Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 07/01/2015

العلوم الاسلامية في جامعة بغداد تكرم الراحل الكبير “محمد مهدي البصير”


نظمت كلية العلوم الاسلامية في جامعة بغداد، ولمناسبة يوم الضاد العالمي، ندوة علمية وثقافية استذكرت فيها الراحل الكبير الدكتور “محمد مهدي البصير”، وتحت شعار “محمد مهدي البصير، شاعر ثورة العشرين الخالدة وخطيبها”.

أفتتحت الندوة التي حضرها ذوي الفقيد الراحل، بتلاوة آي من الذكر الحكيم ، بعدها اعتلى الأستاذ الدكتور محمد جواد محمد سعيد الطريحي، عميد الكلية المنصة ليلقي كلمة تحدث فيها عن خصلة التواضع التي ميزت الراحل الكبير، مبينا نقاط التلاقي بينه وبين الأديب المصري الكبير الدكتور طه حسين، مع تفرد البصير بشعريته الثورية.

ثم جاء دور ابنته “مي محمد مهدي البصير”، التي تحدثت في كلمة عن حياة أبيها الثقافية والاجتماعية، مقدمة الشكر لكلية العلوم الإسلامية، على هذه الألتفاتة العلمية والثقافية الطيبة.

 بعدها  جرت الجلسة البحثية التي تناوب على الحديث فيها الأستاذ الدكتور أحمد شاكر غضيب، والأستاذ الدكتور علي السامرائي، والأستاذة الدكتورة نادية العزاوي، والدكتور اركان رحيم، والاستاذ الدكتور سحاب الاسدي، الذين أشبعوا الموضوع بحثا وتنقيبا وتقصيا.

 وفي الختام وزّع  الطريحي  درع الكلية لعائلة الراحل البصير، والشهادات التقديرية للأساتذة المحاضرين، تثمينا لدورهم العلمي في إبراز جوانب من حياة شاعر ثورة العشرين الكبير.

يذكر ان محمد مهدي بن محمد بن عبد الحسين آل شهيب الملقب بـ “البصير”، هو شاعر عراقي ولد عام 1895 في مدينة الحلة، نزحت أسرته من اطراف كربلاء المقدسة بحدود القرن الثامن عشر إلى مدينة الحلة .

وكان محمد مهدي البصير، ابرع افراد اسرته في إجادة المنبر لغة وصوتا وحزنا وحنجرة مرتلة، وهو لما يزل في الثانية عشرة من عمره، أكمل البصير الموعظة والارشاد والسرد القصصي للمأساة الحسينية، حتى عرف عند الاهالي قاطبة .

وأصيب وهو طفل صغير بمرض سبب له العمى، و لكن ذلك لم يمنعه من تلقي العلم في الكتاتيب، وقد حباه الله بذاكرة قوية بقيت موضع إعجاب كل معارفه .

 كانت له القدرة على فصاحة الكلام وهو ابن الثانية عشرة، ويقول الشعر، ويحفظ للمتنبي وللمعري قصائد ويعيدها على رفاقه بربع ساعة، وكان يرتجل شعره بمتانة، واذا طلب منه في مجلس أعاد قراءة القصيدة من اواخرها يتلوها بسهولة ويسر، ويسجل له ذاكرة مدهشة وحافظة تثير العجب، اما اذا قرأ شاعر امامه قصيدة، أعاد البصير قراءتها في اللحظة ذاتها، وما أن بلغ الخامسة عشر من عمره حتى أخذ يعاون والده في إحياء المجالس الحسينية، فأصبح له باع طويل فيها وأخذ ينافس أباه في ذلك، بدأ بكتابة الشعر في مختلف المناسبات بعد دراسته للدواوين الشعرية من شعراء العربية القدماء والمحدثين .

درس في جامعة مونبلييه في فرنسا وحصل على شهادة الدكتوراه في الأدب الفرنسي، وعمل أستاذا في دار المعلمين العالية في جامعة بغداد، حتى تقاعد في ستينيات القرن العشرين، وتوفي في بغداد عام 1974 .

من مؤلفاته، تاريخ القضية العراقية (في جزئين)، بعث الشعر الجاهلي، نهضة العراق الأدبية في القرن التاسع عشر، خطرات، البركان، سوانج (بجزئيه)، في الأدب العباسي.




Comments are disabled.