Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 15/10/2014

دراسة في جامعة بغداد تناقش أهمية التخطيط الإعلامي في الثقافة الاستهلاكية

صدرت في مركز بحوث السوق وحماية المستهلك بجامعة بغداد، دراسة حول أهمية التخطيط الإعلامي في الثقافة الاستهلاكية، للباحث “ثائر علون” المنتسب في المركز المذكور .

وتأتي أهمية هذه الدراسة التي نشر تفاصيلها / الموقع الالكتروني للكلية / بعد تزايـد اهمية الثقافة الاستهلاكية وقضايـا المستهــلك لــدى المؤسسات المعنية، كأجهزة حماية المستهلك والقطاع الخاص والإعلام، ومن هنا اخذ الاعلام المعني بهذه الامور طريقه كأحد انواع الاعلام التي يجب ان تخطط  وتنظم برامجه ووسائله، وان يؤهل الافراد العاملين به لتحقيق أهدافه المعلنة في خلق ثقافة استهلاكية وصحية وغذائية متوازنة.

وأشارت الدراسة ان الاعلام بوسائله المختلفة، يمثل المرآة التي تعكس أو تدرك الاشياء عن طريقها، وبما أن للإعلام مجالات متعددة فان الاستهلاك كان وما يزال الموضوع الذي يؤدي دورا متميزاً من قبل مؤسسات الدولة كافة، فضلا عن أنه يلاقي اهتماماً كبيراً من قبل الكتاب والإعلاميين أو الصحفيين العاملين بمختلف الوسائل المقروءة والمطبوعة والمنشورة بأشكالها العادية والالكترونية. 

وبينت الدراسة ان الاعلام يؤدي دورا بوسائله المختلفة، بثلاثة اركان اساسية بالنسبة لثقافة الاستهلاك، ويأتي في مقدمتها التأثير السلبي للإعلام، ويحصل عندما تقوم وسائل الاعلام بالترويج لشراء السلع والمواد بعيداً عن الترشيد أو العقلانية او الحاجة الفعلية لها، وذلك عن طريق الترويج المخادع أو المضلل أو المبالغ به وذلك سعياً لمكاسب مادية، والثاني الاثر غير الملموس للإعلام، ويحدث عندما يهتم عدد قليل من الاعلاميين المتخصصين في قضايا المستهلك، لكن البعض من الاعلاميين المتخصصين في قضايا الاستهلاك لهم الميل في كتابة مقالات أو تقارير أو اجراء مقابلات هدفها رفع الثقافة الاستهلاكية، مظهرين مقدار الهدر أو التفاخر أو الاستعراض او الاستهلاك أو الاستخدام حسب العادات والتقاليد،

اما الثالث فهو الاعلام الذي يركز على قضايا المستهلك، اي الثقافة الاستهلاكية السائدة وذلك بسبب تعاونه – أي الاعلام – مع جمعيات حماية المستهلك وباقي منظمات المجتمع المدني فضلا عن التنسيق المستمر مع الأجهزة الحكومية المختصة بحماية المستهلك.

وبينت الدراسة، من المعروف ان الوسائل الالكترونية لها دور حيوي وهام في ترويج الافكار والسلع والمنتجات في مختلف البلدان، كما أصبح بحكم المؤكد ان لوسائل الاعلام الالكترونية تأثيراً فعالاً في مشاعر المستهلكين عن طريق مدهم بالمعلومات اليومية، واتاحة حرية الاتصال والتواصل مع العالم بسهولة ويسر وبتكاليف قليلة، واشارت الدراسة نظرا لحداثة عمل الوسائل الاعلامية الالكترونية في مجال الاعلام الاستهلاكي في العالم العربي، تجد ان هناك ضعفا في خبرة الاعلاميين والكتاب العاملين بهذه الوسائل أو المواقع بكيفيات التعامل أو التناول أو المعالجة لقضايا الاستهلاك والشراء .

وشددت الدراسة على وجوب ان يكون للوسائل الاعلامية تخطيط في نشر ثقافة المستهلك بما يقتنيه من السلع الموجودة في السوق، فهناك بعض من الشركات تعتمد على سياسة تسهيل الاقتناء عن طريق التقسيط المريح (المميت) وكما تساعد بعض البنوك في ذلك بتقديم العروض من اجل قروض ميسرة (مهلكة على المستوى البعيد) .

وخلصت الدراسة الى ان التوجيهات او النصائح او المقترحات لتصحيح الواقع الاستهلاكي الذي بات السمة الغالبة في ثقافة الاستهلاك، منبعها المنزل وسلوك الوالدين مع أبنائهم، لذا  لابد من الاهتمام بثقافة الاستهلاك، والاستفادة مما وصلت إليه المجتمعات الأخرى في هذا المجال، ولابد ان يرسخ الاعلام الاستهلاكي عند تناوله موضوعات الاستهلاك والاستخدام والشراء، وان يجد أفضل طرق الترشيد الممكنة في المجالات التي يمكن عن طريقها ترشيد الاستهلاك والاستخدام فيه، فضلا عن دوره في تنمية ثقافات الانتاج والشراء لدى المستهلكين المستهدفين والتي تؤدي الى احساس مشترك بأن حماية المستهلك مسؤولية الجميع.

Comments are disabled.