Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 20/05/2014

العلوم الإسلامية بجامعة بغداد تفتتح نصبين نحتيين يمثلان الحضارة العربية واثارها

افتتح عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد الأستاذ الدكتورمحمد جواد محمد سعيد الطريحي، نصبي تمثالي الفراهيدي، ونافورة الحياة . وياتي افتتاح هذين التمثالين حرصا من الكلية على الاهتمام بالفنون النحتية، اذ يعد تمثال “نافورة الحياة” والمتمثل بالسقا بقاعدة تشبه في شكلها الجنائن المعلقة، للنحات جواد كاظم،  ويعد هذا العمل كذلك من الأعمال الإبداعية المتميزة، إذ إنه يتسم بمزيج بين التراث البغدادي الأصيل والحضارة السومرية العريقة . اما أهمية إقامة تمثال الفراهيدي، فتاتي لمكانة الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي بوصفه من أئمة اللغة والأدب، وواضع علم العروض، ماخذا من الموسيقى وعارفا بها، وهو ايضا أستاذ سيبويه النحويّ، ولد ومات في البصرة، وعاش فقيرا صابرا، تلقى العلم على يديه العديد من العلماء من الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة ومنهم سيبويه، وقد حرصت كلية العلوم الإسلامية على إنشاء هذين العملين الفنيين للاهتمام بعلم الآثار والتراث العربي في الكلية، ولاسيما بعد استحداث قسم ( الحضارة والآثار الاسلامية)، اذ يسهم هذا القسم بدراسة علم الاثر، والعلم الذي يدرس الاثار القائمة على دراسة وصفية تحليلية من حيث مكونات العناصر ونسبتها الى عصورها التاريخية، ومن اسهم في تشييدها والرموز المدفونة فيها، وكل ذلك يصب في الوقوف على التاريخ الناصع للشعوب الاسلامية التي خلفتها مظاهر حضارتها ولغاتها وادابها وعاداتها وفنونها والمستويات الثقافية والحضارية والفكرية، مع الاهتمام بالدراسة التحليلية المقارنة بين مجاميع الاثار العائدة الى عصر واحد في شعب معين، ولهذا فان استحداث هذا القسم جاء ليسهم في تصحيح كثير من الحقائق التاريخية .ويذكر أن كلية العلوم الإسلامية قد أبدت اهتماما  بالفن التشكيلي والنحت عادة إياه من مظاهرالوعي الفكري والثقافي مع الاهتمام بعلم الاثار ولاسيما في المدنيات العريقة كما هوالحال في العراق الذي يصعد بتاريخه الى فجر التاريخ الذي بدات الحضارة الانسانية على يديه ومن ثم بدات الدعوة الاسلامية صحوتها من اراضيه .

Comments are disabled.