Last Updated on 17/03/2012
أقامت كلية الزراعة بجامعة بغداد ندوة علمية خاصة بالاستخدامات التطبيقية للنانوتكنولوجي في العلوم الزراعية ومالها من أبعاد استراتيجية في مجال البحوث الزراعية والسلة الغذائية والطبّين: البيطري والبشري.
وسعت الندوة الى التعريف بأهمية (علم النانو تكنولوجي) الذي يتختص بالمواد والادوات المستخدمة لدراستها فضلا عن الحاجة الماسة لتثقيف المجتمع عن فوائد هذه المواد علما إنه لايوجد اي ضرر جانبي لها.
يذكر أن طول النانو يبلغ بين 1ـ100 نانوميتر (النانو ميتر هو جزء بالالف من جزء بالاف من جزء بالالف من المتر = 10ـ 9 م) اذ أصبح استخدام هذه التقانة شائعاً في صناعة الاغذية والبحوث العلمية ذات العلاقة، ويمكن ان تتحول المواد الموجودة بحجوم كبيرة الى مواد ذات حجوم نانوية تؤدي الى فعاليات ومهام لا تقدمها عندما كانت بحجوم كبيرة .و يمكن تحسين نسجة الغذاء وقوامه وتدعيم نكهة الأغذية في انتاج أغذية خاصة للأطفال والرياضيين وكبار السن وأغذية خالية أو قليلة الدهن، ولكنها بمواصفات تشبه الأغذية كاملة الدسم، وكذلك استخدمت التقنية في تغليف المواد الغذائية وبشكل افضل للمحافظة على غذاء اكثر طزاجة وطراوة ولها عمر خزني أطول وفي أجواء مسيطر عليها .
ولقد أنتجت أجهزة نانوية لا يتجاوز طولها عدة سنتمترات على أن تقيس المواد مثل الأنف الالكتروني ومتحسسات تزود حاجة الجسم من الاملاح والفيتامينات والبروتينات وتحدد الاغذية وتركيبها وسرعة تلفها ومدى تلوثها وصلاحياتها للاسهلاك البشري .
وفي نهاية الندوة دعا المشاركون الى تشجيع إجراء دراسة النانو وتوفير الاجهزة والمعدات اللازمة وتشريع القوانين ذات العلاقة بالغذاء؛ لأهميتها للمستهلك والمنتج ووضع الخطط لنشر الثقافة النانونية عبر وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية .
وكما اقترح المشاركون ضرورة ادخال مادة ( النانو تكنولوجي) ضمن المقررات الدراسية التي تدرس في كليات الزراعة والطب البيطري في المستقبل القريب وتحدد الكوادر التدريسية الكفوءة لتدريس هذه المادة وادخال التدريسيين ذوي الاختصاص في دورات تدريبية داخل القطر او خارجه ؛ لمعرفة آخر ما توصلت هذه التقانة.