه الجابي السياسي له تأثيرات إستراتيجية كبيرة، وكما أوضح رئيس الجامعة الرؤيا المستقبلية لواقع العراق عبر الدراسات الأكاديمية التي تقوم بها الجامعة خدمتا للمجتمع .

  استمر المؤتمر لمدة يومين وبواقع جلستين لكل يوم، وكانت الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور رياض عزيز هادي قد اشتملت على خمسة بحوث هامة منها بحث لوزارة الخارجية بعنوان تحديات الأمن الوطني بعد انسحاب القوات الأمريكية، أيضا هناك بحث تناول نفط العراق أمام ثلاث سيناريوهات للدكتور عبد الجبار الحلفي وبحث آخر بعنوان الفدرالية والديمقراطية والتوافقية في العراق للدكتور سرمد عبد الستار، كذلك كان هناك بحث حول البيئة والمياه وبحث آخر حول اثر الانسحاب الأمريكي من العراق على دول الخليج العربي .

  وقد ساد المؤتمر اجواءا طغى عليها الجانب الأكاديمي من خلال الطروحات والمناقشات العلمية، خصوصا وان موضوعات كثيرة تناولها المؤتمر العلمي منها كانت في الدستور العراقي ومنها في الوحدة الوطنية والاندماج الوطني، وميناء مبارك، وكذلك من الموضوعات الهامة التحديات الاقتصادية بعد الانسحاب الأمريكي من العراق والإرهاب الالكتروني ومفهوم الأمن الوطني والتلوث في العراق والمواد المشعة وغيرها من الموضوعات الحيوية والحداثوية .

وتأسس مركز الدراسات الدولية في شهر أيلول 1980 باسم (معهد الدراسات الآسيوية والإفريقية ) وكان الغرض من تأسيسه تعميق الروابط بين العراق ودول آسيا وأفريقيا من خلال دراسة الشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتاريخية والجغرافية للقارتين، وتوسع المركز وأصبح يعرف باسم (مركز دراسات العالم الثالث ) في 19من آذار 1987 ليهتم بدراسة الشؤون السياسية والعلاقات الدولية لدول القارات الثلاث آسيا،وأفريقيا ، وأميركا اللاتينية ، وارتبط بجامعة بغداد / كلية العلوم السياسية، وبفعل تطور المركز وتنوع نشاطاته اتسع نطاق اهتمامه أكثر ، فبات يعرف في عام 1990 باسم ( مركز الدراسات الدولية ) ليعنى بالشؤون السياسية والعلاقات الدولية لعموم دول قارات العالم وخاصة ما يتعلق منها بالعراق، وفي نيسان عام 1996 فك ارتباط المركز بكلية العلوم السياسية ليصبح مركزا مستقلا للدراسات والأبحاث العلمية في مجال العلاقات الدولية خاصة ، والعلوم السياسية عامة ، وارتبط بشكل مباشر برئاسة جامعة بغداد .

