Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 30/12/2014

عميد الهندسة الوراثية في جامعة بغداد يحصل على براءة اختراع جديدة لاستخلاص الحامض النووي “DNA”


حصل الأستاذ الدكتور عبد الحسين الفيصل عميد معهد الهندسة الوراثية والتقنيات الاحيائية في جامعة بغداد، على براءة أختراع في إنتاج عدة محلية واطئة الكلفة لأستخلاص الحامض النووي DNA من نماذج حيوية مختلفة . 

وعملت هذه البراءة على انتاج عدة محلية واطئة الكلفة، لأستخلاص الحامض النووي DNA بتركيز عالي وقوة عالية، وذلك بخطوات قليلة وزمن قصير وتكاليف منخفضة.

 وتاتي اهمية براءة الاختراع هذه بمقارنة العدة المحلية مع العدة التي تنتجها شركة بروميكا الامريكية العالمية، اذ بينت نتائج الاستخلاص إن الحامض النووي المستخلص بأستخدام العدة المحلية لايقل تركيزا ونقاوة عن عدة المقارنة- بروميكا- وبزمن أستخلاص، وخطوات أقل عن ذلك المستخلص بأستخدام العدة التي تنتجها شركة بروميكا العالمية.

يذكر انه وحتى تاريخ 1970 كان إجراء الأبحاث على الحمض النووي (DNA) من أصعب الأمور التي كانت تواجه علماء الوراثة و الكيمياء، اذ كانت معظم الأبحاث تجرى بشكل غير مباشر على الحمض النووي الريبوزي (RNA) أو البروتين.

وبمرور الوقت أصبح علم الوراثة المتعلق بفحص (DNA) والمعروف بعلم الوراثة الجزيئية من أسهل العلوم وأكثرها تطورا، اذ أصبح من السهل صنع نسخ عديدة من أي جين (مورث) أو مقطع محدد من DNA ، مثلما أمكن معرفة تسلسل الأحماض النووية بسرعة تتعدى المئات في اليوم الواحد، وعلى اثرها استطاع العلماء استكشاف الجينات الموجودة على الكروموسومات، وتغييرها وتعديلها بالشكل الذي يريدون، واستطاعوا أن يعيدوا هذه الجينات المعدلة إلى الخلية وغرزها في الكروموسوم الذي يريدون ايضا.

 وبينت الدراسات كذلك إنتاج كميات كبيرة من البروتينات كالهرمونات واللقاحات المختلفة، والتي كانت تنتج في السابق من الجثث الميتة أو تستخلص من الحيوانات والتي كانت تحوفها المخاطر من انتقال العدوى إلى الإنسان .

وهذه الثورة العلمية الجديدة فتحت المجال أمام الكثيرين من متابعي هذا العلم في اختراع طرق جديدة وحديثة في التعامل والحفظ والتغيير لهذه المادة الحيوية في الإنسان والحيوان والنبات.

 لقد غير هذا العلم المنطلق كالصاروخ الكثير من المفاهيم الطبية، والتي دفعت كثير من كليات الطب ومالمعاهد والمراكز المتخصصة إلى تعديل مقرراتها لتزويد طلابها بالمزيد من هذا العلم. 

لقد أُطلق على عملية نسخ الجينات وتعديلها وزرعها اسم الهندسة الوراثية، وهو اسم عام لا يحدد فكرة معينة أو تقانة محددة، ولكنه يعنى بكل ما يقام به في تغيير أو تعديل للمادة الوراثية، ويتفرع من هذا العلم الكثير من التقانات وهي متناثرة وموزعة على الكثير من فروع الطب و العلوم. 

Comments are disabled.