Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 07/04/2014

استخدام الكارنتين L – carnitine لتحسين الأداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي لدجاج غينيا

The use of L – carnitine for improve productive and reproductive performance of guinea fowel

حازم جبار الدراجي                   وليد خالد الحياني

قسم الثروة الحيوانية / كلية الزراعة / جامعة بغداد

الموجز

تعد صناعة الطيور الداجنة إحدى ركائز الأمن الغذائي في العالم إذ يعول عليها في توفير اللحم والبيض لسد الحاجات الغذائية المتزايدة، ويعد كل من بيض الدجاج ولحومها مادة مرغوبة للمستهلكين لما تحتويه من قيمة حيوية عالية البروتين، والطاقة الأيضية الجيدة فضلاً عن قصر فترتها الإنتاجية، وسهولة إدارتها (FAO، 2012). في الوقت الحالي يعاني أكثر من 800 مليون شخص حول العالم 25% منهم من الأطفال من نقص الغذاء ولاسيما الغذاء الحيواني ويرتفع هذا العدد سنوياً إذ من المتوقع أن يبلغ عدد الأشخاص المحرمون من الغذاء إلى حوالي 2.6 مليار شخص بحلول عام 2025 (WFP، 2012). من أجل ذلك تعد زيادة الإنتاج الحيواني وفي مقدمتها إنتاج الطيور الداجنة أمراً في غاية الأهمية. ويأتي ذلك من تكامل مشاريع صناعة الطيور الداجنة، وتوسيع مفهوم تربية الطيور الداجنة بزيادة أنواع الطيور المدجنة. وكلتا المشكلتين تكاد تكون غير موجودة في دول أمريكا وأوربا والدول المتقدمة. إلا أنها تعد معظلة كبرى في دول العالم الثالث ومن هذه الدول العراق (IFAD، 2012). يقتصر مفهوم الطيور الداجنة في العراق على تربية القطعان المختلفة من الدجاج فقط (الدجاج البياض، وفروج اللحم، وقطعان الأمهات). وفي السنوات الأخيرة بدأت تربية طيور السمان، والديك الرومي بدايةً محدودةً، وعلى نطاق ضيق لأغراض البحث العلمي فقط، لتنخرط ضمن مفهوم تربية الطيور الداجنة. إن التوسع في مفهوم الطيور الداجنة من شأنه رفع الإنتاج المحلي من لحوم الطيور وبيضها، لسد الحاجة المحلية لهذه المواد وتقليل إستيرادها إذ لا يسد الإنتاج المحلي الحالي من منتجات الطيور الداجنة أكثر من 22% من الحاجة الكلية لها فضلاً عن تلبية رغبات المستهلكين وتوفير أنواع مختلفة من الطيور، وحسب ما يفضلون (FAO، 2012). وعليه، يتطلب إدخال طيور أخرى ضمن مفهوم الطيور الداجنة فضلاً عن الدجاج من أهمها: الرومي، والسمان، والوز، والبط، والنعام، ودجاج غينيا، لتتكامل صناعة الطيور الداجنة بتربية أنواع مختلفة من الطيور. ولكل من هذه الطيور خصائص فريدة تتفوق بها على الدجاج. إذا يتميز البط بمقاومته للأمراض، وعدم حاجته للقاحات ضدها فضلاً عن مناعته الطبيعية العالية ضد النيوكاسل، والإسهال الأبيض أخطر مرضين يصيبان الدجاج (ناجي وآخرون، 2010). أما الوز فيمتاز بتحمله للتقلبات البيئية من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها فضلاً عن إمكانية تغذيته على مخلفات المنازل والحقول (السبيل والبدري، 2009). كما تعد العوائد الاقتصادية من تربية النعام وإنتاجه عاليةً إذ أن النعام مصدرً مهم للحم، والبيض، والجلد، والريش، كما تعد لحوم النعام من اللحوم الحمراء منخفضة الدهن والكوليسترول، مما يزيد من الإقبال عليها (عبد المجيد ومحروس، 2000). ويعد دجاج غينيا من الطيور شبه البرية التي تنتشر تربيتها في كافة أنحاء قارة أفريقيا، وتزداد كثافة تربيته منزلياً. كما ينتشر هذا الطير في بعض مناطق أسيا، وأمريكا اللاتينية، بأنواع نصف مدجنة بينما في أوربا وأمريكا الشمالية وأستراليا يحتل طير غينيا حيزاً تجارياً كبيراً في مجال صناعة الطيور الداجنة (Microlivestock، 1991؛ Nwagu و Alawa، 1995؛ Bonds، 1997). ونظراً لجمال مظهره، وقيمته الغذائية العالية ونسبة التصافي العالية، إزداد الطلب العالمي على طيور غينيا (Embury، 2001). فضلاً على مقدرته الفريدة في مقاومة عدد كبير من الأمراض في مقدمتها مرض النيوكاسل، مقارنةً بأنواع الطيور الأخرى وبالأخص الدجاج (Mundra وآخرون، 1993؛ Bonds، 1997؛ Dieng وآخرون، 1999). ومن منطلق أن التناسل يعني الإنتاج (Althusser، 1970)، فلا بد من البحث عن وسائل لتحسين الإداء التناسلي للطيور، ومن هذه الوسائل الكارنتين L – Carnitine، الذي يعد ناتجاً عرضياً لهدم الأحماض الأمينية الأساسية الميثايونين واللايسين (Rebouche، 1992)، والذي يشار إليه كحامضاً أمينياً، لدوره الحيوي في تصنيع العديد من الأحماض الأمينية. كما أن للكارنتين دوراً  محورياً في أيض الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، وعلاج حالات العقم والفتور الجنسي، فضلاً عن فاعليته مضاداً للأكسدة، وحماية الأنسجة من إضرار التأكسد. كما يعد الكارنتين مولداً للحامض الأميني الأساسي الميثايونين وفيتامين B6، يوجد في جميع خلايا الجسم تقريباً واطلق عليه مصطلح Vitamin like product لدوره المشابه للعديد من الفيتامينات. وقد ثبتت الأهمية الكبرى للكارنتين في تحسين الأداء الإنتاجي بمختلف جوانبه للطيور (Rabie وآخرون، 1997؛ Rabie و Szilagyi، 1998؛ Celik وآخرون، 2006؛ Arslan، 2006؛ Zhai وآخرون، 2008). 

ولذلك، فأن هذه الدراسة ترمي إلى:

1. تقييم الإداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي لطيور دجاج غينيا وتحديد مدى تأثير الكارنتين في هذه الطيور، بعد إضافته إلى علائقها.

2. تحديد أفضل مستوى من الكارنتين على ضوء نتائج الأداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي لدجاج غينيا.

لتكون الدراسة الأولى حول تأثير الكارنتين في تحسين الصفات الإنتاجية والفسلجية للطيور بأنواعها المختلفة. كما أنها الدراسة الشاملة الأولى التي تتعلق بدراسة تأثير إضافة الكارنتين إلى العليقة في الأداء الإنتاجي والفسلجي والتناسلي لدجاج غينيا. 


Comments are disabled.