Last Updated on 04/01/2015
بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد يشارك بورشة حول حفظ التراث رقمياً ويفتتح سينما ومنحل جديدين
شارك مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد، في ورشة عمل متخصصة أقامها صندوق الآثار العالمي (World Monument Fund)في الجامعة الأمريكية في العراق بالسليمانية (AUI- S) حول “حفظ التراث الثقافي وبرنامج الإدارة للوثائق الرقمية والطبقات وتاريخها” :
Cultural Heritage Conservation and Management Program
Digital Documentation and Layered Site Histories
وذلك ضمن سلسلة النشاطات التي يقوم بها المركز لتطوير قابلياته العلمية والعملية والانفتاح على مؤسسات الدولة.
وتمثلت مشاركة المركز بالدكتور عقيل عباس الزبيدي، الذي ساهم في النقاشات، وإبداء بعض الملاحظات عن كيفية رقمنة التراث الفني والثقافي والوثائق التاريخية، إتاحة الفرصة لوصول عدد كبير من الجمهور إليها.
وتشمل رقمنة التراث الثقافي حفظ الموروث الإنساني من تراث مادي وتراث لا مادي عبر أحدث التقانات التكنولوجية متعددة الوسائط، ليصبح متاحا إلى الجميع، وذلك بهدف مواكبة تطورات تكنولوجيا المعلومات، وهي طريقة لحفظ تاريخ الإنسانية باعتماد الرقمنة كشكل من أشكال التوثيق الإلكتروني الذي من شأنه أن يوفر طريقة ناجعة لحفظ الموروث الشفاهي المتوفر بكثرة في العالم العربي، والذي رغم ثرائه وبعده التاريخي والرمزي بات مهددا بالانقراض.
وياتي انعقاد الورشة بوصف ان الشعوب العربية التي تتوق اليوم إلى الحداثة بعد ان أصبحت تهمل شيئا فشيئا إرثها الثقافي الشفاهي وعاداتها وتقاليدها ما يجعلها مهددة بالنسيان والاندثار، غير أن المهتمين بتاريخ الأمم وتراثها من مؤرخين وباحثين تنبهوا إلى هذا الخطر وبذلوا جهودا في البحث عن طرق لحفظ هذا التاريخ بالتعاون مع المنظمات المحلية والدولية المختصة في هذا الشأن .
وشهدت ورشة العمل كذلك، إلقاء المحاضرات شارك بها مجموعة من الأساتذة المتخصصين في العلوم الآثارية .
وعلى صعيد آخر وضمن سلسلة النشاطات وحملات التطوير المستمر التي يعمل عليها مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي, افتتحت أول منظومة لعرض الأفلام العلمية بالصوت والصورة وبخاصية الـ HD ، اذ عمل المركز على وضع شاشة كبيرة للعرض في مدخل المتحف، والتي نالت رضى جميع الطلبة والزائرين واستحسانهم لهذه التقانة الجديدة التي لم يألفها المتحف من قبل ليواكب بها التطور والمتاحف العالمية .
وعمل المركز كذلك وضمن سلسلة حمل التطوير والمواكبة العالمية على وضع منحل في حديقة المتحف لأغراض التجارب والأبحاث العلمية، اذ يعد هذا الانجاز الأول من نوعه في تاريخ المركز وسيساهم به في الانتقال إلى التجارب والبحوث العلمية العملية بعد أن كان يقتصر عمله على الجانب النظري فقط .