Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 23/03/2016

الآثار السلبيّة لتكنولوجيا الاتصال الحديثة أساليب التجسّس عبر تقنيات الاتصال الحديثة


أقام مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي حلقة نقاشية بعنوان (الآثار السلبيّة لتكنولوجيا الاتصال الحديثة أساليب التجسّس عبر تقنيات الاتصال الحديثة) ، وبحضور مديرالمركزالأستاذ المساعد الدكتورعامر متعب حسين ، إذ القى المدرّس المساعد عباس كاظم بحثاً عن موضوع الحلقة وهو عمليات التجسّس الحديثة في وقتنا المعاصر التي تعد من الأعمال الاستخباراتية والتي تسير كلها بالشكل التقليدى القديم، من استخدام جواسيس وتلقّى التقارير بالحبر السري، أو أن يسير العميل مُرتدياً المعطف الغامق الطويل وراء شخص ليراقبه، أو يجلس على أريكة فى حديقة ويتجسّس من خلف جريدة مثقوبة، أو ان يحمل كاميرا تصوير صغيرة الحجم، يلتقط بها صور البنايات والمُعدات العسكرية،  الأمر الآن تعدى أنماط هذه الأعمال منذ ان بدأت شبكة الإنترنت تنتشر، ودخلت أجهزة الكومبيوتر مُعظم المجتمعات العالمية، وكذلك تكنولوجيا الرقائق الالكترونية الى عالمنا، فانتقلت معها مُعظم أعمال التجسّس من الأرض، لتخترق عقول الشعوب والأنظمة السياسية لحظة بلحظة، عبر الأثير والأقمار الاصطناعية، تراقب أنفاس البشر وخلجاتهم على مدار الساعة، الأمر الذى باتت معه حماية الأسرار والحُرّيّات والمعلومات الشخصية للمواطنين أمرا مُستحيلا، خاصة مع تنافس وتواطؤ كل من شركات تصميم برمجيات الكومبيوتر لدخول عالم الجاسوسية ورصد المعلومات، كل على طريقته، والجديد فى اوروبا والذى رصد الوفد من أرض الواقع هو دخول شركات الكهرباء فى عمليات التجسس، ولا سيما المُهاجرين من المُسلمين، وحتى نكون مُنصفين فإن حدوث التواطؤ يتأرجح بين الخطط المُسبقة للتجسس ورصد المعلومات، وبين عدم  التعمّد من طرف هذه الشركات، لكن واقع النتيجة النهائية هى ارتكاب أعمال غير مشروعة تمثل خرقاً لقوانين حماية المعلومات الشخصية، خاصة فيما يتعلق بشريحة بعينها من المُجتمعات الأوروبية وأعني بهم المُسلمين . وإذا كانت عدّادات الكهرباء، وأصابع اليو أس بى ورصد شبكات الانترنت للمسلمين فى اوروبا من قبل اجهزة الاستخبارات تعد طرقًا سرية للتجسس ورصد المعلومات ، فإن اوروبا ايضا ليست بريئة من اختراق المعلومات الشخصية للمسلمين، وذلك عبر أجهزة المسح الضوئى للجسم فى المطارات الأوروبية كافة، وهى الاجهزة التى شهدت جدالا قانونيا ومن قبل منظمات حقوق الانسان اكثر من 4 أعوام حتى اقرته اللجنة الأوروبية بجميع المطارات فى الأوّل من ديسمبر الماضي، بعد أن كان يستخدم على مستوى البلاد بشكل مُنفرد، وهو جهاز تستخدم فيه الأشعة تحت الحمراء التى تخترق الملابس والاجساد، لتُظهر الانسان عاريا، ويجبر المسافر على المرور عبر كابينة خاصة تضم جهاز المسح الضوئى، وأن يقوم برفع الذراعين، وفتح الساقين حتى يتم تصويره ضوئيا، و يقوم هذه الجهاز Bodyscanner بتعرية الجسم بالكامل ، بما يمكن موظف أمن المطار من مشاهدة تفاصيل الجسد كاملة. وهذا النظام يثير رفض المسلمين وغضبهم، ولا سيما السيدات اللاتى يرين فى هذا النظام كشفًا لعوراتهن، كما يؤكد الباحثون أن الاشعاعات المنبعثة منها تصيب الانسان بمرض السرطان على المدى الطويل، ليس ذلك فحسب بل إن قاعدة البيانات تحتفظ بالصور، ولا توجد ضمانات لمعرفة الى أى جهة ستذهب ، ومن الذى سيستخدمها.وأمام هذه الوسائل الحديثة للتجسّس ورصد المعلومات، فإن حرية الانسان  ومعلوماته الشخصية اصبحت بعيدة عن كل ضمانات الحماية، وهو الامر الذى يتطلّب سنّ مواد قانونية لحماية الانسان عامة والمسلمين خاصة فى أوروبا  من التجسس واختراق حياتهم الشخصية، وتحويلهم الى مجرد ملفات ديجتال خاضعة للرقابة لدى اجهزة الاستخبارات. 



Comments are disabled.