Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 28/12/2014

كلية الطب في جامعة بغداد تنظم احتفالية ترديد القسم الطبي لخريجي دورة السلام والتنمية

نضمت كلية الطب في جامعة بغداد حفلا لترديد القسم الطبي لخريجي الدورة (57) دورة السلام والتنمية .

 وحضر حفل ترديد القسم الطبي الاستاذ الدكتور وليد الحلي مستشار رئيس الوزراء لشؤؤن التربية والتعليم، والاستاذ الدكتور صلاح النعيمي مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وممثل وزيرة الصحة ورئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتورعلاء عبد الحسين، ورئيس المجلس العراقي للاختصصات الطبية،  ومعاون مدير عام دائرة مدينة الطب وعدد من اعضاء البرلمان، ومدراء المستشفيات وعمداء الكليات الطبية.

ونقل الدكتور صلاح النعيمي في كلمته  تحيات وزير التعليم العالي والبحث العلمي للطلبة الخريجين قائلا “ان الوزارة بدأت منهاجا يمهد نحو استقلال الجامعات، والمهنية واعادة الحق الشرعي لاصحابه، وسترون في الايام القليلة بان يوضع كل شخص في مكانه المناسب، والذي نعتقد في ذلك ان التعليم العالي اذا سار في هذا المنهج سيمهد لبناء البلد باسس صحيحة، وان الوزارة بكل جامعاتها وكلياتها ماضية بأتجاه التؤامة مع الجامعات العالمية، وان هناك انفتاحا كبيرا للعمل مع المنظمات الدولية، واهتماما بالجودة والاعتماد الاكاديمي لغرض العمل على استعادة الجامعات العراقية مكانتها العالمية، لانها كانت في المقدمة وتستحق دائما ان تكون في المقدمة  بهذه العقول الكبيرة والتي لولا الظروف التي نعيشها لكان البلد بحال اخرى تختلف عن التي يعيشها الان”.

واضاف النعيمي “ونحن نجتمع اليوم نحاول زرع البهجة بوجوه كوكبة جديدة من الخريجين الذين نامل منهم ان يساهمو في بناء البلد على اسس صحيحة، وان مهنة الطب هي مهنة انسانية، وان الوزارة ماضية بالاهتمام في بناء الانسان، واعتقد انه منذ نهاية عام 2003 وضعت الوزارة في اولوياتها وضمن برامجها ان تعيد القيم  الجامعية واخلاق المهنة، ونحن نعتقد ان بناء التعليم العالي ينطلق من القيم الجامعية واخلاقيات المهنة التي يجب ان تكون هي الاشعاع للمواطن العراقي”.

بعدها القى الاستاذ الدكتور وليد الحلي مستشار رئيس الوزراء لشؤؤن التربية والتعليم كلمته التي هنأ فيها الخريجيين وعوائلهم بهذه المناسبة، شاكرا عمادة الكلية ورئاسة جامعة بغداد على انجاح الحفل .

وجاء في كلمته “ان الطبيب عندما يمارس مهنته في علاج مرضاه وحرصه على انقاذ نفوسهم مصداقا لقوله تعالى (ومن احياها فكانما احيا الناس جميعا) فكانما احيا تلك النفس  التي لو تركها لفقدت الحياة، وان مهنة الطب مهنة انسانية كريمة تتعامل مع البشر جميعا بقيم ومعادلات ثابتة لاتتاثر باي نوع من التمييز سواء كان طائفيا او عنصريا،  ونتمنى على اطبائنا ان يكونو بمستوى المسؤلية وان يهتمو بمرضاهم ويعالجونهم بمهنية عالية، فضلا عن الاهتمام بمتابعة احدث التطورات والدراسات الخاصة بعملهم”.

