Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 12/05/2015

تدريسيو من كلية الزراعة ينجحوا في تلقيح طائر النعام والصقور اصطناعيا


نجح باحثون من كلية الزراعة في جامعة بغداد من تلقيح طائر النعام والصقور اصطناعيا وجاء ذلك بعد اجراء تلك الدراسة في محميات ملائمة  تم اختيارها من جانب الباحثون (الاستاذ الدكتور حازم جبار الدراجي والدكتور هشام احمد صالح والدكتور وليد خالد عبد اللطيف والتدريسي اسعد خلف محمد ) في محافظة بابل  كمحاولة لتحسين معدلات الخصوبة والفقس في طائر النعام والتي اشارت العديد من الدراسات انها دون المعدلات الطبيعية ولاسباب عديدة تتعلق بالأدارة او التغذية او الرعاية البيطرية او سلوك التزاوج في كل من الذكور والأناث او اسباب اخرى وذلك من خلال تبني عدة طرق لجمع السائل المنوي من الذكور والتلقيح الاصطناعي للإناث .

وذكر الاستاذ الدكتور حازم الدراجي وهو احد اعضاء الفريق البحثي ان هذة الدراسة تعد الاولى من نوعها على مستوى العراق والعالم اذ توقف كبار الباحثون في استراليا هناك عند حدود جمع السائل المنوي الا اننا بفضل الله تعالى تمكننا من اجراء عملية متكاملة لا تخلو من الخطورة اذ تعاملنا مع طائر يمتاز بقدرات هجومية عند تنفيذ فقرات العمل .

وأضاف الدراجي لقد استخدمنا ثلاثة طرق لجمع السائل المنوي من الذكور وهي طريقة التدليك اليدوي وطريقة الدمية وطريقة انثى الأثارة ولهذا الغرض تم تصنيع بعض الاعضاء التناسلية لأنثى النعام  اصطناعيا يتلائم مع مميزات العضو التناسلي لذكر النعام وتم في هذه الطرق الثلاثة تربية الذكور بصورة منفصلة عن الأناث في حظائر منفصلة. واعتمدت طريقة التدليك اليدوي بعد تدريب الذكور على التعود بوجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي بالقرب منها  وفي المرحلة الثانية تم تدريب الأنثى على الرقود ومن ثم التعود على الرقود مع وجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي بقربها وفي المرحلة الثالثة تم تدريب الذكور والأناث على التزاوج مع وجود الشخص القائم بعملية جمع السائل المنوي بقربها.

فيما اشارت نتائج الدراسة الحالية ان استخدام طريقة انثى الأثارة وطريقة الدمية قد حققت افضل النتائج فيما يتعلق بحجم الحركة الجماعية والفردية للحيامن وتركيز الحيامن والنسب المئوية للحيامن الحية والطبيعية وذات الأكروسومات الطبيعية مقارنة بطريقة التدليك اليدوي مع وجود اتجاه واضح للزيادة في معدلات جميع هذه الصفات في طريقة انثى الأثارة بالمقارنة مع طريقة الدمية، كما ان طريقة الدمية قد تفوقت معنوياً على طريقة التدليك اليدوي في معدلات جميع هذه الصفات. كما اشارت نتائج الدراسة ايضاً الى ان طريقة انثى الأثارة قد تفوقت معنوياً على طريقتي الدمية والتدليك اليدوي في معدلات الخصوبة والفقس من البيض الكلي والفقس من البيض المخصب وحيوية الأجنة. من ناحية ثانية، فان طريقة الدمية قد تفوقت على طريقة التدليك اليدوي فيما يتعلق بصفات الخصوبة والفقس التي تضمنتها الدراسة الحالية. 

وكان الاستاذ الدكتور حازم جبار الدراجي قد اشترك مع المهندس صباح علي عجيمي الشمري وهو من القطاع الخاص في بحثا مشترك حول عملية تلقيح الصقور اذ تضمنت الدراسة التي اجريت خلال ثلاثة مواسم تناسلية متتالية ثلاثة اجزاء، الأول يتعلق بذكور الصقور والثاني يتعلق باناث الصقور والثالث يتعلق بتفقيس البيض. اذ تضمن الجزء الأول عملية جمع السائل المنوي من الذكور بتبني طريقة خاصة لعملية الجمع اذ تم اخذ بنظر الأعتبار طبيعة الطيور الشرسة كونها واحدة من اخطر الطيور الجارحة في العالم اضافة الى الخاصية التي تتمتع بها ذكور الصقور في اعطائها كمية قليلة من السائل المنوي بالمقارنة مع ذكور معظم الطيور الداجنة المعروفة، وقد اثبتت النتائج ان الطريقة الخاصة التي تم تبنيها في عملية جمع السائل المنوي من ذكور الصقور كانت ناجحة جدا ً وكما يستدل عليه من نتائج حجم القذفة وتركيز الحيامن والحركة الجماعية والفردية للحيامن ونسب الحيامن الميتة والمشوهة وتشوهات الأكروسومات والتي كانت جميعها ضمن الحدود الطبيعية التي ذكرت في دراسات سابقة اجريت على ذكور الصقور. وتضمن الجزء الثاني تبني طريقة خاصة لتلقيح اناث الصقور واخذت بنظر الأعتبار ايضا ً الطبيعة الشرسة لهذه الطيور وجميع الخصائص التي تميز اناث الصقور عن اناث الطيور الأخرى، وقد اظهرت النتائج ان عملية التلقيح الأصطناعي كانت كفوءة جدا ً وكما يستدل عليه من النتائج الأيجاية في نسبة الخصوبة ونسبة الفقس من البيض المخصب ونسبة الفقس من البيض الكلي ونسبة الهلاكات الجنينية. وتضمن الجزء الثالث من الدراسة تفقيس البيض الذي تم الحصول عليه بعد اجراء عملية التلقيح الأصطناعي للأناث من خلال تبني الطرق القياسية في حضن وتفقيس بيض الصقور اضافة الى استخدام جهاز حديث وللمرة الأولى في هذه الدراسة لتحديد خصوبة البيض وحيوية الأجنة. وكانت عملية حضن وتفقيس البيض ناجحة وكما يستدل عليه من نتائج معدلات الخصوبة والفقس ولجميع الفقسات الثلاثة التي تضمنتها الدراسة الحالية. يستنتج من الدراسة الحالية ان تبني طرق جديدة خاصة لجمع السائل المنوي من ذكور الصقور والتلقيح الأصطناعي لأناث الصقور كان وسيلة فعالة في التغلب على مشكلة انخفاض معدلات الخصوبة والفقس المرافقة لعملية تربية واكثار الصقور والتي اشارت اليها العديد من الدراسات التي اجريت على انواع الصقور المختلفة بالاضافة الى مشاكل الخصوبة والفقس التي كانت مؤشرة اصلا ً في المحمية الخاصة بتربية الصقور والتي اجريت فيها الدراسة الحالية.













Comments are disabled.