Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 08/12/2013

وزير التعليم العالي يعلن خلال ورشة القدرات الطبية عن تحويل مجمع باب المعظم الى صرح طبي يضم مستشفيات ومراكز بحثية وطبية وكليات طبية تخصصية


اعلن معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي محمد الحسين الأديب، عن مشروع جديد  لتحويل المجمع الطبي في باب المعظم الى صرح علمي طبي متطور على وفق المعايير المعتمدة دوليا يضم مستشفيات ومراكز بحثية وطبية وكليات طبية تخصصية من خلال احالته الى احدى الشركات العالمية. جاء ذلك خلال حضور معاليه،  ورشة العمل الوطنية لبناء القدرات في اخلاقيات البحوث الصحية والطبية التي اقامتها  دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي بالتعاون مع المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في جامعة بغداد ووزارة الصحة وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وقال وزير التعليم العالي، إن العالم “شهد في الاونة الاخيرة تركيزا على اعتماد المعلومات في عملية صنع القرار لاسيما في مجال الخدمات الطبية لما في ذلك من اثر في تحسين مستوى الصحة في المجتمع، اذ يحتل مفهوم نقل المعرفة جانبا مهما في عملية تطور المؤسسات الصحية وهي العملية التي يتم بواسطتها نقل نتائج البحوث الطبية”، مشيرا الى ان السياسات والقرارات الصحية المبنية على الادلة اصبحت الركيزة الاساسية لتلبية احتياجات النظام الصحي، كما ان البحوث الطبية تؤدي دورا كمصادر للمعلومات والادلة، وانها محور مهم في النهوض بمستوى الرعاية الصحية من خلال التعرف على تأثيرات العوامل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في الصحة. وتابع الأديب أن التحديات التي تواجه القطاع الصحي في ظل التطورات السريعة التي تشهدها المنطقة على المستوى الاقليمي حتمت على لجنة التخصصات الطبية في هيئة البحث العلمي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، العمل على اعداد استراتيجية لنظام البحوث الطبية مستندة الى رؤية واهداف قابلة للتحقيق حيث توفر المعلومات لراسمي السياسات الصحية واصحاب القرار، مبينا ان  السياسة العلمية التي تنتهجها لجنة التخصصات الطبية تهدف الى بناء مراكز بحثية نموذجية من الطراز الاول مجهزة بمختلف المستلزمات الطبية والمختبرية اللازمة لعمل الملاكات المتدربة تقودها كوادر مؤهلة وذلك من خلال تطبيق برنامج لبناء القدرات يتمثل باستقطاب الكفاءات العلمية والاحتفاظ بها عن طريق توفير بيئة عمل رفيعة المستوى تعتمد مبدأ الشراكة بين الباحثين والمؤسسات البحثية في داخل وخارج العراق من جهة وبينها وبين المجتمع من جهة اخرى. واوضح ان  تأسيس برنامج الحملة الوطنية للكشف المبكر عن السرطان التابع لوزارة التعليم عام 2009،  واستحداث المركز الوطني لبحوث السرطان في جامعة بغداد عام 2012 يأتي تطبيقا عمليا لهذا النهج العلمي الذي يعتمد على اسس الشراكة العلمية في بناء القدرات حيث قامت الادارة التنفيذية للبرنامج باستحداث قاعدة بيانات تتضمن نظام خزن المعلومات المتعلقة بالمريضات المصابات بالسرطان من خلال التعاون مع الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابع لمنظمة الصحة العالمية التي كانت اساسا فيما بعد لتأسيس مشروع اقليمي لدراسات وبحوث السرطان في منطقة الشرق الاوسط يترأسه المركز الوطني الريادي لبحوث السرطان في العراق والذي يضم في