Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 24/12/2014

دراسة في جامعة بغداد تناقش اقتصاد السوق وأثاره على البيئة والموارد العراقية


جرت في كلية الادارة والاقتصاد بجامعة بغداد، مناقشة رسالة الماجستير في تخصص الاقتصاد للطالبة ( فاطمة محسن محمد) عن رسالتها الموسومة “اقتصاد السوق وآثاره على البيئة والموارد مع اشارة الى العراق”.

وتاتي اهمية الرسالة من اهمية موضوع البيئة ومواردها واصولها، بوصفها محور حياة الانسان، فهي ليست مجرد صفوف من الاحرف يتم كتابتها، بل هي تلك الكلمات التي تحمل بين ثناياها الكثير من المعاني الهامة التي لها صلة وثيقة بحياة الانسان، وذلك لان البيئة والموارد هي كل ما يحيط بالانسان من هواء وغذاء وطاقة وغيرها من مستلزمات الحياة، التي تُعد بمثابة الحجر الاساس للتقدم والتطور الاقتصادي.

 وناقشت الرسالة وجود الانسان ولاسيما في ظل اقتصاد السوق الذي يتعامل مع البيئة والموارد وكأنها هدايا مجانية يستخدمها في نشاطه اليومي والاقتصادي لتُحقق له النفع  بغية التربح وتكديس الاموال وتكوين الثروات وتحقيق الرفاه، دون الاكتراث للآثار السلبية على البيئة المرافقة لذلك النشاط والتي تؤدي الى تردي نوعيتها واستنزاف مواردها، وما لذلك من تداعيات خطيرة على البشرية ومستقبل الانسان.

 وبينت الباحثة ما حصل ويحصل في العالم، منذ الثورة الصناعية والى اليوم،  فيما تتوالى اخفاقات اقتصاد السوق وتزداد خطورته، ولاسيما تلك التي تؤثر بالبيئة والموارد .

واشارت الدراسة الى اختلال النظم البيئية التي تلوثت بمختلف انواع الملوثات، فضلاً عن تعميق التفاوت الطبقي بين البشر، والتي على اثرها ازدادت اعداد الفقراء واستحوذ على الثروات قلة من المتحكمين (وما لذلك من اثار وخيمة على البيئة والموارد)، وغيرها من المعضلات التي مسحت ملامح حفظ حقوق الاجيال القادمة.  

وسلطت الباحثة الضوء على الدول المتقدمة التي اخذت تراجع استراتيجية اقتصاد السوق، عن طريق اعادة تنظيم دور الدولة الذي من شأنه توجيه الاقتصاد بالشكل الذي يجنب حدوث انعكاسات ومخاطر وتبعات على البيئة تخرج من نطاق السيطرة. 

وانهت الباحثة رسالتها بتسليط الضوء على العراق الذي يمر بمرحلة تحول نحو اقتصاد السوق، عن طريق التحذير من المواضع التي يخفق فيها اقتصاد السوق والافادة  قدر الامكان من المعالجات التي قامت بها بعض الدول المتقدمة، من اجل حماية البيئة والموارد وحقوق الاجيال في العراق.

وقد تألفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور ربيع خلف صالح، اختصاص اقتصاد دولي من كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد  رئيساً، وعضوية كل من، الخبير الدكتور قيس حسن علوان، اختصاص اقتصاد بيئي من وزارة البيئة، والاستاذ المساعد الدكتور حالوب كاظم معلة، اختصاص اقتصاد من كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد، فيما كان الدكتور لورنس يحيى صالح، اختصاص تنمية اقتصادية من كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد مشرفا .

Comments are disabled.