Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 19/01/2015

القانون في جامعة بغداد تناقش الريادية الاكاديمية والوصول الى عالمية الاداء التعليمي للجامعات العراقية


نظمت شعبة ضمان الجودة وتقويم الأداء الجامعي  في كلية القانون بجامعة بغداد،  ندوة بعنوان (الريادية الأكاديمية ودورها في تحقيق جودة الأداء التعليمي) .

وأدار الندوة  الباحث المدرس حسام علي، التدريسي  في كلية الإدارة والاقتصاد  بجامعة بغداد،  مبينا في بداية حديثه رؤية الجامعة بوصفها جامعة ريادية منتجة معرفيا تتنافس عالميا، الى جانب كونها منظومة متكاملة تضم كليات علمية وانسانية ومراكز بحثية عريقة، وغرضها الأساس يتجلى في التعلم والتعليم والبحث وخدمة المجتمع .

 وناقشت الندوة محاور عدة، الأول تناول مفهوم الريادية بوصفها عملية ديناميكية قائمة على البحث عن الفرص واستغلالها لتقديم أشياء جديدة مبتكرة، تكون ذات قيمة (سلع او خدمات) عن طريق كفاءة تخصيص الإمكانيات المتاحة باعتماد أساليب وأشكال تنظيمية متطورة، لغرض تحقيق التميز والتفوق على المنافسين.

 أما المحور الثاني  فقد اوضح فيه المدرس حسام على أهم العوامل التي دفعت الجامعات الى التوجه للريادية، وهي توسع نطاق القطاع الخاص في مجال التعلم العالي  أفقيا و عموديا، وعولمة التعليم العالي وافتتاح جامعات عالمية رصينة في العراق مثل (الجامعة الامريكية في إقليم كوردستان) وتوسع مجال الجامعات المفتوحة في العراق، مثل الجامعة العربية وجامعة سانت كليمنس، والارتفاع الكبير في مجال الابتعاث عن طريق الدراسة في دول متعددة  مثل مصر، لبنان، ماليزيا  وأوكرانيا، وضرورة تبني وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة الاتحادية، تأسيس مشاريع للتوأمة بين جامعات العراق والجامعات العالمية.

المحور الثالث من الندوة فقد  بين خصائص المنظمات الريادية ولاسيما في التأكيد على  التحسين المستمر دون التوقف في اساليب العمل، وضرورة تبني هياكل تنظيمية مرنة و إجراءات مناسبة، والعمل على تطوير المهارات الفردية ومهارات الفريق بالنسبة لحل المشاكل، والتأكيد على التجريب والاستكشاف والتعليم المستمر، والمنهجية البديلة لحل المشاكل واتخاذ القرارات .

وخصص المحور الرابع لتناول أهمية المنافع الريادية التي ركزت على

توفير أمكانية اكبر لتحقيق عوائد مالية، وتوفير القدرة للمشاركة في العمليات، ابتداء من المفهوم، التصميم، التنفيذ، وضرورة خلق القيمة وصولا ًالى تلبية متطلبات المجتمع، بما تعطي الريادية مكانة كبيرة وهيبة للمنظمة والموظفين وأصحاب المصالح، والتشجع على الإبداع والابتكار وتطوير منتجات جديدة او خدمات للمجتمع .

وخلص المحور الخامس بالدعوة الى ضرورة أحداث التغيير والتحول، إذ يُعد الإبداع من الخصائص المميزة للريادية، ولاسيما وأن المنظمات الريادية تعمل التغيير عن طريق ممارسة الأنشطة الريادية، وإيجاد العديد من المشروعات التي تُعد مهمة لتطوير الاقتصاد وتنميته، وإيجاد فرص عمل ذات أهمية على الأمد الطويل من اجل تحقيق النمو الاقتصادي، وزيادة التنافس، إذ إن دخول منافسين جدد يحفز الآخرين للاستجابة بشكل كفوء و فعال، وضورة وجود تنوع الكبير في الجودة، لان المشاريع الجديدة تقدم أفكار جديدة و أبداعية.

وانتهت محاور الندوة بالمحور السادس والأخير الذي تناول القيود التي تحد من الريادية والتي يجب ان  لاتتعارض في بعض الأحيان الأنشطة المبتكرة، واتخاذ المخاطر مع الديمقراطية ،فالمدراء في الغالب يجب ان يعملوا على ضوء السياسات الموضوعة لهم .

وفي ختام الندوة قدمت مسؤولة ضمان الجودة والأداء الجامعي في كلية القانون جامعة بغداد الاستاذة المساعدة الدكتورة بان صلاح عبد القادر شكرها وتقديرها للمحاضر المدرس حسام علي والحاضرين، مؤكدة أهمية الجامعة وحرصها على إقامة الكثير من الندوات وورش العمل، من  اجل النهوض والتطور المستمر، وكيفية الوصول للمعايير الدولية للتعليم الأكاديمي وتحقيق مستوى الاعتماد الأكاديمي وتحسين الجودة للمؤسسات التعليمية ودعم فاعليتها نحو التمييز والتفوق في الأداء. 

وقد حضر الندوة معاون العميد للشؤون العلمية  الاستاذ المساعد الدكتور علي فوزي إبراهيم، وممثلة كلية التربية للعلوم الإنسانية ابن رشد الاستاذة المساعدة الدكتورة يسرى محمد عبد الله، والاستاذ المساعد الدكتور عماد حسين صادق، ممثل مركز التطوير والتعليم المستمر في الجامعة والدكتورة بيداء عبد الصاحب عنبر، والمدرس عماد علوان حسين عن مركز البحوث التربوية والنفسية، والباحث مهند جاسم محمد، ممثلين عن كلية العلوم الإسلامية، والدكتورة فضيلة سلمان داود، والباحثة سجى هاشم من كلية الإدارة والاقتصا،د والسيد سرمد مجيد حميد، ممثل عن شبكة الأعلام العراقي – قناة العراقية ، وعدد من تدريسيي الكلية وموظفيها .

Comments are disabled.