عضويته حاليا العراق ولبنان والاردن ومصر، مبينا ان دولا اقليمية تسعى للانضمام لهذا المشروع منها عمان والكويت والسعودية وتابع وزير التعليم أن برنامج بناء القدرات البشرية المتمثل باستقطاب الكفاءة والعمل على ايجاد بيئة تشجع العمل المشترك مع الباحثين الاخرين في مجال البحوث الصحية التي تعد احدى  العوامل التي تساهم في الاستبقاء الناجح للباحثين وتشكيل فريق للبحوث من تخصصات مختلفة، مشيرا الى أنه يجب التأكد من توفير البيئة المناسبة والمعدات الكافية للباحثين للقيام بعملهم وتشجيع التعامل فيما بينهم حتى تنعكس نتائج البحوث ايجابيا على المجتمع وتحقيق الاهداف المشتركة وتطوير الخدمات الصحية. واضاف الأديب ان التفكير الاستراتيجي الجديد لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيما بعد عام 2003 هو السعي والتخطيط لاعادة البنى التحتية للبحوث العلمية والتخصصات الطبية وبمبلغ مليار دولار حيث منحت الاولوية للتخصصات الطبية بمبلغ تجاوز الـ 120 مليار دينار  تتضمن انشاء مستشفيات جامعية تابعة للوزارة وهي الاولى من نوعها في العراق والتي ستكون بمثابة نموذج للمشاريع التعليمية التي تهدف للرقي بالقطاع الصحي في محافظات بغداد والموصل وكربلاء بسعة 600 سرير مجهزة بأحدث الاجهزة ضمن خطة خماسية للنهوض بالواقع العلمي على وفق معايير الجودة والمعايير الدولية لمستوى جامعات العالم. واكد وزير التعليم العالي ان الوزارة ارتأت ضمن استراتيجيتها بناء مجمعات عديدة ضمن مجمع طبي واحد لتحقيق التفاعل والعمل كفريق واحد بما يحقق النقلة النوعية في البحوث التخصصية. واشار الأديب الى ان الوزارة باشرت بتأسيس جامعة جابر بن حيان في محافظة النجف بمساحة تبلغ 200 دونم تضم كليات الطب العام وطب الاسنان والصيدلة والتمريض ومستشفى جامعيا بسعة 600 سرير، فضلا عن  جامعة ابن سينا الطبية في محافظة بغداد بمساحة 186 دونما تضم  كليات للطب العام وطب الاسنان والصيدلة والتمريض ومستشفى جامعيا بسعة 600 سرير ومراكز بحثية و20 دار نقاهة و200 وحدة سكنية لاسكان التدريسيين. من جهته قال المدير العام لدائرة البحث والتطوير الدكتور محمد السراج، إن الورشة تهدف الى تحليل البنية التحتية لوزارتي الصحة والتعليم العالي من خلال التقييم الذاتي لها، ودعم بناء القدرات المختصين في التخصصات الطبية، وتشكيل لجان طبية مختصة في مكافحة السرطان، ورسم السياسات الصحية، وتفعيل دور النقابات الاطباء والصيادلة والتمريض، واعتماد نظم قاعدة البيان وتعزيز التعاون مع المؤسسات العالمية والمنظمات الدولية. واضاف السراج أن الورشة ستبحث في جلساتها، تنمية المهرات البحثية وادآب المهنة عند طلبة الكليات الطبية،  والممارسات المثالية في اجراء البحوث التطبيقية والوبائية، وطريقة النشر في المجلات العالمية ذات عامل تأثير متميز، وتحليل الوضع الحالي للبحث العلمي في العراق من خلال التقييم الذاتي للبيئة الداخلية والخارجية ، وتحديد مجالات ذات الاولوية الصحية والطبية في العراق ، وتقييم الممارسات الطبية المتميزة والتركيز على اهمية التدقيق والمراجعة، واستحداث نظام خزن المعلومات واعتماد قاعدة بيانات في متابعة وتقييم نتائج البحوث ، فضلا عن ادخال السيطرة النوعية في عملية كتابة النشر والبحوث الطبية، وتعزيز عملية التعاون بين الشركاء والعمل على تأسيس شبكات علمية مع المؤسسات البحثية العالمية ذات العلاقة.

Comments are disabled.