Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 30/11/2014

آداب بغداد تناقش التطورات العالمية في علم الباراسيكلوجي


نظم علم النفس في كلية الآداب بجامعة بغداد ندوة علمية تحت عنوان (الباراسيكولوجي والحياة) وذلك للوقوف على التطورات العالمية في مجال التعامل مع التطبيقات العلاجية لهذا العلم الحديث .

وقدم الدكتور صلاح الجابري عميد الكلية عتبة تأصيلية عن البدايات الأولى لموضوع الباراسيكولوجي مستعرضا تطور الفكر الإنساني في تعامله مع الظواهر الغريبة، كما عرضت الأوراق البحثية المشاركة عددا من زوايا النظر في هذه المجال .

واستعرض الدكتور محمد شهاب احمد عددا من القدرات فوق الحسية التي يتمتع بها الفرد، فيما استعرض الدكتور احمد لطيف التطبيقات العلاجية للباراسيكولوجي، وعلى الجانب الأخر سرد الدكتور علي تركي أسباب رفض العلماء للباراسيكولوجي، وعن طبيعة العلاقة بين علم النفس والباراسيكولوجي تناول الدكتور كمال الخيلاني عددا من النظريات النفسية التي فسرت الظواهر الخارقة، فيما اشار الدكتور عباس حنون في ختام الندوة العلمية إلى جهود العلماء العراقيين في إرساء إسس علم الباراسيكولوجي ومفهومه.

 وفي ختام الندوة التي لقيت تفاعلا كبيرا مع الحضور من المتخصصيين في علم الباراسيكلوجي سلطوا فيها الضوء على مفهوم هذا الحقل المعرفي أوصوا بضرورة عقد ندوات لاحقة لزيادة التعريف بهذا الحقل المعرفي.

والباراسيكلوجي هو دراسات علمية تبحث في حالات إلادراك العقلي أو التأثيرات على الأجسام الفيزيائية دون تماس مباشر معها أو اتصال عن طريق وسيلة معروفة.

ويتألف مصطلح الباراسيكولوجي “ما وراء علم النفس” او علم النفس الموازي من شقين أحدهما البارا (Para) ويعني قرب أو جانب أو ما وراء، أما الشق الثاني فهو سيكولوجي (Psychology) ويعني علم النفس، وفي الوطن العربي هناك من سماه الخارقية، ومن سماه علم القابليات الروحية، ومن سماه علم نفس الحاسة السادسة ولكنه ظل محتفظا باسمه لعدم الاتفاق على تسمية عربية موحدة له .

وكان الفيلسوف الألماني ماكس ديسوار عام 1889 أول من استخدم هذا المصطلح ليشير عن طريقه إلى الدراسة العلمية للإدراك فوق الحسي والتحريك النفسي (الروحي) والظواهر والقدرات الأخرى ذات الصلة، وتعددت التسميات حتى أصبح يطلق عليه في كثير من الأحيان (الساي)، وللباراسيكولوجي موضوع يدرسه وهو القدرات فوق الحسية (الخارقة) كالتخاطر والتنبؤ والجلاء البصري والاستشفاء وتحريك الأشياء والتنويم الإيحائي «المغناطيسي» وخبرة الخروج من الجسد وغيرها، أما المنهج الذي يستخدمه هذا العلم فهو المنهج العلمي الحديث مع شيء من التطوير الذي تقتضيه طبيعة الظاهرة المدروسة .

Comments are disabled.