ويهدف المركز إلى إنجاز البحوث والدراسات العلمية في ضوء السياسة العامة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورئاسة جامعة بغداد ، والسياسة العامة للمركز وخططه البحثية، والقيام بالبحوث والدراسات المعمقة ذات الصلة بالشؤون الدولية بما يعين صانع القرار السياسي في العراق على اتخاذ القرارات طبقا لمعلومات وثيقة ورؤى وتصورات علمية موضوعية، كذلك يهدف المركز إلى تقديم المشورة المتعلقة بصياغة السياسات العامة والاستراتيجيات ورصد المتغيرات في ضـوء المتغيرات والمعطيات الدولية وتجارب دول العالم في هذه المجالات، وتوفير المعلومات الدقيقة التي تخدم عملية التنمية الشاملة للبلاد بما يحقق وحدة أهـداف البحث العلمي ومقتضيات المصلحة العامة والأهداف الوطنية العليا، ويهتم المركز بالمساهمة في تطوير البحث العلمي في مجال الدراسات الدولية من خلال تطوير وتحـــديث الموضوعات التي تدرس في كليات وأقسام العلوم السياسية، واقتراح الموضوعات والمفردات الجديدة لتطوير العملية التعليمية والمساهمة في خدمة طلبة الدراسات الأولية والعليا عن طريق النقاش والإشراف، كما أن المركز يهدف إلى إقامة أوسع العلاقات العلمية مع مراكز الدراسات والبحوث المناظرة العربية والأجنبية وأعضاء الهيئات التدريسية والمتخصصين في مختلف الجامعات العربية والأجنبية للتعاون معها وتبـادل المعلومات والخبرات بأنواعها، واستضافة المختصين والخبراء والباحثين من المؤسسات العلمية المناظرة للعمل على وفق خطط المركز وأهدافه العلمية، كذلك يهدف إلى عقد المؤتمرات العلمية والندوات المتخصصة ذات المساس والتأثير في العراق بشكل خاص، والعمل على إيفاد باحثي المركز إلى خارج العراق للدراسة والتدريب، وإجراء البـــحوث والمشاركة في الندوات والمؤتمرات العلمية التي تقيمها المراكز البحثية والجامعات الرصينة في مجـالات تخصص المركز واهتماماته.


ملتقى التكنولوجيا التعليمية في جامعة بغداد

ربما يكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي، ملتقي جامعة بغداد للتعليم الالكتروني لما يحمل من مضامين وأفكار جديدة في واقع التعليم الالكتروني الذكي والمتقدم، هذا ما أفصح عنه اغلب المشاركين في بالملتقي، حيث نظّم مركز التطوير والتعليم المستمر في جامعة بغداد تظاهرة أكاديمية قل نظيرها في العالم العربي من حداثوية وتقدمية في عالم التعليم الجامعي والتطوير التعليمي، والذي شارك به ما يقرب مائة مؤسسة تعليمية وتربوية وثقافية وتكنولوجية، من كبرى المؤسسات النموذجية في العالم العربي والشرق الأوسط، وقد رعى الملتقى الأستاذ الدكتور موسى الموسوي، رئيس جامعة بغداد، الذي يرعى العلم والتكنولوجيا التعليمية على وفق منظور حداثوي ومتجدد في فلك التطور المهول للتكنولوجيا التربوية والتعليمية، والذي أفاد لموقعنا الالكتروني، أن الاهتمام بالتكنولوجيا التعليمية إنما يمثل الاهتمام بالجيل الجامعي، الذي لابد وان يواكب التحديثات والوثبات الديجيتال في العالم، مضيفا: أنّ جامعة بغداد، قد تجاوزت الكثير من العقبات والعراقيل كي تكون في مقدمة الجامعات من حيث التكنولوجيا الحداثوية، حيث اعتمدنا في الجامعة على مجموعة هائلة من التحسينات والبرامج التطويرية لواقع التعليم وطورنا الكوادر التعليمية بحدود بالغة لمواكبة ما يحدث بالعالم من تقدم وتطور لواقع التعليم والتربية، والحمد لله وصلنا إلى مراحل تفوق الكثير من الجامعات وبشهادات عالمية متخصصة في مجال تقييم الجامعات .

   حضر الملتقى الأستاذ الدكتور رياض عزيز هادي المساعد العلمي لرئيس الجامعة الذي أوضح لنا أن الجامعة قد أولت اهتماما بالغا في هذا الملتقى ليكون بمستوى متميز يليق باسم جامعة بغداد وحجمها وتأريخها، حيث تم الإعداد للملتقى والتنسيق لمشاركة اكبر عدد من المؤسسات العلمية المتقدمة، وشارك بالملتقى أيضا العديد من الكليات والمعاهد والمراكز العلمية في جامعة بغداد، وذلك من خلال مجموعة من البحوث العلمية ومن خلال العديد من المقتنيات التكنولوجية في مجال التعليم، وقد شمل الملتقى مشاركات عالمية من دول متعددة ومن جامعات عالمية رصينة، واستعرض بالملتقى كما هائلا من التقنيات التربوية والتعليمية الحديثة على مستوى العالم الرقمي، ناهيك عن مشاركات عديدة في دراسات متقدمة بواقع التعليم والتطور التربوي والتعليمي، وقد صبّت المشاركات في صيرورة المجال التعليمي على وفق التكنولوجيا الحديثة والعالمية، حيث شارك بالملتقى أكثر من خمسين باحثا ومن مختلف الجامعات العراقية والعالمية .

