Last Updated on 28/01/2015
التخطيط الحضري في جامعة بغداد يناقش التوسعات في العاصمة ويحصل على اعتمادية وزارة البيئة
منحت وزارةُ البيئة، المكتب الاستشاري التخطيطي في مركز التخطيط الحضري والإقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد، اعتمادها ليكون مكتباً استشارياً معتمداً لدى الوزارة في مجال تقديم تقارير تقدير الأثر البيئي، التي تهدف إلى حماية البيئة وتحسينها.
وجاء الاعتماد بناء على مخاطبة صادرة عن الدائرة القانونية في وزارة البيئة موجَّهة إلى المكتب الاستشاري التخطيطي، متضمنة تسمية الاعتماد وتحديد مدته التي تمتد لثلاث سنوات.
ويعد المكتب الاستشاري في مركز التخطيط الحضري والاقليمي للدراسات العليا بجامعة بغداد، احد الصروح العلمية المهمة الذي يدعم الجهود الحثيثة الرامية إلى رفع مستوى المدن والأقاليم في العراق، والإسهام في دفع عملية التنمية في البلاد، وقد عمل منذ تأسيسه على وضع أهدافه التي تعد دليلاً لمسيرته العلمية والعملية .
ويتمثل عمل المكتب الاستشاري الى تقديم الاستشارات والخدمات والخبرات العلمية والفنية والتدريبية إلى دوائر الدولة وجهات أخرى، وتقديم خدماته وخبراته للمواطنين، ويساهم في رفع مستوى ممارسة المهنة في العراق، وزيادة خبرات أعضاء هيئة التدريس والفنيين في المجالات المهنية والتطبيقية، وتبادل الخبرات مع المكاتب المشابهة والجهات ذات العلاقة داخل العراق وخارجه.
وعلى صعيد اخر جرت مناقشة طالب الدكتوراه “نبيل طه اسماعيل” الموسومة “التوسعات الحضرية للمدن الكبرى – بدائل اعداد المخطط الاساس لمدينة بغداد”.
وقدمت الدراسة تصورات وأدوات الارتقاء الحضري، وآفاق ورهانات هذا الارتقاء في بغداد، والتجارب الدولية في مجال الارتقاء الحضري وتجارب عالمية في هذا الميدان .
واستعرض الباحث العديد من التجارب الدولية التي تجسد الخطوات المتخذة والمقاربات العملية المعتمدة، وهي تشكل أمثلة للمشاريع الناجعة .
واوصى الباحث التوجه نحو إعادة تأهيل نسيج مدينة بغداد العمراني في إطار برامج الارتقاء الحضري، التي يمكن أن تكون بمثابة الحل لمختلف المشاكل العمرانية والاجتماعية التي تواجهها، فضلا عن توصيته بايقاف التوسعات العمرانية التي تضر بالمكانة التاريخية والحضارية لهذه المدن، مؤكدا ان موضوع برامج الارتقاء الحضري يمكن أن تكون بديلا حقيقيا للتوسعات العمرانية في هذه المدن، مشددا على أهمية أن يخرج هذا البحث بتدابير وإجراءات عملية، تكون بمثابة خارطة طريق لاعتماد هذا الجيل الجديد من البرامج، تشمل إعداد مشاريع عملية قابل للتنفيذ في تشاور وتشارك مع مختلف الأطراف .
واشار الباحث أن الارتقاء الحضري يعد أحد أشكال تطور المدينة، وهو مفهوم يعني اعتماد خطة مندمجة لإعادة بناء المدينة ذاتيا على مستوى جزء من أجزائها أو على مستوى حي سكني بكامله، وهي مقاربة تمكن من معالجة عدد من المشاكل الاجتماعية والعمرانية والاقتصادية والإيكولوجية، فضلا عن إضفاء طابع الحيوية على بعض الأحياء السكنية القديمة أو التي تعرف تدهورا متزايدا.
واوصى الباحث كذلك العمل من أجل توفير ظروف ملائمة لتنظيم دراسة متخصصة حول الارتقاء الحضري تمكن الوكالات الحضرية من عرض المشاريع الانموذجية الأولى بالمدن العراقية التي ستنخرط في الجيل الجديد من المشاريع لمواجهة التوسعات العمرانية، وتحديد شروط اختيار مشاريع الارتقاء الحضري والطرق العملية للتدخل والترتيبات الواجب اتخاذها من أجل انجاز هذه المشاريع بشراكة المعنيين .
وقد تالفت لجنة المناقشة من الاستاذ الدكتور محمد صالح القريشي، والاستاذ المساعد الدكتور محمد جاسم العاني، والاستاذ المساعد الدكتور باسل احمد خلف، التدريسيين في مركز التخطيط الحضري، والاستاذ المساعد الدكتور ابراهيم جواد من القسم المعماري بالجامعة التكنلوجية، والاستاذ المساعد الدكتور باقر حسن هاشم من كلية العلوم بجامعة بابل .