Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 15/01/2015

تدريسيان من الفنون الجميلة بجامعة بغداد يحصلان على جائزة الدولة للابداع لعام 2014


حصل الاستاذ الدكتور يوسف رشيد، والاستاذ المساعد الدكتور ماهر مجيد ابراهيم، التدريسيان في قسمي الفنون المسرحية والفنون السينمائية والتلفزيونية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد، على جوائز الدولة للابداع للعام 2014، وذلك نظرا لما قدموه من اعمال فنية وادبية اضفت اثرا كبيرا على الساحة الثقافية والفنية في العراق.

جاء ذلك على اثر اعلان وزارة الثقافة العراقية، اسماء الفائزين بجائزة الإبداع بدورتها الثالثة لعام 2014 في مجالات الشعر، النقد الادبي، الفلسفة، القصة، الرواية، المسرح، السينما، الموسيقى، الفن التشكيلي، وغيرها من الحقول والاختصاصات المختلفة التي ضمت الكثير من المرشحين باعمال فنية كثيرة ومتنوعة.

وياتي هذا التكريم ايماناً منها بمواصلتها للمسيرة الابداعية، بما تضمه من طاقات علمية وابداعية تساهم في بناء العراق الجديد عبر الجهد المتواصل وحضورها الواسع في شتى المحافل الفنية والثقافية بما تمتلكه من خبرات لاساتيذ كبار لهم اثرهم بالمشهد الثقافي والفني المحلي والعالمي.

فقد كرم على مستوى التأليف الاستاذ الدكتور يوسف رشيد، بجائزة الابداع عن كتاب (الانشاء المسرحي وعناصره) اذ تضمن الكتاب قراءة من مشهد الثمانينيات في اسس السينوغرافيا والاخراج المسرحي،  وهو كتاب مسرحي مهم على المستوى المحلي والعالمي، كونه يسلط الضوءعلى تعاضد منضومتين انشائيتين تتداخلان فيما بينهما لانتاج المنجز الجمالي المسرحي (العرض)، ولعل اهم منضومتين هما الاخراج المسرحي بوصفه الفعل الشامل لجميع عناصر العملية الابداعية  في المسرح، ومن ثم  التمثيل الذي يدخل ضمن اطار الخطة الاخراجية بوصفه مفجرا لترجمة المضامين الجمالية بالفعل الجسدي المتحرك والمعبر الفاعل في رسم صورة تشكيلية لجماليات العرض المسرحي، فضلا عن الكثير من التفاصيل الغنية التي سبق وان نشرها  موقع كلية الفنون الجملية ضمن ملخصه للكتاب المذكور. 

وعلى مستوى الجوائز الخاصة (بالسيناريو) فقد فاز الاستاذ المساعد الدكتور ماهر مجيد ابراهيم، استاذ مادة السرد، والاخراج في قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية  على جائزة الدولة للإبداع في مجال (السينما) حقل (السيناريو) عن عمله (فيلم بلا ظل) الذي يعد من اهم  الاعمال المطروحة على الساحة الفنية والثقافية، والتي حازت على اعجاب النقاد والسينمائيين، كونه يعالج مجموعة من القضايا الانسانية ذات المساس بالواقع الراهن بأسلوب مميز يمزج بين الواقع والخيال، من اجل تكوين صياغات جمالية تحيل الى المعنى برؤية جمالية مميزة ينجح فيها كاتب السيناريو بتفعيل المنظومة السردية عبر التنقل بين الانساق السردية ووجهات النظر الذاتية والموضوعية لتشكيل نسيج روائي دقيق مكون من مجموعة الاحداث المشوقة التي تثير  متعة التلقي مع الاحداث المرتبطة بحبكة محكمة، تؤدي الى الاستمتاع بالتفاصيل الدقيقة التي تدور في اروقة (محطة القطار) وغرفها القديمة التي يبرع الكاتب بأضافة لمسات خيالية مابين الشخصيات ذات الابعاد الواقعية المتمثلة بالعامل وابنته وما بين شخصية البطل الغامضة التي تحرك الاحداث نحو ذروة الصراع، فضلا عن الكثير من الاحداث.

وقد حضر الاحتفالية عدد كبير من  من الشخصيات الحكومية والمثقفين والمهتمين والاساتيذ الجامعيين، وتضمنت كلمة وكيل وزارة الثقافة، الذي اكد فيها، “ان هذا التكريم ماهو الا تقدير بسيط للجهود التي يبذلها المبدعون ولا يمكن أن ننسى ما قدموه في ظل الظروف التي يمر بها البلد”.

بعدها وزعت الشهادات التقديرية على اللجان التحكيمية المكونة من عميد كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد الاستاذ الدكتور قاسم مؤنس عزيز، والاستاذ الدكتور عقيل مهدي التدريسي في قسم الفنون المسرحية، والاستاذ الدكتور رعد عبد الجبار الشاطي رئيس قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية ونخبة من المثفقين والفنانين.



Comments are disabled.