Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 28/01/2015

فريق بحثي من جامعة بغداد يزور محافظة النجف الاشرف لدراسة الاشجار الملائمة للحزام الاخضر

قام فريق بحثي متخصص من مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد، بتنظيم سفرة بحثية الى مدينة النجف الاشرف، وذلك للوقوف الى امكانية انشاء حزام اخضر للمدينة وتطويره بصورة علمية متقنة .

وتاتي هذه السفرة العلمية ضمن مشروع بحثي تم البدء به عام 2010 لدراسة انواع الاشجار المستخدمة وهجن (اليوكالبتوس) من حيث ملائمتها لظروف المنطقة القاسية في فصل الصيف، وصلاحية الري بالتنقيط، لتزويد الاشجار بما يكفي من المياه في الترب الرملية السائدة في المنطقة. 

وقد قام الفريق البحثي باجراء قياسات اطوال سيقان الاشجار واقطارها، وابعاد تيجانها، وسماكة الحلقات السنوية لاخشابها، واختلاف ذلك بحسب الموقع من الحزام والقرب من مصد رالمياه  وسنة التشجير وغير ذلك .

وتاتي هذه الزيارة لاجل التوصل الى النتائج التي عن طريقها تتم التوصية باستخدام انواع وهجن معينة لهذه الاشجار لاعطاء افضل النتائج من حيث النمو ومن حيث تأدية الحزام الاخضر للاغراض التي انشأ من اجلها .

ويعد الحزام الاخضر الذي يحيط بالمدن من المرافق المهمة جداً في مدن العالم ولاسيما المتطورة حضارياً (عمرانياً وزراعياً)، وتكمن اهمية الحزام الاخضر في عمل مصدات للرياح والعواصف الترابية، وتمنع ظاهرة التصحر وتلطيف الاجواء وامتصاص مادة ثاني اوكسيد الكاربون المنبعثة من المعامل والورش الصناعية والغازات المنبعثة من احتراق وقود السيارات، فضلاً عن تخفيف ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يهدد الارض، مثلما يساهم في ايقاف التوسع الافقي للبناء، واستخدامه في ايجاد اماكن ترفيهية وسياحية والسلة الغذائية للمحافظة عن طريق تشجيع الزراعة ودعم الثروة الحيوانية .

والموصفات التي لابد من ان تتوفر في الحزام الاخضر هو ان يكون باشرطة عدة، ويضم كل شريط (8-10) خطوط، كل خط من هذه الخطوط بعرض يتراوح بين (30-40م) ويتم زراعته بأنواع من الاشجار ذات النوعية التي تقاوم الظروف المناخية للمنطقة المقام بها الحزام الاخضر .

 ومن هذه الاشجار في ظروف العراق هي (سوك الشام، اليوكالبتوس، الاكنوكابر، الزيتون، السدر)، ويجب ان يتم الفصل بين خط وآخر مسافة (40-60م) ويفضل زراعة بعض المحاصيل الحقلية والاعلاف والخضروات .

اما بالنسبة الى عملية سقي هذا الحزام فيمكن الاستفادة من مياه النهر مباشرة او بالاعتماد على مياه الصرف الصحي، على ان يتم نصب وحدة معالجة موقعية لغرض الوصول بمياه السقي الى المواصفات المحددة لتكون انموذجية في عملها .

والاثر البيئي لهذا المشروع يتمثل بزيادة المساحات الخضراء المزروعة، وكذلك الاستفادة القصوى من مياه الصرف الصحي بعد ان تتم معالجتها والاستفادة منها بغية ملائمتها مع الشروط الصحية اللازمة وجعلها صالحة لسقي المزروعات وتحقيق الاستخدام الامثل لها .

Comments are disabled.