Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 12/02/2015

كتابان في فنون يغداد عن فيزيائية الكم في الحقل الفني والنص الضوئي بالفلم الروائي


صدر حديثا عن قسم الفنون المسرحية بكلية الفنون الجميلة جامعة بغداد،  للاستاذ الدكتور صلاح القصب كتابا يحمل عنوان (فيزياء الكم واشتغالات معادلاتها الترددية في الحقل الفني).

ويعد هذا الكتاب من الكتب المهمة على صعيد النظريات الخاصة بالمسرح، كونه يتناول موضوعة مهمة تتطلب معرفة موسوعية ليس في مجال المسرح فقط، بل في مجال الفيزياء النظرية ايضا، اذ يشكل هذا الكتاب جهدا تنظيريا بالغ الاهمية، ويرى المؤلف فيه، إن المكون الكمي في مصطلح تكنلوجيا المسرح واشتغالات معادلاته الفيزيائية تنطلق من نظرية الحقول الكمية، وهي نظرية مركبة من نظريات الحقول الموجية ونظرية الكم، وتركز على تفسير حزمات الضوء والتي تنتشر في فضاءات العرض عن طريق الكلمات وتحديد العلاقة ما بين الرؤيا وفيزيائيتها البصرية وبين الطاقة وكميات التردد الصوري في الكم الصوري لدى المتلقي، لذا فإن قوانين الفيزياء في المحيط (الكواتنمي) هما القوى للمخيلة وجسيمات (الفوتون) وهو جزء من الأشعة البصرية لمكونات الرؤيا، لذا فإن معادلات الكم التكنلوجي للمسرح هي فيزياء غير ثابتة القوانين والمعادلات، وقوانين حتمية وسببية تبحث في علاقة العلم والمنجز والكم الضوئي لقياس كثافة الرؤيا وتدرجاتها في الحقل الرياضي والجبري،

بمعنى قياس الكثافة ومساحاتها الضوئية في جسيمات العرض. 

وقد اضاف الباحث في كتابه مجموعة من البحوث ومحاضرات طلبة الدراسات العليا لقسم المسرح مرحلة (الدكتوراه)  في كلية الفنون الجميلة جامعة بغداد، مثل التراث والمعاصرة في الفن، والدور الاجتماعي للفن، والادب الباروكي، والكثير من البحوث الغنية بالمعلومات. 

وصدر حديثا كذلك في قسم الفنون السينمائية والتلفزيونية كتابا يحمل عنوان (النص الضوئي، دراسة في المستويات الدالة في الفيلم الروائي) للاستاذ الدكتور رعد عبد الجبار ثامر، رئيس القسم في كلية الفنون الجميلة.

ويوضح الكتاب التحديد المصطلحي والمفاهيمي الواضح لماهية العناصر في اللغة السينمائية والتي هي من الضرورة لكثير من الدارسين والباحثين والنقاد، لذا وجد المؤلف من المناسب الانطلاق من هذه الاشكالية في تحديد ماهية العنصر التعبيري للفيلم السينمائي.

ويبدا المؤلف في الفصل الاول بمدخل تاريخي تحت عنوان (علاقة الضوء بالانتاج الانساني) يشرح فيه ماهية الضوء وعلاقة الانسان معه.

 اما الفصل الثاني بعنوان(الاضاءة في ظل التاريخية السينمية) ويعرض المؤلف اهم التطورات التي شهدها الفن السينمائي وكيفيات التعامل مع الضوء الطبيعي ومن ثم الضوء الصناعي وكيفيات تكييفه، من اجل ايجاد صياغات درامية وسيكلوجية ضمن بنية الفيلم السينمائي، فضلا عن تعامل المخرجين العالميين مع الاضاءة مثل المخرج (الفريد هتشكوك).

ثم يدخل المؤلف الى صلب النظريات السينمائية بالفصل الثالث والذي كان عنوانه (الاضاءة في ظل النظرية السينمية)، ويركز في هذا الفصل على اهم المرتكزات الاساسسية للمخرجين والمنظرين العالميين عبر المفاهيم والطروحات التي ساهمت في بناء نظرية الفيلم مثل (اندريه بازان) و(كركاور) و(مارسيل ليبريه) وغيرهم من المنظرين.

اما الفصل الرابع (دراما الضوء) يذهب فيه المؤلف الى التوظيف الجمالي والدرامي للاضاءة في المشاهد لخلق التاثيرات المطلوبة في الفيلم السينمائي، ويعرض كيفيات توظيف الاضاءة في الافلام الانطباعية والواقعية .

وفي الفصل الخامس (البناء الحركي)  يشرح المؤلف علاقة الحركة في انتاج المعنى على اعتبار السينما هي فن الصورة المتحركة  ويصل الى ان الحركة هي واحدة من اهم المستويات التي يتمظهر عن طريقها الضوء والظل واللون.

اما الفصل السادس (البناء الزماني) يوضح فيه المؤلف الفرق بين الزمن الفيزيائي والزمن الفني ويضع عدة مسارات يتمظهر عن طريقها الضوء في قدرته على تجسيد الزمن الفلمي.

اما الفصل السابع (البناء المكاني) يذهب الى  مواضيع كثيرة ابرزها، ان التجسيد الاضاءي للمكان يؤكد صيرورته ويدفع الحدث الدارمي الى تدفق معاني واشارات تعمق الاحساس بالمعنى والغاية وتزيد من قوه التفاعل بين الحدث والمكان.

والفصل الثامن (التطبيقات) يتناول عينات بحثية لافلام عالمية  نالت جوائز في العديد من المحافل السينمائية، وكان لتوظيف الاضاءة فيها دورا مميزا مثل فيلم المواطن كين، وانا اعترف، وعطيل، وبكيت، وجولييت والاشباح، والرجل الوطواط، والسيدة صاحبة الكلب، والفراشة).

Comments are disabled.