Last Updated on 03/03/2015
حلقة نقاشية في تربية رياضية بنات بغداد حول اخلاقيات البحث العلمي وخلوه من الاخطاء اللغوية
نظمت كلية التربية الرياضية في جامعة بغداد، حلقة نقاشية بعنوان “أخلاقيات ومشاكل البحث العلمي وتلافي الاخطاء اللغوية في صياغة البحث”، وذلك من أجل الارتقاء بمستوى البحث العلمي وتطويره .
والقت محاضرة الحلقة النقاشية الدكتورة نجلاء عباس الزهيري، طرحت في اثنائها معظم المشاكل التي من الممكن ان تواجه الطالبات من الناحية العلمية واللغوية ولاسيما في كتابة مشاريع بحوث التخرج للمرحلة الرابعة والدراسات العليا على مستوى الماجستير والدكتوراه .
وبينت الباحثة ان التقدم العلمى فى شتى العلوم يحتاج الى قيم واخلاقيات بشكل ميثاق ودليل ليكون مرجعا ومرشدا واساسا لأعضاء هيئة التدريس والباحثين، لان الأخلاق والصدق اساس النجاح، والنجاح العلمى اساس تقدم الأمم، وهذا ما يحتاجة الوطن من تكاتف كل المبدعين والعلماء بالعمل الجاد بكل شفافية ومصداقية واخلاق حميدة .
واستعرضت الدكتورة الزهيري اهمية البحث العلمى، عادة اياه من اهم الواجبات الملقاة على عاتق الجامعات، والذي يتطلب ان يكون له اعرافا واخلاقيات وطقوس ومنهجيات متعارف عليها، يسير عليها الباحثون ويطورونها ويؤصلونها لتصبح جزءا من اخلاقهم وسلوكهم الشخصى والأبتعاد عنها يعد مثلبة كبيرة على الباحث .
وتضمنت الحلقة النقاشية كذلك، استعراض اليات كتابة البحوث وفق المنهج الصحيح للبحث العلمي ووفقا لتعليمات الوزراة والمؤسسات المعنية بها .
وخرجت الحلقة النقاشية بتوصيات عدة من بينها، دعوة الباحثين الى ان يُقَدِّموا شيئاً جديداً، وأن يكون البحث حيوياً واقعياً، له صِلة قوية بميل الطالب، وحاجة المجتمع، وكلما اتسعت دائرة الانتفاع به ازدادت أهميته، فالكتابة بموضوع يهم الناس ويقدِّم لهم نفعاً، أو حلولاً لمشاكلهم، أو يشخص لهم مرضاً، أو يسعى في تطوير مجتمعهم وراحتهم ورفاهيتهم، تعد أهم من الكتابة بموضوع خيالي بعيد عن واقع الناس لأنهم لن يهتموا به، وان يتسم بخصوبة مادته وأفكاره، وغزارة مصادره وتوافرها، وتنظيم خطته بشكل منطقي واضح مستوعِب، توزع أفكاره الرئيسة ضمن أبواب وفصول منسجمة، ليبدا بعدها الكتابة بترابط، مع. تحديد عنوان الموضوع بدقة
تعبر عن المضمون، واختصار عناوين الأبحاث لتكون من كلمتيْن أو ثلاثة.
واوصت الحلقة النقاشية بسلامة أسلوب البحث وخلوه من الأخطاء النحوية واللغوية، ووضوح عباراته، وعدم غموضها، لان البحث يفقد أهميته بكثرة اخطائه النحوية أو اللغوية أو العلمية، داعية الباحث أن يَحرِص على الكتابة وفق الأساليب الإنشائية العربية الفصيحة، محاولاً قدر الإمكان تجنب الأخطاء النحوية واللغوية .