Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 04/01/2015

الكندي في جامعة بغداد تنظم حلقة نقاشية موسعة حول اهمية امتحان “الاوسكي” في الاختبارات الطبية


نظمت كلية طب الكندي في جامعة بغداد حلقتها النقاشية الاسبوعية للتعليم المستمر، تناولت فيها موضوع امتحان “الاوسكي”، وذلك للوقوف على اهمية هذا الامتحان وجوانبه العلمية والاكاديمية .

 ويعد امتحان “الاوسكي” احد اهم الوسائل العلمية الحديثة لتقويم الطلبة في الفروع الطبية السريرية، اذ يضمن هذا الامتحان اقصى مقدار ممكن من اختبار معلومات الطالب العلمية ومهاراته السريرية، ومعرفة مدى اتقانه لمهارات الاتصال واتباعه لاصول مهنة الطب وادابها.

ويجري الامتحان بصورة موحدة لجميع الطلاب، عن طريق اعداد محطات معلومة للامتحان، وتدريب المرضى والممتحنين على اداء هذا الامتحان وتقويمه.

وقد القت الاستاذة الدكتورة ابتسام خالد الشديدي محاضرة تطرقت فيها الى اهم الفوائد والمعوقات المتعلقة بنظام امتحان “الاوسكي” في الكلية.

وبينت الشديدي ان امتحانات كلية الطب في الماضي كانت تعد امتحانات تحريرية، وهي عبارة عن سؤال أو أسئلة عدة، وعلى الطالب ذكر كل ما يعرفه عن موضوع ما، وقد تغيرت الطريقة إلى الأسئلة القصيرة التي تحتوي على أسئلة عدة، كل سؤال فيها يكون عن موضوع معين، حتى يتسنى للممتحن معرفة مدى المعلومات التي يمتلكها الطالب.

 واشارت الباحثة الى تغير نمط الامتحانات الى الوضع الحالي، والتي هي مجموعة من الأسئلة والاختيارات، يكون فيها الجواب عبارة عن الحل الأمثل الوحيد، ومن أهداف هذه الامتحانات، زيادة قاعدة المعلومات العلمية لدى الطالب .

أما الامتحانات الشفوية والعملية، فاكدت الاستاذة الدكتورة ابتسام، بانها كانت عبارة عن امتحانات شفوية غير سريرية، ثم تغيرت إلى الامتحانات السريرية لحالات حقيقة ومنها ما هو قصير بغرض الفحص السريري السريع أو حالات مطولة لمعرفة مدى تحكم الطالب من تقديم الحالة ومناقشتها .

وبينت المحاضرة الى انه في السنوات الأخيرة تغير الامتحان إلى ما يسمى بالامتحانات السريرية الهادفة الهيكلية، وهي نوع حديث من الامتحانات لفحص طلاب دراسات العلوم الصحية مثل دراسة (الطب، والعلاج الطبيعي، والتصوير الشعاعي، التمريض، الصيدلية، وطب الأسنان) وهذا النوع من الامتحانات يفحص المهارات السريرية وأداءها، والكفاءة في مهارات الاتصال والتواصل والفحص السريري، وفحص مدى معرفة الطالب بالإجراءات الطبية والفحوصات ومدى الاستفادة من نتائجها .

ويعد هذا الامتحان عبارة محطات أو مراكز، كل محطة تحتوي على سؤال ذي مغزى وهدف معين،  يقف عند كل محطة عضو من أعضاء هيئة التدريس لامتحان الطالب، اذ لا يتعدى الوقت في كل محطة عن عشر دقائق، وتحتوي المحطات على سؤال، أما عن معاينة المريض، أو فحصه السريري، ويكون بالممارسة الحقيقية أو بالمحاكاة. 

ويحتوي كل مركز من المراكز على ممتحن مختلف، بالمقارنة مع الأسلوب التقليدي للفحوص السريرية، اذ يتم تعيين ممتحن واحد للفحص بأكمله. 

اما تدوين الممتحن للعلامات، فيكون عن طريق علامة لكل هدف من أهداف السؤال الموجود في المحطة، وبعد إكمال جميع المحطات في تلك الدائرة ينتهي الامتحان، وبهذه الطريقة يكون جميع الطلاب قد مروا على نفس المحطة، ويختبرهم نفس الممتحن. 

يذكر ان هذه المحاضرة التي حضرها عميد الكلية ولفيف من اساتذتها وطلبتها، كانت مثمرة جدا، اذ جرى فيها التباحث بالتفصيل حول ايسر الطرق لحل مشكلات الامتحان وتسهيل اجراءه بصورة سلسة وعملية.

Comments are disabled.