الاداب في جامعة بغداد تحتفي باليوم العالمي للضاد

اقام قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة بغداد، احتفالية لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وذلك احتفاء بتاريخها وحاضرها وقدسيتها .

وياتي الاحتفال بهذه اللغة بعد ان اصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن عشر من شهر كانون الاول عام 1973 قرارها المرقم 3190 الذي أقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في المنظمة الدولية.

الاحتفالية التي حضرها معاونا العميد للشؤون الادارية والعلمية الدكتور خميس التميمي والدكتور احسان الحيدري، ورئيس جامعة الامام الصادق الدكتور نهاد حسوبي صالح، ورئيس قسم اللغة العربية الدكتور علي خليف، وجمع من الضيوف والاساتيذ والطلبة، سلطت الضوء على منزلة اللغة العربية في الآداب والفنون، وفي هذا السياق اشار ممثل الاساتيذ الرواد في قسم اللغة العربية الدكتور سحاب الاسدي الى ان العربية لها مساحة من الابداع تجاوزت حدود الزمن، مما سخر الله لها رجالا وحماة دافعوا عنها واسهموا في تخليد تراثها الادبي واللغوي .

واستعرضت كلمة الدكتور حيدر محمد جبر، قرار الامم المتحدة الخاص بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات العالمية العابرة للحدود الاقليمية لما لها من متحدثين في شتى بقاع العالم.

وشهدت الاحتفالية القاء قصائد شعرية بالمناسبة شارك فيها كل من الدكتور عبد المنعم النصر والدكتورة اخلاص محمد والدكتورة لمى فائق العاني وعدد من الطلبة في قسم اللغة العربية، بينت مكانة اللغة ومنزلتها بين شعوب العالم ودوله.

وتعد اللغة العربية من أكثر اللغات تحدثاً ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة، ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، فضلا عن العديد من المناطق الأخرى المجاورة، كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا وغيرها.

واللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة  لغة القرآن  الكريم ولا تتم الصلاة و (عبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان كلماتها العربية، وهي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى .

وأثّر انتشار الإسلام، وتأسيسه دولاً، في ارتفاع مكانة اللغة العربية، وأصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون، وأثرت العربية تأثيراً مباشراً أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردوية والماليزية والإندسيةوالألبانية، فيما اتخذت بعض اللغات الإفريقية الأخرى مثلا لها مثل السواحيلية، بعض اللغات الاوربية لاسيما المتوسطية كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية، مثلما تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.

والعربية لغة رسمية في كل دول الوطن العربي، فضلا عن كونها لغة رسمية في تشاد وإريتريا، وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة. تحتوي العربية على 28 حرفاً مكتوباً، ويرى بعض اللغويين أنه يجب إضافة حرف الهمزة إلى حروف العربية، ليصبح عدد الحروف 29. تُكتب العربية من اليمين إلى اليسار ومثلها اللغة الفارسية والعبرية وعلى عكس الكثير من اللغات العالمية  ومن أعلى الصفحة إلى أسفلها.