ويأتي إقامة الندوة من أجل تفعيل دور العلوم الإنسانية في تقصي ظاهرة الإبادة الجماعية ودراستها في العالم عموماً والعراق خصوصاً، سواء من زاوية الحفر الآثاري والتاريخي لتتبع جذور الظاهرة الدفينة على مدى آلاف السنين، أم من زاوية دراسة البيئات الاجتماعية المحفزة أو المصدرة لها، ودراسة ميكانيزمات النفس الإنسانية المحفزة على العنف والعدوان، فضلا عن دراسة الثقافة والتقاليد والعادات والأيديولوجيات المسوّغة للإبادات الجماعية، واستذكار جرائم الإبادة الجماعية في زمن النظام السابق، وتفاعلاً مع ما يحدث الآن من إبادة جماعية لجميع مكونات الشعب العراقي تلك التي ترتكبها العصابات الاجرامية لداعش الجبانة .

استهلت الندوة حسب ما نقل / الموقع الالكتروني للكلية / بقراءة آي من القرآن الكريم، تلته قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق، ثم كلمة النائب في البرلمان العراقي الأستاذ علي الأديب، وكلمة ممثل مؤسسة الشهداء، تلاها كلمة عميد الكلية، واختمت افتتاحية الندوة بعرض فلم وثائقي يحكي بعضاً من وقائع الإبادة الجماعية في العراق .

تلا مراسيم الافتتاح بدء الجلسة العلمية الأولى برئاسة الأستاذ الدكتور فلاح الأسدي رئيس الجامعة المستنصرية، ومقررها الدكتور رسول مطلق، وعُرضت فيها ملخصات خمسة بحوث بمشاركة وزارة حقوق الإنسان، وكليتا العلوم السياسية والاداب في الجامعة المستنصرية، ومجموعة “الأزمات الدولية “في بروكسل، فضلاً عن مشاركة رئيس اللجنة المركزية لطائفة الأرمن الأرثوذكس في العراق .

اما الجلسة الثانية فكانت برئاسة الأستاذ الدكتور لاهاي عبد الحسين من قسم علم الاجتماع في كلية الاداب بجامعة بغداد، فيما كان مقررها الأستاذ المساعد الدكتور إبراهيم الأعرجي رئيس قسم علم النفس، وقد ابتدأت الجلسة بعرض أوبريت بعنوان “أم الشهيد”، ثم تم الانتقال إلى القاء ملخصات خمسة بحوث أخرى من جامعة النهرين ومركز الدنا العدلي، ووزارة الهجرة والمهجرين، واقسام الاجتماع وعلم النفس والجغرافية في كلية الاداب بجامعة بغداد، بالاشتراك مع مؤسسة الفرات الإعلامية،  واختمت الجلسة الثانية بقراءة مجموعة من التوصيات المستمدة من الاراء المطروحة في البحوث المشاركة والمعدة من اللجنة الممثلة بالدكتور احسان الحيدري معاون العميد للشؤون العلمية والدكتور خالد حنتوش رئيس قسم علم الاجتماع، فضلاً عن مقترحات السادة الحضور.

وتمثل مسك الختام بتوزيع مجموعة من الشهادات التقديرية وكتب الشكر للمشاركين في الجلستين العلميتين، فضلاً عن توزيع كتب الشكر والتقدير للسادة أعضاء اللجنة التحضيرية .