Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 11/01/2015

محاضرة مشتركة في جامعة بغداد تجيب على تساؤولات حول تاثير العواصف الراديوية على الارض



قدم الاستاذ الدكتور كمال محمد عبود، التدريسي في قسم الفلك بكلية العلوم جامعة بغداد، محاضرة علمية بعنوان “علم الفلك الراديوي والتلسكوب الراديوي”، وذلك ضمن النشاطات التي ينظمها قسم الهندسة الكهربائية في الكلية للوقوف على اخر التطورات المناضرة بين قسمي الهندسة الكهربائية والفلك وعلوم الفضاء .

 ابتدأ الدكتور كمال محمد بتعريف النافذة الراديوية، مستعرضا تاريخ الانبعاث الراديوي الفلكي وانواعه، متطرقا إلى قائمة ببعض التلسكوبات الراديوية العملاقة في العالم.

 وتضمنت المحاضرة كذلك شرح الانبعاث الراديوي من كوكب المريخ، كونه اقرب الكواكب الى الأرض وأكثرها تأثيرا، مع استعراض لملاحظاته عن عينة من العواصف الشمسية والراديوية للمريخ والشمس والمشتري.

وبين الباحث طرق التعرف على الفلك الراديوي عند النظر الى السماء في الظلام فسيلفت ذلك النظر ضوءاَ منبعثاَ من النجوم، هذا الضوء سار عبر الفضاء لمئات وعشرات أو حتى آلاف السنين قبل أن يدخل الى عين الانسان، مؤكدا استخدام الفلكيين التلسكوبات الكبيرة للبحث في الكون عن الضوء الخافت الذي يجمعونه، والذي قد يأتي من كائنات تبعد ملايين أو مليارات السنين الضوئية. 

واشارت المحاضرة ان علم الفلك الذي قد يكون من أقدم العلوم، في دراسة الأجرام السماوية بما فيها الكواكب والنجوم والمجرات والكون ككل .

وعزا الدكتور كمال محمد، عند الاستماع الى المذياع (الراديو) او استخدام الهاتف النقال أو مشاهدة التلفاز (التلفزيون) الى استخدام جهاز يستقبل الموجات اللاسلكية وموجات الراديو، وهذه الموجات هي شكل من أشكال الإشعاع الكهرومغناطيسي، مثل الضوء المرئي الذي يرى بالعين، مبينا الفرق في موجات الراديو بما تمتلكه من طول موجي أطول، وتردد أقل من الضوء المرئي، مثلما أنها تحمل طاقة أقل، مشددا على ان الضوء المرئي يحتوي طاقة بما تكفي لمساعدة النباتات لإنتاج الغذاء الخاص بها عن طريق عملية التمثيل الضوئي، عادا موجات الراديو هي أضعف بكثير من هذا، لذا فان هناك حاجة الى مكبرات الصوت الالكترونية للمساعدة على تعزيز الإشارة الخاصة بها وتقويتها . 

وعند انتهاء الاستاذ الدكتور كمال محمد عبود من محاضرته، اجاب عن الاسئلة والاستفسارات التي وجهها اليه الحضور فيما يخص الموضوع المطروح، التي اغناها على وجه الخصوص الأستاذ المتمرس الدكتور علي الكليدار عن طريق تاكيده على اهمية وجدوى معرفة حدوث او قرب حدوث العواصف الراديوية والانفجارات على سطح الشمس وتأثيرها على كوكب الارض من ناحية الطقس والاتصالات بصورة خاصة، وكيفية تجنب او تقليل مضارها، اذ تشكل هذه العواصف خطورة على الأنظمة التكنولوجية، لما لها من تاثير في تغير المجال الكهرومغناطيسي، وتعد أنظمة الاتصالات اللاسلكية المعتمدة على طبقة الأيونوسفير “الطبقة المتأينة” أحد أكثر الأنظمة عرضة لهذا التأثر، وطبقة الأيونوسفير هي إحدى طبقات الغلاف الجوي العليا، التي تحوي إلكترونات حرة وأيونات مشحونة، ولذلك تستخدم في مجال الاتصالات لعكس الأمواج الراديوية.

وبسبب هذه الطبقة فانها تتأثر بأي تغير في المجال المغناطيسي، وهذا بدوره يؤثر على أنظمة الاتصالات، ما يؤدي إلى حدوث تشويش أو انقطاع فيها في اثناء العاصفة الشمسية، وتعد أنظمة الملاحة كذلك مثل نظام “جي بي إس” العالمي، إذ أن دقة تحديد المواقع فيها تعتمد على الإشارات الراديوية التي تمر في طبقة الأيونوسفير.


Comments are disabled.