بعدها القى الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين رئيس جامعة بغداد كلمته التي جاء فيها “نقف اليوم لنبارك لكم التخرج والشهادة التي حصلتم عليها وتتفاخرون بها لانها شهادة علمية رصينة لها سمعتها الاكاديمية في كل العالم رغم الظروف التي يعيشها البلد، ولكننا في جامعة شهد لها القريب والبعيد التميز في دراستها النظرية والعملية، وخير دليل على ذلك هو اقرانكم الطلبة الذين توفرت لهم الدراسة خارج البلاد، وتنافسو مع طلبة من كليات عريقة، وحصلو على مراكز متقدمة، ونجحو من المحاولات الاولى، رغم ان الطلبة الاخرين تتوفر لديهم ظروف افضل من الظروف التي نمر بها، وهذا يعود الى العقل العراقي المتميز المبدع رغم هذه الظروف، الا انه دائما في المقدمة ولا يوجد طبيب في العالم يتحمل هذا العدد الكبير من المرضى الذين يتحملهم الطبيب العراقي، وهذا  دليل اخر على ان المناهج النظرية والتطبيق العملي صحيح، ولكن تنقصنا بعض مهارات الاتصال والتطبيق العملي” .

بعدها اوصى رئيس الجامعة ابنائه الخريجيين بان يكونو بقدر المسؤلية الملقاة على عاتقهم في العمل الطبي، لانهم يتعاملون مع انسان وليس مريض، وان الانسان اذا كان معافا سليما فانه سيعطي للبلد اكثر، اذ لا يمكن ان يتطور البلد وفيه اناس مرضى .

ثم القى الاستاذ الدكتور علي الشالجي عميد الكلية كلمته التي بدأها بتهنئة الخريجين وعوائلهم وجاء فيها “نحتفل اليوم بأداء القسم الطبي لهذه الكوكبة الجميلة من خريجي كلية الطب  لدورة السلام والتنمية  الذين دخلو الكلية عام 2008 في ظل ظروف صعبة، ونجحو في اجتياز سنين الدراسة لمدة ست سنوات وهم يقطفون اليوم ثمرات نجاحهم وصبرهم وتفوقهم”.

واضاف عميد كلية الطب “ابنائي الخريجين لقد تمكنتم من اجتياز هذه المهمة الصعبة في هذا الوقت الصعب والظروف الاستثنائية والايفاء بمتطلبات الدراسة والتخرج من هذه الكلية بفضل الجهود التي بذلتموها ومعكم اساتذتكم واولياء اموركم وبدعم من جامعة بغداد ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة، عن طريق مساندة مدينة الطب العريقة، ووصيتي لكم اليوم  ان تطبقو كل ما رددتموه في القسم الطبي لخدمة من هم بحاجة اليكم من المرضىودليل كلامنا قول الامام علي (عليه السلام) العلم ثلاث الفقه للاديان والنحو للسان والطب للابدان”.

بعدها القت الطالبة وئام علاء كلمة الطلبة الخريجين، اذ شكرت في كلمتها عمادة الكلية  واساتذتها بفضل ما بذلوه من جهود لتدريس الطلبة ونصحهم، فضلا عن الجهود الكبيرة لعوائل الخريجين والتي كانت الحافز الاكبر للتفوق، مؤكدة بانهم سوف يبقون الجنود الاوفياء لخدمة من علمهم وخدمة المرضى، ووفاء للعراق العظيم .

وفي ختام الحفل ردد الخريجين القسم الطبي، بعدها تم عرض فلم وثائقي يصور تاريخ الكلية منذ تاسيسها، واخر يجسد بطولات الجيش العراقي الباسل، ولم تنس الكلية وفاء لشهدائها الابرار في فلم قصير استعرض صورهم ومناصبهم .

بعدها تم توزيع هدايا الكلية على الظيوف والطلبة المتفوقين، وفي ذلك القى الدكتور سرمد محمد زيني  قرار منح الشهادة والامر الجامعي للطلبة الخريجين  .




Comments are disabled.