Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 30/11/2014

طب الكندي في جامعة بغداد تقيم ورشة عمل حول أثر السمنة على معالجة الأمراض المزمنة


نظمت وحدة علاج وبحوث السمنة في كلية طب الكندي بجامعة بغداد بالتعاون مع دائرة العيادات الطبية الشعبية ورشة عمل بعنوان “اثر السمنة على معالجة الأمراض المزمنة”  وذلك ضمن نشاطات الكلية للتعريف باخر المستجدات في مجال الامراض وطرق معالجتها .

 وتأتي ورشة العمل في إطار التعاون العلمي للكلية مع دائرة العيادات الطبية الشعبية والمراكز الصحية والعاملين في وزارة الصحة في اطار تحقيق شعار الجامعة في خدمة المجتمع .

وأدار الورشة الدكتور فارس عبد الكريم مدير وحدة علاج وبحوث السمنة في الكلية، الذي عرف في محاضرة القاها السمنة عادا اياها  الحالة الطبية التي تتراكم فيها الدهون الزائدة بالجسم إلى درجةٍ تتسبب معها في وقوع آثارٍ سلبيةٍ على الصحة، مؤديةً بذلك إلى انخفاض متوسط عمر الفرد أو إلى الوقوع في مشاكل صحيةٍ متزايدة، اذ يحدد مؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس يقابل الوزن بالطول، الأفراد الذين يعانون فرط الوزن (مرحلة ما قبل السمنة)، بأنهم الأفراد الذين يكون مؤشر كتلة جسمهم بين 25 كجم/م 2و30 كجم/م2، ويحدد الأفراد الذين يعانون السمنة بأنهم أصحاب مؤشر كتلة الجسم الأكثر من 30 كجم/م .

واشارت المحاضرة الى ان السمنة تزيد من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المصاحبة لها، ولاسيما أمراض القلب، وسكري النمط الثاني، وصعوبات التنفس أثناء النوم، وأنواع معينة من السرطان، والفصال العظمي، وعادةً ما تنتج السمنة من مزيج من سعراتٍ حراريةٍ زائدةٍ، مع قلةٍ في النشاط البدني والتأثيرات الجينية، ذلك على الرغم من أن القليل من الحالات تحدث في المقام الأول بسبب الجينات، واضطرابات الغدد الصماء، والأدوية، والأمراض النفسية. 

واكدت المحاضرة وجوب ملاحظة أن الدلائل على أن الأفراد الذين يعانون السمنة يأكلون قليلاً لكنهم يزيدون في الوزن بسبب بطء عمليات الهضم؛ وفي المتوسط فإن فقدان الطاقة لدى الذين يعانون السمنة أكبر من نظرائهم الذين لا يعانونها بسبب الحاجة للطاقة من أجل الحفاظ على كتلة جسم متزايدة.

 ويتمثل العلاج الأول للسمنة في اتباع حميةٍ غذائيةٍ وممارسة التمارين الرياضية، ومن الممكن تعاطي أدوية التنحيف لتقليل الشهية أو لمنع امتصاص الدهون، إلا أنه في الحالات المتقدمة، يتم إجراء جراحةٍ أو يتم وضع بالون داخل المعدة للتقليل من حجمها أو تقليل طول الأمعاء، مما يؤدي إلى شبع مبكر وخفض القدرة على امتصاص المواد الغذائية من الطعام.

وتعد السمنة سبباً رئيسا للموت ويمكن الوقاية منها على مستوى العالم أجمع، وهي تشهد شيوعاً أو انتشاراً متزايداً بين فئات الراشدين والأطفال، وتعد السمنة واحدةً من أكثر مشكلات الصحة العامة في القرن الحادي والعشرين خطورة .

Comments are disabled.