Last Updated on 13/10/2014
أطروحة دكتوراه في جامعة بغداد تعالج إمكانية طرد الاملاح المتراكمة في هور الحمار
جرت في كلية الهندسة بجامعة بغداد، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة “اختيار موقع المخرج والتشغيل للجزء الغربي من هور الحمار”، للطالب “جمال صاحب الحمداني”، في قسم هندسة الموارد المائية .
وتأتي أهمية هذه الدراسة لما تمثله الموارد المائية من أهمية في تعزيز الاقتصاد الوطني والزراعي، لاسيما في جانب الاهوار العراقية، اذ تتم تغذية هور الحمار من مياه المصب العام ذات التراكيز الملحية العالية، عن طريق قناة الخميسية، لمعالجة النقص الحاصل في تغذية الهور وللحفاظ عليه من الجفاف مرة أخرى، ومع عدم وجود مخرج لمياه الهور، فقد ادى ذلك الى تجمع الاملاح بتراكيز عالية داخل الهور، ونظرا لذلك فقد اصبح من الضروري اختيار موقع امثل لمخرج المياه، يضمن عملية الخلط والتدوير وطرد الاملاح المتراكمة داخل الهور، مع اعداد جدول تشغيل يبقي مستوى الاملاح ضمن مديات محددة مسبقا.
وتهدف الدراسة الى اختيار الموقع الامثل لمخرج مياه الجزء الغربي من هور الحمار، ذات التراكيز الملحية العالية، وإعادتها الى المصب العام، ولتحقيق هذا الهدف، تم اخذ قياسات حقلية لمرتين في السنة للتصاريف والتراكيز الملحية للمغذيات، مع قياس الاعماق والتراكيز الملحية في خمس عشرة نقطة ضمن الهور في شهري كانون الثاني وتموز، بالاعتماد على البيانات المقاسة والبيانات المستحصلة من الجهات ذات العلاقة، وقد تم اعداد الأستتباع الهيدرولوجي للجزء الغربي لهور الحمار، وذلك لحساب التصاريف الخارجة، واعداد انموذجين هما الهيدروديناميكي والبيئي، اذ تم بواسطة انموذجين اعلاه حساب الأعماق والسرع والتراكيز الملحية للجزء الغربي لهور الحمار بعد اقتراح خمسة مواقع للمخرج على ان يتم اختيار الأفضل منها اعتمادا على النتائج المستحصلة.
وقد بينت القياسات الحقلية ان الإيرادات المائية للهور كانت 48.17 و62.11م3ثا لشهري كانون الثاني وتموز على التوالي، في حين كانت حصة قناة الخميسية منها ما مقداره 27 و29م3ثا على التوالي، وبينت القياسات الحقلية ايضا ان معدل التراكيز الملحية الداخلة للهور كانت 2020 و3050ملغملتر لشهري كانون الثاني وتموز على التوالي من نهر الفرات عن طريق المغذيات فيما كانت 6300 و8100ملغملتر من قناة الخميسية، فيما تراوحت الأعماق داخل الهور وعند النقاط المرصودة بين الصفر و 1.05م .
وبينت النتائج ان اعماق المياه وتوزيع السرع والتراكيز الملحية داخل الهور تعتمد على موقع الأملاح وتصريف وتركيز المغذيات بضمنها قناة الخميسية، ونتج عن قيمة التبخر موقع المخرج وطبوغرافية المنطقة امامه، كما تم ملاحظة ان الجزء الواقع في مقدمة سكة القطار والسدة الأمنية لا يتأثر بموقع المخرج مع احتفاظه بمناسيب للمياه اعلى من الجزء الأخر.
وعن طريق نتائج جميع الحالات والمواقع المختلفة للمخرج، تم ملاحظة ان تراكيز الأملاح للجزء الشمالي للهور تكون دائما اقل من باقي الأجزاء، وذلك بسبب تأثير المغذيات من نهر الفرات ذات التراكيز الملحية الأقل، كما تم ملاحظة ان هنالك مسار ثابت في الجزء الشمالي للهور تقريبا، إذ تكون فيه الأعماق والسرع اعلى من باقي الأجزاء ويتوجه فيه الجريان دائما، وعند نهايته يسلك الماء المسار الأقرب للمخرج المقترح .
وبينت النتائج أيضا، ان نسبة المياه المجهزة من قناة الخميسية ذات التركيز الاعلى للاملاح الى مجموع المياه المجهزة، تؤدي دورا مهما في توزيع التراكيز الملحية داخل الهور، فيما بينت خلاصة النتائج أعلاه، ان الموقع المقترح ذو الاحداثيات 699003 شرقا و 3404760 شمالا اعطى اقل نسبة للمساحات ذات التركيز العالي للأملاح ولجميع حالات التشغيل المقترحة.
وقد اشرف على إعداد هذه الأطروحة، الأستاذ الدكتوررياض زهير الزبيدي، وتألفت لجنة المناقشة من، الأستاذ الدكتور احمد عبد الصاحب محمد علي (رئيسا)، وعضوية كل من، الأستاذ المساعد الدكتور باسم شبع عبد، والأستاذ المساعد الدكتورخالد عادل عبد الرزاق، والأستاذ المساعد الدكتوراياد صليبي مصطفى، والأستاذ المساعد الدكتور حيدر عبد الامير خضير، وكان الاشراف للأستاذ الدكتور رياض زهير الزبيدي .