Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 11/11/2015

كلية الآداب تنظم مؤتمرها العلمي السنوي عن الشيخ الآصفي عالماً ومفكراً


نظمت كلية الآداب في جامعة بغداد مؤتمرها العلمي السنوي بعنوان ( الشيخ الآصفي : نتاجه العلمي والفكري ) بالتعاون مع بيت الحكمة وجامعة النهرين وكلية العلوم الإسلامية ، وذلك على قاعة الإدريسي يوم الاحد الموافق للحادي عشر من شهر تشرين الأول الماضي . وافتتحت وقائع اعمال المؤتمر العلمي بكلمة الدكتور وليد الحلي مستشار رئيس الوزراء لشؤون التعليم شملت على ( استذكار لمسيرة الشيخ الآصفي رحمه الله ومواقفه السياسية الواضحة من النظام المباد عن طريق مؤلفاته في مجال الفقه والعقائد وعلوم القرآن وفلسفة الدين وفلسفة الأخلاق والعرفان والفكر السياسي الحركي والنظام السياسي الإسلامي وكذلك عمله كأستاذ للفلسفة اكثر من خمسة عشر عاماً في كلية اصول الدين بعد حصوله على الماجستير من جامعة بغداد وكلية الفقه في النجف الأشرف ، فضلا عن اهتمامه بالأيتام والمهجرين والمعوزين ) . وأكد الأستاذ الدكتور صلاح الجابري عميد كلية الآداب في كلمته ( الشيخ الآصفي رحمه الله شخصية عابرة للحدود . والحدود هنا مفهوم عام يستبطن المعنى الجغرافي والمذهبي والقومي والديني والثقافي. فهو قد عبر بجسده وروحه الجغرافية العراقية ناشراً أجنحة السلام والتسامح في أجواء العراق وإيران وتركيا والخليج ومصر وغيرها من الدول التي أقام بها أو زارها. كما عبر بروحه دائرة الطائفية الضيّقة فاتحاً أفقاً إنسانياً لقبول الآخر والاندماج به، ومزّق شرنقة الذات منفتحاً على الثقافة العالمية محاوراً ومصغياً عبر فلسفة حوار منتزعة من النص القرآني، محذراً من الانغلاق عادّاً إياه إمارة للضعف والهروب من الواقع ) . وعلى صعيد متواصل اوضحت كلمة سماحة اية الله السيد مجتبى الحسيني القاها نيابة عنه السيد ابو علي البهبهاني مدير مجمع أهل البيت ( ان وعي الأمة واحترام رموزها وان يقرن القول بالفعل لتأكيد سلامة الخطاب ، وكان أهم ما يميز العلّامة الآصفي هو تواضعه الجم وأخلاقه العالية، وانطباق وعضه ونصائحه وإرشاداته مع تفكيره وسلوكه وأسلوب حياته. ولذا كان انموذجاً للداعية والمفكر  والسياسي الإسلامي الحقيقي ) . وأشارت كلمة الدكتور عبدالمحسن الموسوي وهو أحد المعاصرين للشيخ الآصفي الى ( اتسام حياته العامة وسلوكه بالزهد على الرغم من وضعه الديني والعلمي والسياسي والاجتماعي ، الذي يسمح له أن يكون من الأثرياء وأصحاب المظاهر ولكنه فضّل أن يعيش عيشة الفقراء الذين كان يحبهم ويرعاهم ويخدمهم بنفسه ) . وفي السياق ذاته عقدت الجلسة العلمية برئاسة الدكتور إحسان الأمين رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة ، وقد تناولت الأبحاث المقدمة موضوعات عدة منها ( الشيخ الآصفي حركة مباركة في الأمة ) ، وبحث عن ( التقريب بين المشتركات والإختلافات .. قراءة في الأناسة الإسلامية : الشيخ محمد مهدي الآصفي انموذجاً ) ، وبحوث اخرى عديدة.وفي ختام المؤتمر قدمت مجموعة من التوصيات من أهمها التأكيد على( أهمية الإفادة من مؤلفات الشيخ الآصفي وتشجيع طلبة الدراسات العليا على توثيق سيرته في أبحاثهم والكتابة عن منهجه العلمي ، فضلا عن تعميق التواصل الثقافي والفكري بين الحوزة العلمية والجامعة ، وكذلك تناول دعاة التقريب ووسائل الإعلام واعتماد نتاجات الشيخ الآصفي في المناهج الدراسية ) .


Comments are disabled.