  الدكتور بهاء كاظم مدير مركز التطوير والتعليم المستمر في جامعة بغداد، أعرب عن ارتياحه البالغ للمشاركات في الملتقى، وبيّن أن المشاركات كانت بمستوى متقدم للغاية، وقد بادرنا ومنذ شهور في الإعداد للملتقى ليكون ضمن مواصفات عالمية، والحمد لله شارك بالملتقى العديد من المتخصصين في مجال التكنولوجيا التعليمية والبحث العلمي ليقدّموا بالملتقى نوعيات متقدمة وحديثة في عالم التطوير والتعليم الجامعي، واستضافة متحدثين من العالم، وقد تم استضافة معارض للمنتجات عبر الفديوكونفرنس “Video Conference” ، حيث استضفنا خبراء لتقديم منتجات جديدة مع عرض منشورات لشركات ومنتجات عالمية ذات العلاقة بالملتقى، وقد اعددنا جميع القاعات المتخصصة في تحقيق هذا الملتقى، وحددنا برنامجا خاصّا بالملتقى بحسب طبيعة المشاركين، ووفّرنا كلّ السبل للاشتراك في الملتقى ومنذ شهور، حيث كنا قد أعلنا عن فتح باب التسجيل عبر المواقع الالكترونية في جامعة بغداد وعرضنا استمارة خاصة بالمشاركة، وقد أضاف الدكتور بهاء: أن الملتقى قد حقّق أهدافه المتمثلة في  تكوين مجتمعات معرفة ومكونات تعليمية وخدمية ومدنية على المستوى الجامعي والمجتمعي من خلال الاستثمار الأمثل للتقنية، بالإضافة إلى معرفة التطورات و الاتجاهات والتجارب الحديثة في التعلم الإلكتروني، وتعزيز المهارات الأكاديمية الأساسية ومهارات التواصل مع المجتمع وتبادل المعرفة .

   رئيس تحرير الموقع الالكتروني لجامعة بغداد الأستاذ المساعد الدكتور عبدالباسط سلمان حضر الملتقى وبين من أن الملتقى قد شكل تظاهرة علمية فريدة لما طرح من تكنولوجيا تعليمية متقدمة وما عرض من دراسات متخصصة قل نظيرها في العالم العربي أو الشرق الأوسط، مؤكدا أن الملتقى قد شكّل حدثا غير تقليدي في سفر التعليم الجامعي ليس بالعراق فحسب بل بالوطن العربي والشرق الأوسط، لما شمل من فقرات متعددة وكبيرة ضمن برنامج الملتقى، ولما حضر للملتقى من شخصيات علمية كبيرة، فضلا عن مؤسسات تكنولوجيا وتجارية متخصصة في مجال التطوير التعليمي للجامعات، حيث اشتمل الحدث على استضافة عدد من المتحدثين في العالم والخبراء لتقديم منتجات جديدة، بالإضافة إلى الاستضافة عبر الفيديو كونفرس والذي تم من خلاله عرض منشورات الشركات ومنتجات عالمية ذات علاقة بهذا الملتقى، والواقع أن الطرق المتبعة في الإعداد والتنظيم والعرض للتقنيات أو الدراسات والبحوث المشاركة، تعد وثبة جديدة من الوثبات الهامة لجامعة بغداد في التقدم والتطور الفكري والإنساني والعلمي لواقع التعليم والتطوير التربوي والتعليمي .

