Print Friendly, PDF & Email

Last Updated on 02/04/2011

وزير التعليم يدعو لتخصيص مرتب شهري للطلبة

    في ندوة نقاشية هامة حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ علي الأديب اكد فيها على أهمية توفير المناخ العلمي والبيئة العلمية المناسبة للطالب كي يتمكن من تقديم أفضل وأحسن النتائج العلمية، حيث أقامت كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد ندوة نقاشة حضرها وزير العليم العالي ورئيس جامعة بغداد الأستاذ الدكتور موسى الموسوي وعدد غفير من أساتذة وطلبة الكلية، حيث أشار الوزير خلال كلمة ألقاها في الندوة، إلى أهمية البيئة العلمية ودورها في تعميق فرص النجاح بالبحث العلمي، هذا وتضمنت الندوة نقاشات ومشاركات عديدة استمع لها وزير العليم العالي وأصغى لها جميعا خصوصا نقاشات ومداخلات عدد من الطلبة الذين عرضوا عدد من المطالب، حيث دعوا الطلبة السيد الوزير لأن تبدي الوزارة اهتماما كبيرا بها، ومن هذه الطلبات هي تحديث المناهج الدراسية تماشيا مع التطور التكنولوجي والعلمي والبرامج المتطورة عالميا بالتعاون مع الجامعات الرصينة، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديث سياقاتها في جميع البرامج التعليمية سنويا لتحسين كفاءة التدريسيين والطلبة في توصيف تكنولوجيا المعلومات، وإنشاء صناديق التكافل الاجتماعي والمنح الطلابية لمساعدة الطلبة  في تسيير انجاز المتطلبات الدراسية، وكما أشار إلى ضرورة ترسيخ أسس هيئة البحث العلمي والعمل على توفر اللازم للبحث العلمي، وإنشاء مجلس لطبع ونشر وتوزيع البحث والكتب، إضافة إلى إنشاء وبناء أقسام داخلية جديدة ومكيفة لطلاب الجامعات والمعاهد العراقية داخل الجامعات، وقد شدد الوزير في دعم الطلبة وتوفير الأجواء المناسبة لهم في التعلم وذلك من خلال دورته إلى تخصيص مرتب شهري لكافة طلاب الجامعات والمعاهد العراقية، كذلك شدد الوزير على وضع الآليات والضوابط  في التقديم والقبول بالدراسات  العليا،  وتوفير معاهد التوفل  والـ”IC3 ” على إن يكون معترف بها رسميا من قبل الوزارة، أيضا ركز الوزير على متابعة مهام وواجبات العلاقات الثقافية وزيادة مستوى تنفيذ  الزمالات والبعثات الدراسية  في كافة دول العالم.

  وفي موضع بالغ الأهمية والحساسية أشار الأستاذ الأديب بان الثقافة السياسية قد تغيرت وتحولت لتصبح الجامعات غير مؤدلجة أو غير مسيسه كما كانت في السابق، كون أن الجامعة بالأساس وجدت من اجل العلم لا التسييس، فهي معهد علمي، أو إنها منطقة علمية خالصة، ويكون التعامل فيها بشكل مشترك، ولا يمكن أن نطلب من الطالب أن يكون جزءا من الأحزاب وإنما نريد منه أن يكون مشاركا في صنع القرار، وان يكون له دور في بناء الرأي العام واتخاذ القرار مع كافة شرائح المجتمع.

  وكان الأستاذ الأديب قد أكد كثيرا على توفير البيئة العلمية للطالب والأستاذ وذلك لانعكاساتها الايجابية على التطور العلمي، حيث ذكر مزيد من التجارب الناجحة والأمثلة المفيدة بهذا الصدد من أن الغرب أراد أن يبني أوطانا، ورأى أن هذا لا يتم إلا من خلال إنشاء العلوم وتطبيقها على بيئة مخصصة لها، أما نحن فتوجهنا إلى استنساخ هذه العلوم والانطلاق بتعليمها وتدريسها متجاهلين بيئتنا إن كانت صالحة لتطبيقها أم لا، لذلك على مراكز الأبحاث والتطوير أن تحاول التوأمة بين هذه العلوم والنظريات وما يمكن الاستفادة منها أو من بعضها، والمحاولة تطوير الأبحاث في مراكز التطوير الأبحاث العلمية والإنسانية، وعلينا أن نستثمر كل هذه العلوم التي اكتشفها الغرب، وان ننظم فيها حالنا النفسي والاجتماعي والعلمي، وهذا عائد إلى المناهج الدراسية، ونحن سوف نبدأ بسلسلة مؤتمرات، مع اجتماعات ورؤساء الجامعات في وزارة التعليم العالي، وفق خطة المائة يوم، التي تعتبر خارطة الطريق للوزارة وذلك بغية التوصل إلى أفضل النتائج، وأكد الوزير على أن التعليم عملية مستمرة لا يمكن أن تتوقف وكذلك التطور على يتوقف، لذلك من الضروري إعادة النظر في مناهج التعليم، وعلى هذا الأساس إننا ماضون في تنظيم عدة مؤتمرات في الدراسات والعلوم الإسلامية والعلوم السياسية والإعلام والنفس والاجتماع، لان العلوم الإنسانية بحاجة إلى حالة التوطين داخل الإنسان لعلاج حالات نفسية واجتماعية، وحل المشكلات التي يعاني منها المجتمع.

  أما في ما يخص وضع الأقسام الداخلية، فقد أكد الوزير بان الوزارة تولي السكن للتدريس والطالب أهمية كبرى، حيث أننا سنركز على الاستثمار في مجال السكن للطالب وهو جانب إنتاجي وفي الوقت ذاته توفير الراحة للطالب، حيث إدارة الأقسام الداخلية ستدار من قبل شركات بدلا من موظفين، كذلك أكد الوزير على أهمية البعثات ودورها في تطوير العمل البحثي، حيث أشار إلى أن الوزارة لديها بعثات وزمالات للخارج وفق خطة التعليم العالي، وعادة ما تمنح هذه البعثات من قبل دول متعددة، وان الوزارة الآن لديها الاختصاصات العلمية الكثيرة وكذلك الإنسانية، وأنها ستمنح وفق معادلة مرسومة لتطوير الجوانب العلمية ككل في التعليم العراقي.



Comments are disabled.