Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 27/02/2014

التخطيط الحضري في جامعة بغداد يقوم مسيرته العلمية نحو افاق التكامل المعرفي

نظم مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد اجتماعا موسعا بين عمادته وأعضاء هيئته التدريسية لتقويم مسيرته العلمية .
وتضمن الاجتماع الذي تراسه عميد المركز الدكتور عبد الحسين العسكري تناول أبرز القضايا التي تتطلب المراجعة المستمرة للارتقاء بعمل المركز، مشيراً إلى أن جوهر العملية التعليمية هو البعد العلمي الذي يتمثَّل في مُنتج المؤسسة المتمثل بالطالب وبحثه من أطاريح الدكتوراه، ورسائل الماجستير، ومشاريع الدبلوم.
وكانت قد كشف المركز عن مراجعة عدد كبير من هذه البحوث، الذي يحوي قسما منها على إيجابيات عديدة، منها تنوّع الموضوعات، وكفاءتها، فضلاً عن وجود جوانب ضعف يتطلب تجاوزها في الدراسات المقبلة، مما يتوجب مراجعة الخطة العلمية للمركز.
 واكد عميد المركز “ان خير ما يقوِّم به أي نتاج هو وجود خطة علمية مسبقة، وهي خطة يجب أن تنسجم مع متطلبات واقع البلد وما استجد عليه من تغيير في العقد الأخير، إنعكس على ميادين المجتمع المختلفة لا سيما ما يتعلق منها بعمل المركز والشمولية التي يمتاز بها”.
 ومن الملاحظات الأخرى التي شخَّصتها العمادة في تقويمها للمنجز العلمي، ضرورة زيادة إصدارات بحوث الأساتذة، إذ تطمح العمادة إلى تعزيز عمل فرق البحث بالتعاون مع المؤسسات الحكومية المختلفة، علماً أن العمادة قد فاتحت عدداً من مدراء الدوائر لهذا الغرض.
وحث الدكتور عبد الحسين العسكري على ضرورة التقديم على مشاريع التوأمة والمشاريع الريادية، مؤكدا أن الوزارة قد خصصت الأموال اللازمة لذلك، الى جانب حرص جامعة بغداد على شمول جميع تشكيلاتها بهذه المشاريع.
كما تضمن الاجتماع أهمية تحقيق الإضافة العلمية الجديدة المستمرة في المحاضرات التدريسية، وعدم الاتكاء على الجهد السابق، وأهمية مواكبة المفردات الحديثة لموضوعات الدرس، مع ضرورة التنسيق بين التدريسيين لإجل تكامل المفردات العلمية في أكثر من مادة دراسية، وأهمية التشاور بين التدريسيين حول المواد المُحدَّثَة، وتحقيق الشمولية بين المواد المختلفة، فضلا عن ضرورة مراجعة درجة الطالب في الدرس، والمتابعة الدؤوبة للسمنار، ومتابعة المصادر الجديدة والحد من اعتماد الطالب على الأطاريح والرسائل السابقة، ووجوب رصد الغيابات وعدم التماهل فيها، إذ يشترط في تقديم المنحة المالية للطلبة على ان لاتتجاوز الغيابات ما نسبته 10%.
 ومن الموضوعات الأخرى التي ناقشها الاجتماع هو الاشراف، الذي تترتب عليه مسؤولية شرعية، وعلمية، واخلاقية، إذ تؤدي المتابعة المستمرة للطالب في أثناء الإعداد للبحث، إلى نتائج مثمرة تنكشف في رصانة البحث، مع بذل التدريسيين المزيد من العطاء في هذا الجانب، وأهمية الرجوع إلى المصادر العالمية في موضوع الاختصاص.
وفي نهاية الاجتماع فسح المجال للحضور لطرح الأسئلة وتقديم المقترحات التي أشاد بها عميد المركز، داعيا الى توثيقها وتقديمها بالتفاصيل المطلوبة، لتأخذ سبيلها إلى التحقيق بعد مناقشتها.
    

Comments are disabled.