Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 03/07/2012

أصدرت جامعةُ بغداد أول كتابٍ إلكتروني ناطقٍ، تحتَ عنوان (الإعلام والتسويق الجامعي: إستراتيجية الوصول إلى المجتمع)، تحتَ إشرافِ الأستاذ الدكتور موسى جواد الموسوي، رئيس جامعة بغداد، ومن تأليف الدكتور كاظم عمران موسى، مدير الإعلام والعلاقات العامة، والدكتور صفد حسام الساموك، مسؤول التدريب الإعلامي والتطوير الإلكتروني، وطباعة الدار الجامعية للطباعة والنشر والترجمة، ومونتاج إلكتروني لمركز الحاسبة الإلكترونية .

الكتاب، الذي يصدرُ ضمنَ سلسلة (مكتبة الإعلام والمجتمع)، بطبعتين إلكترونية ناطقة بالعربية، وورقية بطباعةٍ أنيقةٍ، يرتكزُ على فكرةٍ تتمحورُ في ان قضيةَ ترويج المنجز البحثي والعلمي تعتمدُ على عمليةِ إحداثِ التغيير في السلوكِ الفردي و الإجتماعي أساساً، فضلاً عن التطبيق الأمثل لمعايير الجودةِ، التي تصنفُ على وفقها الجامعاتُ معيار كفاءةِ المنجز، بحسبِ تقويم المهاراتِ العلميةِ والتعليميةِ، ومدى تأثيرها في السلوكِ البشري ومخططاتِ التغيير، الأمر الذي يستوجبُ ان يتم توفر مستلزمات التسويق الجامعي الفاعل، والبحث عن إستراتيجيةٍ واقعيةٍ لتسويق المنجزات والأفكار والإبداعاتِ والطاقاتِ، والتقصي عن المجالاتِ التي يمكن لها أن تسهم في هذا التسويق، بالإفادةِ من قدراتِ الإعلام  الجديد، لاسيما بعدَ أن حققت جامعةُ بغداد دخولاًً هاماً في التصنيف العالمي للجامعاتِ .

لقد شكل المنتجُ الجامعي جانباً حيوياً في نهضةِ المجتمعاتِ الحديثةِ وديمومتِها، وأنزلت مخرجات الجامعات وطاقاتِها وخدماتِها النظرية العلمية محل التطبيق. وفيما تعاني الجامعاتُ العراقيةُ من مشكلاتٍ واقعيةٍ في قضايا (التسويق الجامعي)، فإننا نعتقدُ بضرورةِ إحداثِ إستراتيجياتِ التسويق الجامعي، بالإفادة من قدراتِ الإعلام الجديد، وتقنياتِ التواصل الإلكترونيةِ بينَ المجتمعاتِ والأفرادِ .

وقد بدأ المؤلفان خطوات سابقةً لإصدار مؤلَّفِ (الإعلام والتسويق الجامعي)، بالإشرافِ على إصدار عددٍ إختصَ بهذا المحور، من مجلةِ (دراسات في الإعلام الجامعي)، كان الهدفُ منهُ مطالعةَ أفكارِ عددٍ من باحثي الجامعةِ حولَ قضايا التسويق الجامعي ومشكلاتهِ في العراق، وجرى تدارسُ رؤاهم وأفكارهم حولَ هذا المحور، وإحداث مقارباتٍ ومقارناتٍ بينها، وبينَ عددٍ من الدراساتِ العربيةِ والغربيةِ الحديثةِ في هذا المجال .

ويناقشُ (الإعلام والتسويق الجامعي)، للدكتور كاظم العمران، والدكتور صفد الساموك، علاقة الإعلام، (بمعطياته الجديدة، وتقنياته الحديثة، و إستخداماته المتعددة)، من جانب، بالتسويق الجامعي من جانب آخر، بوصفهما متغيرين رئيسين في عمليةِ إيجاد آليةٍ للوصولِ بالمنتج الجامعي إلى المجتمع، وقياس وتقويم ممارساتِ هذا التسويق، الذي نعتقدُ أنهُ يرتبطُ بمفاهيم التسويق الإجتماعي والإقتصادي، على حدٍ سواء، لأسبابٍ ومبرراتٍ حددَها المؤلفان في أكثر من موضعٍ من كتابهما، فضلاًً عن دور صورة “جهة المنشأ” في توجيهِ ممارساتِ التسويق المختلفةِ، وإسنادِها، كما بحثا في واقع التسويق لجامعةِ بغداد، ومتطلباتِ النهوض بهِ، وصولاً إلى توصياتٍ محددةٍ لتفعيل التسويق الجامعي، بالإفادةِ من قدراتِ الإعلام الجديد .

ويمكنُ أن تسهمَ توصيات الكاتبين في تحقيق إستراتيجيةٍ إبداعيةٍ فاعلةٍ لوصول المنتج الجامعي إلى المجتمع، تعتمدُ على أساس إحداثِ تشكيلٍ يختصُ بالتسويق الجامعي، وتتحددُ أهدافهُ الرئيسةُ في تحقيق هذا التسويق، عن طريق إحداثِ (مركز التسويق الجامعي) في جامعةِ بغداد،  يعملُ على صياغةِ صورةٍ واقعيةٍ للجامعةِ في المجتمع، بوصفِها (جهة المنشأ) للمنتج الجامعي، كمرحلة أولى .

ويعملُ المركزُ المقترح على البحثِ عن آلياتِ التواصلِ مع السوق المحلية، و إستطلاع إحتياجاتِها الفعلية، و إعتمادها أساساً في التخطيطِ المستقبلي للجامعة، بالإفادةِ من قدرات الإعلام التفاعلية وشيوع تقنياتِ التواصل الإلكتروني بينَ المجتمعاتِ والأفرادِ، و الإضطلاع بعددٍ من المهامِ التنفيذيةِ، تتصدى للتساؤلاتِ التي أثارها المؤلّفان في كتابِهما الجديد.

Comments are disabled.