Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 13/10/2014

جامعة بغداد تشارك بحلقة نقاشية عن أهمية فنون البانوراما وسبل تطويرها


شارك مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد، بالحلقة النقاشية التي اقامها بيت بغداد الثقافي التابع لامانة بغداد، والخاصة بأهمية “البانوراما في تراث الشعوب” .

 وتمثلت مشاركة المركز بالمدرس المساعد وعد عدنان، التدريسي في المركز، اذ القى محاضرة بعنوان “البانوراما في التراث الفني العالمي”، تناولت تاريخ البانوراما في العالم، واشهر البانورامات العالمية .

وتأتي أهمية المحاضرة حسب مانقل تفاصيلها / موقع المركز الالكتروني / انه في الوقت الذي تتعدد فيه ألوان الفنون التشكيلية والفنية، الخاصة بالأساليب الفنية المبتكرة، ياتي فن “البانوراما”، نظرا لما  نظرا لما يمثله في تجسيد القصص والملاحم .

واشارت المحاضرة، واستنادا الى بعض المصادر الفنية التاريخية، أن مصطلح “البانوراما”، ظهر في أوروبا أولا، ابتداء مع اللوحات الفنية والرسومات القديمة للمدن والحضارات، وقد برز بشكل لافت في تصوير الأحداث التاريخية القديمة آنذاك، اذ ظهرت لأول مرة، في لوحة فنية لمدينة لندن رسمت عام 1543.

وأشار الباحث الى استخدام هذا المصطلح، في فن التصوير الضوئي، للتعبير عن عملية دمج عدد من الصور والمشاهد المتجاورة بشكل أفقي أو عمودي، بحيث تظهر نتيجة دمج مجموعة من الصور في نهاية الأمر، وكأنها صورة واحدة واسعة المشهد، بعد إجراء بعض العمليات الإخراجية على العمل قبل أن يظهر للمشاهد. 

وتتمثل مراحل العمل حسب ما أوضح تفاصيلها الباحث، اذ يعمل الفنان قبل ان يبدا بغور متطلبات هذا الفن، الى تطوير نفسه في هذا المجال، عبر القراءة والاطلاع، إلى جانب التطبيق الميداني والتجارب وورش العمل التي تهتم بهذا الجانب من الفنون، اذ ان |البانوراما” كأسلوب لا ينحصر على التصوير الضوئي فحسب، إلا أن بساطة الأدوات المستخدمة في التقاط الصور، وتوافر البرامج والأجهزة المساعدة في معالجة ودمج الصور، أسهم بشكل كبير في انتشار “البانوراما” في عالم التصوير الضوئي، ويرى الباحث، أن استمرار وتطور التكنولوجيا وتبسيطها بشكل أكثر، كفيل بزيادة الإقبال على هذا الأسلوب.

وأشارت المحاضرة، انه ومع ظهور الكاميرات الرقمية، لاقى أسلوب “البانوراما” انتشارا أوسع، في هذا المجال، اذ كان في السابق يمر تصوير البانوراما بمراحل طويلة ومعقدة ومكلفة الثمن، ومع تطور التكنولوجيا وانتشار التصوير الرقمي وسهولة عمل برامج التحرير الإلكترونية، أصبح العمل أسهل من ذي قبل، وكل ما على الفنان فعله هو التقاط صورتين أو أكثر متجانبة، يقوم بدمجها أخيرا كمشهد واحد متميز، وأي جهاز يمتلك عدسة، سواء كانت كاميرا احترافية أو بسيطة أو حتى كاميرات الجوال، بإمكانها التقاط البانوراما ودمجها.

وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش حول سبل تطوير فن “البانوراما” في العراق، والأماكن التي يتم فيها وضعها، كون العراق يزخر بالعديد من الجوانب التاريخية التي تحتاج الى ان يسلط عليها الضوء بالفنون البانورامية .

Comments are disabled.