Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 30/09/2014

التعليم العالي تقرر ادخال اللغة السريانية في جامعة بغداد ضمن نطاق القبول المركزي

قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ادخال قسم اللغة السريانية في كلية اللغات بجامعة بغداد، ضمن نطاق القبول المركزي للوزارة، وذلك في خطوة تهدف الى فسح المجال اما جميع الخريجين للتنافس على القبول في هذا القسم، بعد ان كان القبول فيه يقتصر على الناطقين بها فقط .

ونقل / الموقع الالكتروني للكلية / قول رئيس قسم اللغة السريانية الدكتور عدنان شبيب،  قرار اضافة قسم اللغة السريانية الى خيارات القبول المركزي، وذلك من اجل توسيع دائرة المقبولين في هذا القسم، واتاحة الفرصة امام جميع الراغبين بالتنافس على القبول فيه.

واضاف ان هذه الخطوة سوف تسهم في التوجه للقبول في هذا القسم وتطويره، لاسيما وان اللغة 

السريانية هي احدى اللغات السامية المشتقة من اللغة الآرامية، ويعدها بعض الباحثين تطورًا طبيعيًا لها، وقد نشأت من  اللغة الآرامية، وهي أصل اللغة السريانية، في الألف الأول قبل الميلاد، لتكون العائلة الثالثة ضمن عائلة اللغات السامية، وأصبحت من القرن السادس قبل الميلاد لغة التخاطب الوحيدة في الهلال الخصيب إلى ما بعد الميلاد، حيث تحورت تدريجيًا واكتسبت اسمها الجديد ”اللغة السريانية“ في القرن الرابع تزامنًا مع انتشار المسيحية في بلاد الشام .

وقد تأسس قسم اللغة السريانية بناءً على توصية المجمع العلمي العراق/ الهيئة السريانية، وقد كلف نائب رئيسها، الأستاذ الدكتور يوسف فوزي، بأن يبذل أقصى الجهود من أجل تحقيق نواة التأسيس، وقد حصلت الموافقة على فتح قسم اللغة السريانية في كلية اللغات/ جامعة بغداد في 31 آذار 2004، وبدأ التدريس في القسم في تشرين الثاني 2004. ، ويقبل فيه خريجي الدراسة الإعدادية بفرعيها العلمي والادبي .

يقوم القسم بتخريج مترجمين على ايدي هيئة تدريسية متخصصة باللغة السريانية، ويسهم في تعليم هذه اللغة في المدارس الثانوية، بُغية إنماء هذه اللغة وتطويرها وتحديثها، لملائمة احتياجات العصر بالتعاون مع هيئة اللغة السريانية في المجمع العلمي العراقي.

وتعد السريانية اللغة الأم لطوائف، الآشوريون، السريان، والكلدان، وهي منتشرة في العراق وسوريا . 
وتكتسب اللغة السريانية أهمية دينية لاسيما في المسيحية، أولاً، لأن يسوع المسيح قد تكلّم بالآرامية، وعليها تعد بمثابة اللغة الأم للسريانية، وثانيًا لأن العديد من كتابات آباء الكنيسة والتراث المسيحي قد حفظ بالسريانية، إلى جانب اللغة اليونانية، كما ان الكنائس التي تتبع الطقس السرياني، لا تزال تستخدم هذه اللغة بشكل يومي في القداس الإلهي وعدد من العبادات الأخرى  .

Comments are disabled.