Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 28/12/2014

الطب البيطري في جامعة بغداد تقيم ندوة علمية عن مرض الايبولا وعلاقته  بالإنسان والحيوان

نظمت الجمعية البيطرية بالتعاون مع كلية الطب البيطري في جامعة بغداد ندوة علمية عن المرض الفايروسي الوبائي (ايبولا EVD) للتعريف بمسببات المرض وطرق مكافحته وعدم انتشاره .

 وقد تم اختيار كلية الطب البيطري لإلقاء هذه المحاضرة نظرا للدور الكبير الذي تؤديه الكلية في نشر الوعي الصحي، فضلا عن كونها الداعم الأول للمنظمات والجمعيات البيطرية عن طريق مشاركة تدريسيها في إلقاء المحاضرات وأهميتها في الجانب الاستشاري العلمي لتكون المنطلق في احتضان الندوة واقامتها.

 افتتحت فعاليات الندوة بحضور عميد الكلية الأستاذ المساعد الدكتور إبراهيم عبد الحسين سوير وعدد كبير من أساتذتها وطلبة الدراسات العليا وذوي العلاقة .

وألقى عميد الكلية كلمته  التي استهلها بترحيب الحضور، مبينا دور كلية الطب البيطري في نشر الوعي الصحي،  ولاسيما في التعريف بأهمية هذا المرض  وعلاقته بالانسان والحيوان، وسرعة انتشاره، والتي تعد من أهم الأسباب التي دفعت  كلية الطب البيطري لإقامة الندوات التي تعمل على توضيح خطورة المرض على المجتمع .

تلا ذلك كلمة الدكتور غالب الأنصاري رئيس الجمعية المنظمة للندوة التي أشاد فيها بدور كلية الطب البيطري ودعمها  فضلا عن التعريف بالمرض وكيفية انتشاره والبلدان المصدرة له .

وتضمنت الندوة جلسات علمية، الجلسة الأولى شهدت إلقاء محاضرة الدكتور المدرس أمين الراوي، اختصاص علم الفايروسات في كلية الطب البيطري بجامعة بغداد،  قدَّم فيها شرحا مفصلا عن فايروس  EVD وأنواعه المختلفة التي تسبب المرض في الجنس البشري،  فضلا عن محاضرة أخرى ألقاها الدكتور غالب الأنصاري، عن وبائية فايروس الايبولا وتواريخ انتشاره في العالم .

اما الجلسة الثانية تضمنت إلقاء محاضرتين، الأولى عن وبائية المرض والأعراض السريرية  وطرق انتقاله ألقاها الدكتور عبد الكريم جعفر، ومحاضرة أخرى عن الإجراءات الممكنة للتشخيص والعلاج والسيطرة الوقائية  من مرض فايروس  ايبولا القتها الدكتورة ابتسام قاسم اختصاص الطب الباطني الوقائي .

 ويعد مرض او فيروس الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، أحد الأمراض الوخيمة التي تصيب الإنسان، وغالباً ما يكون قاتلاً وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25 و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.

اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.

وبحسب منظمة الصحة العالمية لا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية، كما لا يوجد حالياً ايضا لقاحات مرخصة ضد الإيبولا، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكونا مرشحين لمكافحة المرض يخضعان حالياً للتقويم.

يذكر ان فيروس الإيبولا مرض حاد وخطير يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج، وقد ظهر مرض فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اندلعتا في آن معاً، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.

والفاشية المندلعة حالياً في غرب أفريقيا (التي أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة بها في آذار/ مارس 2014) وهي أكبر فاشية للايبولا واعقدها منذ اكتشاف فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976، إذ تسببت في حالات ووفيات أكثر من جميع الفاشيات الأخرى مجتمعة، كما انتشرت الفاشية بين البلدان بدءاً بغينيا ومن ثم عبرت الحدود البرية إلى سيراليون وليبيريا وانتقلت جواً إلى نيجيريا (بواسطة مسافر واحد فقط) وبراً إلى السنغال (بواسطة مسافر آخر).

ولا تمتلك البلدان الأشد تضرّراً بالفاشية، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا، إلا نظماً صحية ضعيفة جداً وتفتقر إلى الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة، لأنها لم تخرج إلا في الآونة الأخيرة من دوامة النزاعات وحالات عدم الاستقرار التي دامت فيها فترة طويلة. 


Comments are disabled.