  شهد الملتقى إلقاء معرض للكتب والإصدارات العلمية في مجال التعليم الالكتروني وكذلك شهد إلقاء بعض المحاضرات المتخصصة ومنها محاضرات في مجال تطبيقات التعليم الالكتروني في التعليم الطبي كمحاضرة أ.د. هلال بهجت الصفار حول خبرات التطبيب عن بعد في مستشفى مدينة الطب، ومحاضرة أ.د.احمد سمير حول نظام التعليم الكتروني على شبكة الانترنيت في كلية الطب – جامعة بغداد، وتم على هامش الملتقى إقامة معرض لشركات الاتصالات وتقنيات وبرامج الحاسوب ذات العلاقة بالتعلم الإلكتروني، كذلك شارك فريق حوسبة المناهج بالملتقى الالكتروني، وذلك انطلاقاً من مبدأ التواصل مع الآخرين الذي يزيد من مساحة المعرفة، حيث أسهم فريق حوسبة المناهج وكذلك وحدة مناهج التربية الخاصة التابعان للمديرية العامة للمناهج بالملتقى الالكتروني، وقد ركزت المشاركة على التعرف بمدى استخدام التعليم الالكتروني في المؤسسات التعليمية كذلك اطلاع المشاركين على احدث التقنيات التربوية .

كذلك كان لكلية العلوم للبنات مشاركة واسعة في الملتقى، حيث تفردت الكلية من خلال مشاركتها أعمال الملتقى بعرض للأجهزة التكنولوجية الحديثة المعتمدة في التعليم بصفتها تجربة حديثة في النظام التعليمي الإلكتروني الحديث في الكلية، فضلاً عن مشاركة بحثية مقدّمة من الدكتور احمد عبد الصاحب معاون العميد وبمعية أ.م.بشرى فارس ، و م.د.احمد عبد الصاحب، م.د.عادل حسين ، م.زينب ليث والآنسة ندى خليل .


الهندسة المعمارية

مشاريع عملاقة وخيال بلا حدود

)ستكتشف على الفور بأنك في عالم آخر، ما ان تسير في ممرات قسم الهندسة المعمارية المفعمة بمشاريع الطلبة ذات الأفكار الوقادة والعملاقة، وستتمتع بجملة من الاشياء حين تشاهد الألوان والأشكال والخطوط والسطوح والكتل المعمارية العجيبة، بل ستغرق ساعات لربما دون ان تشعر بالوقت مع ما تشاهده من ابداع وجمال ساحر في تلك المشاريك، وكان تزور احد المعارض العالمية للتحف الفنية)، هو ما انتابني تماما وانا اقضي الوقت الذي لم أمنحه لأي موضوع آخر، وكأنني أشعر بنوع من الاستطيقا تجاه أعمال تشكيلية فنية، لبيكاسو أو فان كوخ أو دافنشي …..

