Last Updated on 15/12/2015
تحت شعار نفكر معا من اجل الانسان والمجتمع كلية الاداب تعقد مؤتمرها العلمي السنوي الثاني
بحضور رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسين عبد الرسول اقامت كلية الآداب مؤتمرها العلمي السنوي الثاني وتحت شعار ( نفكر معاً من أجل الإنسان والمجتمع ) حيث شارك في المؤتمر اكثر من ( 52 ) بحثاً قدمها أساتذة وباحثين متخصصين من مختلف الجامعات العراقية عبر سبع جلسات. وفي مستهل حديثة أكد الأستاذ الدكتور علاء عبدالحسين عبدالرسول رئيس جامعة بغداد في كلمته لافتتاح أعمال المؤتمر ( ان اهمية المؤتمر بالنسبة للمجتمع تأتي عن طريق تشخيص السبب الحقيقي للتطرف وفكره السلبي ، فالبلد حالياً في معركة مواجهة معه على الرغم من تعدد المسميات والوجوه لداعش والقاعدة ، وهذا يتطلب منا معرفة كيف نحارب الفكر المتطرف وقنوات ترويجه فيما يتعلق بجريمة الابادة الجماعية عن طريق توصيات قابلة للتطبيق على ارض الواقع ، فضلا عن الاهتمام بشريحة الشباب وتنمية الفكر الإنساني والعلم والمعرفة للنهوض بالمجتمع ويناقش المؤتمر العلمي الثاني الذي يحمل عنوان ( الابادة الجماعية والعلوم الإنسانية ) عشرة محاور تشمل القانون الدولي والابادة ، والدوافع السياسية للابادة الجماعية ، الابادة الثقافية ، الفلسفة والابادة الجماعية ، انثروبولوجيا الابادة الجماعية ، وكذلك الابادة الجماعية من منظور العلوم الإنسانية بما فيها علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الآثار والجغرافية واللغة الانكليزية.وقال الأستاذ الدكتور صلاح فليفل عايد الجابري عميد كلية الآداب ( تعد محاربة ظاهرة الابادة الجماعية واهميتها في العلوم الإنسانية والاجتماعية عن طريق دراسة الواقع بشكل علمي وموضوعي لتنمية الذات الإنسانية ، وكذلك اغناء مناهجنا وتطويرها لتشخيص المشكلات ومعالجتها مثل التطرف والعنف لاسيما الابادة الجماعية التي تعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة إنسانية سواء أكانت قومية أم عرقية أم اثنية أم دينية ، والتأثير بشكل متعمد على ظروف حياتها بوساطة التآمر العلني والمباشر والتواطئ والتحريض ، وكذلك الابادة الثقافية ومنع ممارسة الأعراف والتقاليد والعادات في مجتمع ما فيما خلصت كلمة الأستاذ الدكتور حسن ناظم رئيس كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة الى ( ان الابادة الجماعية كظاهرة في العالم العربي مرتبطة بايديولوجيا النظم وطبيعة الصراع السياسي فيها ) وقدم طلبة قسم اللغة الانكليزية انشودة بعنوان السلام . وفي السياق ذاته قدمت كلمة الطائفة الأرمنية في العراق توضيحاً للابادة الجماعية للأرمن قبل مائة عام ومحاربة المحبة والألفة . وقدم الأستاذ الدكتور طالب الرماحي بحثاً بعنوان المقابر الجماعية زمن النظام البعثي : ابادة وتطهير عرقي ) ، وبحث للأستاذ الدكتور خليل أوزشافلي بعنوان ( تهجير الأرمن في الوثائق العثمانية ) ، وبحث للدكتور الشيخ يوسف الناصري بعنوان ( هجوم الوهابية على كربلاء المقدسة عام 1802 م/ 1216 هـ في يوم الغدير ) ، فيما توزع الباحثون المشاركون على جلسات الأقسام العلمية لمناقشة بحوثهم وبعدها اشارت التوصيات التي قدمها المؤتمر الى استعداد كلية الآداب جامعة بغداد لتنفيذ مشروع ( اليوم العراقي لمناهضة العنف والابادة الجماعية ) بالاشتراك مع مؤسسات الدولة التربوية والتعليمية والمؤسسات الحقوقية والمنظمات غير الحكومية ، فضلا عن ترجمة البحوث التي ألقيت في المؤتمر الى اللغة الانجليزية للتواصل مع العالم عن طريق البحث العلمي في مجال الابادة الجماعية والعنف وثقافته ، وأهمية تأسيس ( مركز بحوث ودراسات الابادة الجماعية ) ، اشراك وزارات الخارجية والهجرة والمهجرين ومؤسسة الشهداء ومنظمة حقوق الإنسان العراقية في جهود كلية الآداب جامعة بغداد الرامية الى دراسة الابادة الجماعية ، فضلا عن الحصول على كرسي اليونسكو لمنع الابادة الجماعية ، العمل على تقديم مشروع الاعتراف بالابادة الجماعية لأهوار الجنوب والمقابر الجماعية في الانفال وحلبجة الى مجلس النواب العراقي لتثبيتها كإبادة جماعية تمهيداً لمطالبة الأمم المتحدة بالاعتراف الدولي بها .