Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 29/11/2014

صدور كتاب عن الفنون الجميلة بجامعة بغداد يعنى بالانشاء المسرحي وعناصره


صدر عن كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد  كتابا حديثا بعنوان (الانشاء المسرحي وعناصرة) وهو قراءة من مشهد الثمانينيات في اسس السينوغرافيا والاخراج المسرحي  .
الكتاب الصادر الجديد من تأليف المتخصص بمادة  النقد والادب في كلية الفنون الجميلة – قسم الفنون المسرحية، الاستاذ الدكتور يوسف رشيد، وهو ضمن اصدارات بغداد عاصمة للثقافة العربية  .
 ويعد هذا الكتاب مهما للطلبة والباحثين في مجال الاخراج المسرحي، ويحاول ان يسلط الضوء على تعاضد منضومتين انشائيتين تتداخلان فيما بينهما لانتاج المنجز الجمالي المسرحي(العرض)، ولعل اهم منضومتين هما الاخراج المسرحي بوصفه الفعل الشامل لجميع عناصر العملية الابداعية  في المسرح، ومن ثم  التمثيل الذي يدخل ضمن اطار الخطة الاخراجية بوصفه مفجرا لترجمة المضامين الجمالية بالفعل الجسدي المتحرك والمعبر الفاعل في رسم صورة تشكيلية لجماليات العرض المسرحي.
ولما كان هذا الكتاب قد عنى بموضوع الاخراج  وتعاضده مع سينوغرافيا العرض، فأنه يرجئ عن قصد الكتابة عن فن التمثيل والياته وادواته التي تستدعي بحوثا ودراسات متخصصه عنها.
وتخصصية هذا الكتاب تستدعي حدودا للمباحث التي تناولها الباحث لتحقيق بعض الفائدة لدارسي فنون المسرح ومتابعيه، وحتى في مجال الاخراج المسرحي وتياراته واتجاهاته فأنه يقف عن قصد عند بعض الاتجاهات التي شكلت السبق في التجريب المسرحي وفي حدود ما دعى اليه (جيمس روز ايفانز) في كتابه (المسرح التجريبي من ستانسلافسكي الى الان) عادا ما جاء بعد هذه المرحلة  التي حددها الكتاب تستدعي بحوثا ودراسات اخرى تخص مرحلة مابعد الثمانينيات من القرن العشرين.
 ويرى المؤلف ان دراسة مرحلة الثمانينيات هي محاولة لتوثيق مرحلة مهمة من مراحل الوعي المسرحي العراقي لاتقل اهمية وشأن عن المراحل التاريخية الاخرى، وبهدف ان تؤمن للباحثين في هذه المرحلة او فيما  بعد، مصدرا من مصادر الثقافة المسرحية ليتسنى لعمليات الاركيلوجية الجديدة ان تتمكن من المقارنة والوقوف على بعض من مرجعيات ثقافية التي لابد من تذكرها والافادة منها، لاسيما بعد ان فقدت الكثير من مصادر تلك المدة ومراجعها، اذ لم تتح لها فرصة نشر سابقة، وبين ما تعرضت له الثقافة بشكل عام من عدوان بربري تجسد بما تعرضت له مكاتب النشر ودورها من سرق واحراق واغتيال لاسيما في شارع المتنبي الذي يعد ميدانا مهما لكل حرث علمي  ورافدا اكاديميا في جميع التخصصات المعرفية ومنها الفن المسرحي.

Comments are disabled.