   ربما يكون موضوعا مطولا لكنه في غاية المتعة، وربما سنستغرق وقتا به لكننا سوف لا نندم بل سنتفاخر ونتباهى أمام شعوب العالم، بما تقدمه العقول العراقية النيرة من ابداع قلّ نظيره في الشرق الأوسط أو العالم العربي، وبغية تسليط الضوء وايضاح التفاصيل، سنعتمد الطرح المباشر للمعلومات الوافية عن معرض الهندسة المعمارية في كلية الهندسة بجامعتنا جامعة بغداد، ويبدو أن تحضيرات واستعدادات كبيرة كان لهذا المعرض الكبير ، فهناك أعداد هائلة من التصاميم الدقيقة جدا للأنواع المعمارية كافة ، وأغلبها مشاريع لوطننا الغالي، والتي تمثل وثبة من وثبات التقدم في العلوم أو في الهندسة، حيث أقيم المعرض الذي نظّم بمناسبة احتفالية الذكرى التسعين لتأسيس كلية الهندسة، الكلية العريقة التي خرجت كبار المهندسين والعباقرة والمفكرين في العراق والعالم، ليكونوا قادة في المجتمعات ورموزا للانسانية في التقدم والرقي والازدهار، ولتسليط الضوء على ذلك قام الموقع الالكتروني برئيس التحرير ومدير الموقع بزيارة قسم الهندسة المعمارية للاطلاع على الابداعات والانجازات الرصينة، ووثق المعرض بكثير من الصور الفوتوغرافية، ليلتقي بعض الأساتذة والطلبة في القسم وليطلع على التفاصيل كافة ، وفي تصريح لرئيسة قسم الهندسة المعمارية الأستاذ الدكتورة صبا جبار نعمة، والتي بيّنت أنّ الهدف الرئيس للمعرض كان بناءً على زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي لكلية الهندسة في حزيران 2011 وتشريفه بزيارة قسم الهندسة المعمارية في أثناء تأدية الطلبة امتحانات الدور الأول، والذي وجّه بالتفاتة علمية وتربوية روعي فيها الاهتمام الكبير بأعمار العراق وأهمية تبويب مشاريع الطلبة التصميمية، ليكون هذا المعرض، وفقاً لاحتياجات البلد ولاسيما مشاريع التخرج لتشمل مناطق حضرية من مدينة بغداد أو مراكز المحافظات، حيث وضّح الوزير أهمية الدور الذي تؤديه الهندسة المعمارية في إقرار جماليات المدينة والتأثير التعبيري للأبنية، وبرعاية واهتمام من الوزير ورئاسة جامعة بغداد حققنا هذا المعرض، أيضا من أهداف المعرض إطلاق الفرص لمزيد من الطلبة في الانتاج المبدع على مستويين: النوع والكم، وقد تم أقرار المشاريع التصميمية والفنية وبما يخدم عملية توثيق الحال العمراني ويؤسس لمقترحات تصميمية تخدم الحالة العراقية مراعياً فيها الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ومحددات التنمية المستدامة ومؤشرات البيئة النظيفة والصحية، وهنا لابد من أنّ نشير الى أنه قد تم أقرار مشاريع المرحلة الخامسة (أطاريح التخرج) بعد تحديد رؤية شاملة لمتطلبات وزارات الدولة مثل (وزارة الشباب والرياضة ، وزارة الثقافة ، امانة بغداد … وزارة البلديات وغيرها)، كما تم توزيع طلبة المرحلة الخامسة الى مجاميع لتدرس قطاعات حضرية من مدينة بغداد في الفصل الدراسي الأول وهي :-

أ‌.         تطوير منطقة السعدون بين ساحة الأندلس وساحة الفردوس .

ب‌.     تطوير منطقة الشيخ بشار – الكرخ .

ت‌.     تطوير منطقة الحيدر خانة – شارع الرشيد .

ث‌.     تطوير منطقة الأعظمية / ساحة عنتر وجاوراتها .

وتضيف الدكتورة صبا أنّه قد تم أنجاز المقترحات التصميمية لهذه المناطق وتم انتقاء مشاريع معمارية منها لكل طالب في كل مجموعة، كما تم أعداد تقارير تفصيلية عن تلك المناطق وعن الأبنية المقترح تصميمها من الطلاب، وبالوقت بذاته تم إعداد معرض شامل لنتاجات طلبة قسم الهندسة المعمارية ولمراحله الخمسة، والتي ضمت مشاريع تصميمية ومجسمات تفصيلية،  وبحسب الآتي :-

أ‌.         نماذج المشاريع التكوينية للمرحلة الأولى

ب‌.     نماذج مشروع الدار السكني للمرحلة الثانية

ت‌.     نماذج من مشروع المدرسة الثانوية للمرحلة الثالثة

ث‌.     نماذج مشاريع تصميم الحدائق لمجمع الجادرية – جامعة بغداد للمرحلة الرابعة

ج‌.  نماذج مشاريع التصميم الداخلي لمكتبة كلية الهندسة – جامعة بغداد للمرحلة الرابعة .

ح‌.      نماذج المشاريع التطوير الحضري لمدينة بغداد والمحافظات للمرحلة الخامسة .

