Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 25/12/2012

جامعة بغداد تطلق النسخة الالكترونية الثانية لكتاب (الاعلام والتسويق الجامعي) لعام 2013

برعاية الأستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول، رئيس جامعة بغداد، تم اطلاق النسخة الالكترونية الثانية للعام 2013 لكتاب (الاعلام.. والتسويق الجامعي/ استراتيجية الوصول الى المجتمع)، عبر شبكة المعلومات الدولية (انترنت)، فيما يؤمل اطلاق النسخة الناطقة بالعربية في غضون الاسبوعين المقبلين، في احتفالية رسمية ينظمها قسم الاعلام والعلاقات العامة في جامعة بغداد، ويجري فيها ايضاً الاعلان عن بدء تنفيذ الكتاب الثالث لمكتبة الاعلام والمجتمع، بالتركيز على تطبيقات التواصل الاداري الحديثة في الجامعة.
ويؤسس الكتاب الالكتروني (الاعلام والتسويق الجامعي) للدكتور كاظم عمران موسى، مدير الإعلام والعلاقات العامة، والدكتور صفد حسام الساموك، مسؤول التدريب الإعلامي والتطوير الإلكتروني، فكرته على ان التسويق في مفهومه الشامل وظيفة شائعة في المنظمات والمؤسسات جميعها، بصرف النظر عن أهدافها، ونوع منتجها، مع إضطلاع إستخدامات الإعلام الجديد بأدوار فاعلة في مجال تحقيق إستراتيجيات التسويق على المستوى الإجتماعي بشكل عام، ويهتم بايجاد آلية موحدة للتسويق تتمثل في مركز التسويق الجامعي.
الكتاب، الذي صدر ضمن سلسلة (مكتبة الإعلام والمجتمع)، بطبعتين إلكترونية، ناطقة بالعربية، وورقية بطباعة أنيقة كانت صدرت في 2012 ووزعت مجاناً، يرتكز في نسخته الالكترونية للعام 2013 على فكرة تتمحور في ان قضية ترويج المنجز البحثي والعلمي تعتمد على عملية إحداث التغيير في السلوك الفردي والإجتماعي أساساً، فضلاً عن التطبيق الأمثل لمعايير الجودة، التي تصنف على وفقها الجامعات معيار كفاءة المنجز، بحسب تقويم المهارات العلمية والتعليمية، ومدى تأثيرها في السلوك البشري ومخططات التغيير، الأمر الذي يستوجب ان يتم توفر مستلزمات التسويق الجامعي الفاعل، والبحث عن إستراتيجية واقعية لتسويق المنجزات والأفكار والإبداعات والطاقات، والتقصي عن المجالات التي يمكن لها أن تسهم في هذا التسويق، بالإفادة من قدرات الإعلام  الجديد، لاسيما بعد أن حققت جامعة بغداد دخولاً هاماً في التصنيف العالمي للجامعات.
إن المنظومات الإعلامية تشكل في كل مجتمع كياناً، يكون تنوعه إستجابة لتنوع الواقع الموضوعي للمجتمع نفسه، وتعدد الحاجات الإعلامية فيه والأهداف والوظائف المطلوب تحقيقها في المجالات المختلفة، في الأوقات والأمكنة والأساليب المختلفة، وهذا ما يتفق عليه المختصون، الأمر الذي أستوجب منهم رصد التحولات الجديدة في صناعة المضامين الإعلامية، ومتابعة أبرز ملامح هذه التحولات، وتأثيراتها على العمل الصحافي، وبالتالي إنعكاس ذلك على المستويات الإجتماعية المختلفة، ومنها المجتمعات الجامعية.
بين النظرية والتطبيق
لقد شكل المنتج الجامعي جانباً حيوياً في نهضة المجتمعات الحديثة وديمومتها، وأنزلت مخرجات الجامعات وطاقاتها وخدماتها النظرية العلمية محل التطبيق. وفيما تعاني الجامعات العراقية من مشكلات واقعية في قضايا (التسويق الجامعي)، فإننا نعتقد بضرورة إحداث إستراتيجيات التسويق الجامعي، بالإفادة من قدرات الإعلام الجديد، وتقنيات التواصل الإلكترونية بين المجتمعات والأفراد.
