Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 29/03/2015

افاق تعاون مثمرة بين جامعة بغداد واليابان


اقام مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية في جامعة بغداد بالتعاون مع السفارة اليابانية في العراق ورشة عمل جاءت تحت عنوان الحوار العراقي – الياباني و آليات التطور ، بحضور نائب رئيس البعثة الدبلوماسية في العراق السفير كانسوكيه ناغاوكا، وبحضور عدد من الاساتذة و الباحثين من جميع تشكيلات الجامعة المختلفة.

اذ تأتي هذه الورشة للاستفادة من التجربة اليابانية في بناء دولة مؤسساتية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و مقارنتها بالتجربة العراقية في بناء دولة جديدة بعد عام 2003 ، و من ثم الاستفادة من التجربة اليابانية على الصعد الإدارية و الاقتصادية و السياسية ، يعدَّ اليابان من البلدان الحيوية و الفاعلة في اسيا و التي ارتقت بمستواها عالميا و اصبحت تنافس الدولة المتقدمة في شتى المجالات بعد التغييرات التي شهدتها في نموها الاقتصادي بعد عام 1951 .

السفير الياباني اكد في ورقة عمله التي شارك بها في الورشة ان على العراق التركيز على حل الازمات الاقتصادية قبل كل شيء عن طريق تطوير القطاعات الصناعية الكبرى كالنفط و الغاز من خلال انتاج الحقول النفطية ، الى جانب تقديم المشاريع الإستثمارية الميسرة لمستثمرين اكفاء لاكتشاف المزيد من المصافي التي تطفوا عليها مدينة البصرة ، في الوقت الذي اكد على اهمية الاستفادة من الثروات المائية إلى جانب القطاع النفطي و الاستفادة منه كثروة مائية إلى جانب كونها الشريان الاكبر في تغدية الاراضي الزراعية و اعتماد الزراعة كمصدر للسلة الغذائية في العراق دون الإعتماد على الاستيراد ، ليتوقف ناغاوكا  عند دور المصارف الحكومية في دعم الصناعات و الإرتقاء بالصناعات العراقية التي شهدت تلكؤا كبيرا منذ عام 2003 .

و بعد تقديم الاساتذة و الباحثين المشاركين في الورشة اوراق عملهم و رؤاهم الجديدة في تطوير الدولة المؤسساتية و تذليل العقبات ، تم الخروج بعدة توصيات التي ركزت على اهمية دراسة التجربة النهضوية العربية مقارنة بالتجربة اليابانية في مختلف المجالات لبيان عوامل الضعف و القوة و الاستفادة منها ، فإن نجاح اي تجربة كتجربة اليابان تنبثق من النخب المثقفة و الاكاديمية عن طريق الالتزام بالقوانين و اعادة بناء المجتمع العراقي وفقا للروح العالمية بعيدا عن الصراعات السياسية التي تنهك النسيج الاجتماعي اينما حلت . و تم التركيز على اهمية الاستفادة من الامكانات اليابانية في المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية عن طريق الارتقاء بالإدارة و التخطيط  و التعليم ، و ذلك يأتي بإعادة تكوين الهوية العراقية و حل ازمة المواطنة بتوطيد العلاقات اولا بين الشعب و النظام الحاكم و اعادة الثقة في طبيعة تلك العلاقات بالابتعاد عن الصراعات بين السلطات والأقليات ، و من ثم توطيدها بمحيطها العربي و الاقليمي و العالمي عن طريق الإنفتاح الثقافي و التكنولوجي و الإطلاع على التجربة اليابانية كأنموذج لتقدم البلدان و إزدهارها .

Comments are disabled.