   وأوضحت الدكتورة صبا جبار رئيسة قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة أنّه قد تم عرض جداريات توثيق الدراسات العليا والرسائل والأطاريح التي أنجزت في القسم للفترة من 2003 ولغاية 2012 وهي ( 85) رسالة ماجستير و(30) أطروحة دكتوراه، كما عرضت في المعرض جداريات توثيق الفعاليات الثقافية التي أقيمت في قسم الهندسة المعمارية للعام الدراسي 2011 / 2012 واهمها، تنظيم المعرض الياباني بمساهمة السفارة اليابانية ومؤسسة اليابان ووزارة الثقافة لعرض ما يقارب 1000 مشروع للعمارة اليابانية المعاصرة 1996 – 2006، وان القسم كان قد قام بمحاضرة هامة للمصمم منهل الحبوبي حول تصميم بناية مجلس الوزراء الفائز بالجائزة الأولى، كذلك محاضرة الدكتورة الفرنسية سيسليا بيري حول (العمارة المعاصرة في العراق – وقاعة الألعاب الرياضية المغلقة)، واضافت لنا الدكتورة صبا انه قد تمت أقامة هذا المعرض كفعالية ثقافية ضمن احتفالية الذكرى التسعين لتأسيس كلية الهندسة وتم افتتاحه يوم 5/4/2012 وبحضور عدد من الزائرين الذين أبدوا أعجابهم الشديد ووثقت عدسات الفضائيات جوانباً منه، وقد تم تمديد مدة العرض لهذا المعرض بناء على طلبات كثيرة وردتنا من مؤسسات هندسية وإعلامية لاتاحة الفرصة لمشاهدته .

   رئيس تحرير الموقع الالكتروني الدكتور عبدالباسط سلمان، كان قد التقى بالأستاذ الدكتور قاسم دوس عميد الكلية مبينا أهمية هذا المعرض ودوره في خلق حالة صحية للدارسين في الهندسة المعمارية ومن ثم تشجيعهم في تحقيق أحلامهم عبر هذه المشاريع كمرحلة أولى وبعدها ستتبنى الجهات والمؤسسات الكبيرة هذه المشاريع في بناء الوطن، مبينا ان اهتمام الجامعة والوزارة قد حفزنا لأن نقيم معرضا نموذجيا يكون ضمن مواصفات عالمية أكثر مما هي محلية، لذا فقد اعتمدنا اخر تكنولوجيا ووفرنا للطلبة كل الامكانيات المتاحة في تحقيق افكارهم وتوجهاتهم المعمارية، والحمد لله قد حققنا قفزة نوعية جديدة في الهندسة المعمارية وذلك بفضل الله عزوجل وفضل تكاتف أساتذة الكلية مع اهتمامات الجامعة الوزارة ودعمهم لنا في تقديم ما هو أفضل وأحسن .                                     

جامعة بغداد تعلن خطة القبول  للدراسات الأولية  الصباحية والمسائية للعام الدراسي 2012-2013

أعلنت جامعة بغداد خطة القبول  للدراسات الأولية  الصباحية والمسائية  في الجامعة لعام 2012ـ 2013.وصرح الاستاذ الدكتور حسين خضير الطائي مدير قسم شؤون الطلبه في الجامعة بان خطة القبول للدراسة الأولية بلغت (12,600) طالباً يتوزعون على 24 كلية للدراسة الصباحية و (9) كليات للدراسة المسائية وهي تزيد بمقدار (1,540) طالباً عن خطة عام 2011 – 2012 .

وقد بلغ عدد الطلبة المقترح قبولهم في الدراسة الصباحية (8,660) طالباً يشكلون ما نسبته 67% من إجمالي الخطة حيث بلغ عدد الطلبة المقترح قبولهم في الدراسة المسائية (3,940) طالباً ويشكلون ما نسبته  (33%) من إجمالي الخطة .

يذكر إن جامعة بغداد استأنفت الدراسة المسائية في (3) كليات بعد تعليق القبول فيه سابقاً وهي (كلية الآداب ، كلية العلوم الإسلامية ، كلية التربية ابن رشد)  للعام 2012 – 2013 .

للاطلاع على خطة القبول للدراسة الأولية الرجاء اضغط هنا

أخبــــار ونشاطــــات الجامعـــــــة

العودة للصفحة الرئيسية للجامعة

Comments are disabled.