وقد بدأ المؤلفان خطوات سابقة لإصدار مؤلَّف (الإعلام والتسويق الجامعي)، بالإشراف على إصدار عدد إختص بهذا المحور، من مجلة (دراسات في الإعلام الجامعي)، كان الهدف منه مطالعة أفكار عدد من باحثي الجامعة حول قضايا التسويق الجامعي ومشكلاته في العراق، وجرى تدارس رؤاهم وأفكارهم حول هذا المحور، وإحداث مقاربات ومقارنات بينها، وبين عدد من الدراسات العربية والغربية الحديثة في هذا المجال.
إن أهمية (التسويق الجامعي) للمجتمع المحلي اليوم كانت دافع المؤلفين في إحداث تلك المقاربات والمقارنات، وجعلها منطلق رؤيتيهما المختصة بالتسويق الجامعي، بالتركيز على عدد من التساؤلات التي يمكن أن تعين الإجابات عنها في إيجاد إستراتيجية تسويقية يغلفها محتوى، يعمل على متابعة تنفيذها وإدامتها، وفقاً للمتغيرات متوسطة وبعيدة المدى، وبحسب ما يؤول إليه واقع التغذية الراجعة لممارسات التسويق الجامعي، تتمحور في:
–   ما الملائم بين الأفكار أو النتاجات أو المنجزات أو المخرجات أو الخدمات الجامعية، التي يمكن الترويج لها، وما الذي يبحث عنه المجتمع المستهدف؟.
–   كيف يجري الجمع بين المنتجات الجامعية ومخرجاتها وخدماتها المجتمعية المختلفة، على الرغم من تبيانها، وفقاً لإختلاف التخصصات العلمية للتشكيلات الجامعية، وتسويقها بإسم الجامعة، التي تحمل بشكل عام (صورة جهة المنشأ) في المجتمع؟.
–   ما الذي يجعل المنتج مقبولاً من المجتمع المستهدف، ويقنعه في إختياره بين عدد هائل من البدائل؟.
–   كيف يتم تحديد قنوات تسويق المنتج الجامعي في المجتمع، والترويج له أمام الجهات المستفيدة المحتملة؟
–   ما فرص متابعة المراحل التنفيذية لإستراتيجيات التسويق الجامعي، وتحديد دقة مسارها من عدمه؟
–   كيف ندافع عن المنتج الجامعي في حال تعرضه الى التحدي وعدم القبول بعيد تسويقه في المجتمع؟.
ويناقش (الإعلام والتسويق الجامعي)، للدكتور كاظم العمران، والدكتور صفد الساموك، علاقة الإعلام، (بمعطياته الجديدة، وتقنياته الحديثة، وإستخداماته المتعددة)، من جانب، بالتسويق الجامعي من جانب آخر، بوصفهما متغيرين رئيسين في عملية إيجاد آلية للوصول بالمنتج الجامعي إلى المجتمع، وقياس وتقويم ممارسات هذا التسويق، الذي نعتقد أنه يرتبط بمفاهيم التسويق الإجتماعي والإقتصادي، على حد سواء، لأسباب ومبررات حددها المؤلفان في أكثر من موضع من كتابهما، فضلاً عن دور صورة “جهة المنشأ” في توجيه ممارسات التسويق المختلفة، وإسنادها، كما بحثا في واقع التسويق لجامعة بغداد، ومتطلبات النهوض به، وصولاً إلى توصيات محددة لتفعيل التسويق الجامعي، بالإفادة من قدرات الإعلام الجديد.
مركز التسويق الجامعي
ويمكن أن تسهم توصيات الكاتبين في تحقيق إستراتيجية إبداعية فاعلة لوصول المنتج الجامعي إلى المجتمع، تعتمد على أساس إحداث تشكيل يختص بالتسويق الجامعي، وتتحدد أهدافه الرئيسة في تحقيق هذا التسويق، عن طريق إحداث (مركز التسويق الجامعي) في جامعة بغداد،  يعمل على صياغة صورة واقعية للجامعة في المجتمع، بوصفها (جهة المنشأ) للمنتج الجامعي، كمرحلة أولى.
 ويعمل المركز المقترح على البحث عن آليات التواصل مع السوق المحلية، وإستطلاع إحتياجاتها الفعلية، وإعتمادها أساساً في التخطيط المستقبلي للجامعة، بالإفادة من قدرات الإعلام التفاعلية وشيوع تقنيات التواصل الإلكتروني بين المجتمعات والأفراد، والإضطلاع بعدد من المهام التنفيذية، تتصدى للتساؤلات التي أثارها المؤلّفان في كتابهما الجديد.
 وللطلاع على الكتاب    اضعط هنا

Comments are disabled.