Last Updated on 10/03/2016
عمل المرأة في ندوة علمية
عقدت وحدة التوجيه والارشاد التربوي في كلية التربية للبنات/ جامعة بغداد ندوة علمية والموسومة “الاثار الأسرية الناجمة عن خروج المرأة العراقية العاملة”، برعاية الأستاذ المساعد الدكتورة شروق كاظم عميدة الكلية.محاور الندوة تضمنت دور المرأة العراقية في الانتاج والتنمية، الدوافع والاسباب لخروج المرأة للعمل (اقتصادية، نفسية، واجتماعية)، والاثار الايجابية والسلبية لعمل المرأة على (الاسرة، والمجتمع)، وتمكين المرأة في مواقع صنع القرار من حيث مشاركتها في السلطات (الشريعية، التنفيذية، القضائية، الادارة المحلية)، وحقوق المرأة الموظفة في الدساتير والقوانين والتشريعات والمعاهدات المحلية والدولية.هذا واكدت الأستاذ المساعد الدكتورة لمى رزاق رئيسة الوحدة الارشادية ان ثمة مقولة تفيد بأن النجاح الذي تحققه المرأة العاملة مهما كان عظيما وثميناً، لا يعُدّ نجاحاً إذا رافقه فشل في المنزل، بمعنى عدم قدرة المرأة على التوفيق بين العمل داخل المنزل وخارجه، فمن البديهي القول: بأن عمل المرأة يسهم في بناء المجتمع وتطوره شريطة الا يكون ذلك على حساب الاسرة، التي باتت تعاني اليوم من مشكلات كثيرة بعد ارتفاع عدد ساعات عملها التي زادت من ساعات ترك الابناء وحدهم بالمنزل بعد عودتهم من المدرسة من دون رعاية.ومن هذه المشكلات التي يمكن الاشارة اليها هي ضعف التواصل، والتفكك الاسري والانطلاق وغيره بسبب انشغال الوالدين بعملهما وعدم وجود الوقت الكافي لتلبية الحاجات النمائية للابناء، ونتيجة عدم معالجة الامور الاسرية باستمرار هذا من جهة، ومن جهة اخرى يجب إلاّ يكون عمل المرأة ومشاركتها بالنشاط الاقتصادي في المجتمع، على حساب استقرار الاسرة كون ذلك يتعارض مع السياسة التنموية.ومن اجل الوصول الى الحلول اللازمة لابد من تشخيص واقع المرأة خارج المنزل ومعرفة آثاره على الاسرة حتى تتمكن المرأة العاملة من التوفيق بين ادوارها داخل المنزل وخارجه، وضمان اهمية مشاركتها في تنمية المجتمع العراقي من جهة، والحفاظ على اسرتها من جهة اخرى بعيداً عن التشتت والانحراف لتكون أُسراً مستقرة.اما اهداف الندوة كانت بذل المساعي لدى المسؤولين في الدولة لتخصيص الدعم المالي الذي يكفل تنفيذ مشاريع المرأة العاملة في الانتاج والتنمية، وتكثيف التوعية الوقائية من الدولة للمساهمة في تجنب ما قد تواجهة المرأة اثناء العمل من ضغوط نفسية من خلال الدورات التأهيلية في مقر عملُهنَّ، وقياس مدى نجاح المرأة العاملة في تحمل مسؤولية القيام بالاعمال المناطة بها على مُدد دورية وصولا الى تحديد درجة قدرتها على تجاوز ما قد تواجهه من مشكلات تعيق مسيرة تقدمها في العمل وتاثير ذلك على الاسرة والاولاد، ومساندة قائمة الحقوق التي تسعى لها المنظمات الخاصة بالمرأة لتمكينها قانونيا من خلال التعرف على حقوقها المنصوص عليها في الدساتير والتشريعات والمعاهدات الدولية المصدق عليها كافة.وقد تضمنت الندوة العديد من البحوث منها: عوائق التمكين الاقتصادي للمرأة في العراق، والمرأة العراقية (الحراك السياسي والتنمية)، ودور الارشاد والتثقيف الاسري لعمل المرأة في المؤسسات التربوية التعليمية، والدوافع والاسباب لخروج المراة للعمل، والتحديات التي تواجهها المرأة العاملة في تنشئة الابناء وبناء الاسرة، والاثار الايجابية والسلبية لعمل المرأة على ( الاسرة والمجتمع)، وعمل المرأة في المجتمع وآثاره على الاسرة، وعمل المرأة العراقية واثره على العلاقات داخل الاسرة.