Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 22/02/2016

هندسة الخوارزمي تستضيف ندوة علمية عن المخاطر المحتملة لِسدّ الموصل

أقامت جمعية صيانة المصادر الوراثية والبيئية العراقية ، وبالتعاون مع كلية الهندسة الخوارزمي ندوة علمية  ،وجاءت استضافة هندسة الخوارزمي تلك لدراسة المخاطر المحتملة لانهيار سد الموصل وماهي الاجراءات الواجب اتخاذها للحدّ من الكارثة الانسانية في حال انهيار السد لا سمح الله .وجاءت الندوة العلمية وسط مشاركة علمية كبيرة ضمّت العديد من الشخصيات العلمية والأكاديمية الرسمية المتخصصة والمهتمة بهذا المجال في الجامعات العراقية ووزارة العلوم والتكنولوجيا ومسؤولة ملف المياه في مجلس النواب ورئيس جمعية صيانة المصادر الوراثية ودوائر الدولة المختصة الأخرى.كلمة معاون عميد كلية الهندسة الخوارزمي للشؤون العلمية الاستاذ المساعد الدكتور علاء كريم محمد  أكّد خلالها ان سدّ الموصل مضى على تأسيسه  ثلاثة عقود ، وكيف كان ينظر له لكونه ثورة زراعية وحيوانية وكهربائية وسياحية كبيرة ، والذي لا يزال خزان العراق الأكبر شامخاً يتحدّى ظروف الطبيعة في تربتها وهوائها ومائها والمقاوم للظروف المحيطة به بجداره، وأوضح أن من فوائد السد الأخرى حجز مياه الفيضان والسيطرة عليها والتي ساعدت في سقي الأراضي الزراعية لأغلب محافظات العراق الشمالية والوسطى وتجهيزه بالمياه الصالحة للشرب وأسواره المنيعة تجاهد في بقاء السد كما يتغنى بها أبناء أهالي نينوى وهذا التغني لم يأتي من فراغ وإنما لكونه رابع أكبر سد في الشرق الأوسط مبينا ان بعض القراءات التي تناولتها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية والشارع العراقي في وصف مشكلة السد ووجد أن الموضوع فيه بعض التهويل الإعلامي وذهب إلى أن موضوع خطورة السد من عدمه يجب أن يستند إلى حقائق الباحثين العلمية في هذه الجمعية وغيرها من أصحاب الاختصاص وأوضح أن مدير السد (عبد الخالق ذنون الدباغ) كان رأيه العلمي الأعم مع الباحثين هو أن جسم السد الرئيسي والسدين الجانبيين والمسيلين وكل المنشآت المرفقة بالسد سليمة (100 %) والمشكلة تكمن في الأسس والمعروفة منذ بداية الإنشاء بأنها أسس تتألف من تكوينات ضعيفة وعندما تكون معرضة لتأثير خزن الماء فإنها تذوب بتأثير هذه المياه المخزونة.وشارك وزير العلوم والتكنولوجيا السابق فارس يوسف ججوفي الندوة ببحثا قيما استعرض فية تاريخ السد منذ عقد الخمسينات عندما قرر مجلس الإعمار في العهد الملكي إنشاء سد الموصل ودور الشركات الأجنبية التي أجرت المسوحات الفنية ووضعت الدراسات والمخططات لهذا المشروع سواءً الإنجليزية والأمريكية والروسية والفنلندية والألمانية والسويسرية إلى إنشائه في منتصف عقد الثمانينات من القرن الماضي .واوضحت نائبة رئيس لجنة المياه والأهوار ومسؤولة ملف المياه في مجلس النواب (شروق العبا يجي) بأن موضوع سد الموصل قد بحثته الحكومة العراقية وعلى أعلى المستويات ووضعت الحلول المناسبة للمشكلة المشخصة في السد منذ أوقات سابقة تكاد تكون من بدايات التأسيس سواءً في تكثيف جهود الصيانة اليومية أو بالاتفاق مع الشركات العالمية وخاصة الإيطالية المتخصصة للإسراع في إصلاح مناطق التآكل التي تحدثها مياه السد في أرضيته الجبسية القابلة للتآكل والعوامل الفيزيائية والكيميائية الأخرى المحيطة به وأن يجري الحقن الاسمنتي لها بشكل مستمر.واشار باحثون من جامعة بغداد وجامعة الأنبار ووزارة العلوم والتكنولوجيا السابقة  في أبحاثهم ومداخلاتهم إلى الجوانب النظرية مرفقة بالصور والمخططات التوضيحية عن أهمية السدود في العالم ومنها سد الموصل والعوامل الجغرافية المناسبة لإنشائها وطرق وأساليب معالجة الأخطار المحتملة للسدود.وفي نهاية الندوة تم توزيع الشهادات التقديرية على جميع الباحثين المشاركين تثمينا وتقديرا لهم في اغناء فقرات الندوة ببحوثهم الجليلة التي هدفت الى خدمة بلادنا الغالي .

Comments are disabled.